أعـراض العيــــن
كثير من الناس يصابون بالعين وهم لا يعلمون، لأنهم يجهلون أو ينكرون تأثير العين عليهم، فان أعراض العين في الغالب تكون كمرض من الأمراض العضوية إلا أنها لا تستجيب إلى علاج الأطباء، كأمراض المفاصل والخمول والأرق والحبوب والتقرحات التي تظهر على الجلد والنفور من الأهل والبيت والمجتمع والدراسة، وبعض الأمراض النفسية والعصبية، ومن الملاحظ أن الشحوب في الوجه بسبب انحباس الدم عن عروق الوجه والشعور بالضيق والتأوه والتنهد والنسيان والثقل في مؤخرة الرأس والثقل على الأكتاف والوخز في الأطراف يغلب على مرضى العين، وكذلك الحرارة في البدن والبرودة في الأطراف.
ومن هنا نستطيع أن نقسم الأعراض الخاصة بالعين إلى الآتي:
1)- الأعراض الجسمية: عادة ما تظهر تلك الأعراض قبل القراءة أو أثناء الرقية الشرعية:
* صفار الوجه وشحوبه.
* شعور المصاب بضيقة شديدة في منطقة الصدر.
* صداع متنقل، مع الشعور بزيادة الصداع أثناء الرقية الشرعية.
* الشعور بالحرارة الشديدة.
* تصبب العرق، خاصة في منطقة الظهر، ويتبع ذلك عادة قوة العين.
* ألم شديد في الأطراف.
* التثاؤب المستمر بشكل غير طبيعي وملفت للنظر.
* البكاء أو تساقط الدموع دون سبب واضح.
* وقد تظهر أعراض التثاؤب المستمر وتساقط الدموع لدى بعض المعالِجين أو العوام نتيجة الرقية إن كانت الحالة المعالجة مصابة بالعين والحسد، وأكثر ما يظهر ذلك مع بعض النساء المعالجات.
* ارتجاف الأطراف وتحركها حركات لا إرادية وذلك بحسب قوة العين وشدتها.
* خفقان القلب.
* تمغض العضلات.
* الشعور بالخمول بشكل عام وعدم القدرة على القيام بالعمل.
* الشعور ببرودة في الأطراف أحيانا.
* ظهور كدمات مائلة إلى الزرقة أو الخضرة دون تحديد أسباب طبية.
2)- الأعراض الاجتماعية: وتؤثر العين من الناحية الاجتماعية على المصاب من خلال علاقاته بالآخرين، ومن بعض تلك المظاهر:
* فقدان التجارة والمال.
* الكره والبغض من الأهل والأصدقاء والمعارف.
* فقدان المنصب والوظيفة والعمل.
يقول الشيخ عبد الخالق العطار: أعراض الحسد تظهر على المال والبدن والعيال بحسب مكوناتها، فإذا وقع الحسد على النفس يصاب صاحبها بشيء من أمراض النفس، كان يصاب بالصدود عن الذهاب إلى الكلية أو المدرسة أو العمل، أو يصد عن تلقى العلم ومدارسته واستذكاره وتحصيله واستيعابه وتقل درجة ذكائه وحفظه، وقد يصاب بميل للانطواء والانعزال والابتعاد عن مشاركة الأهل في المعيشة، بل قد يشعر بعدم حب ووفاء وإخلاص أقرب وأحب الناس له، وقد يجد في نفسه ميلا للاعتداء على الآخرين، وقد يصير من طبعه العناد، ويميل إلى عدم الاهتمام بمظهره وملبسه، ولا يألفه أهله وأحبابه وأصحابه ويسيطر عليه الإحساس بالضيق والزهق، ويشعر بالاختناق ويصير لا يستقر له حال أو فكر أو مقال. وليس بلازم أن تظهر جميع هذه الأعراض على المحسود بل قد يظهر بعضها فقط. وإذا كان الحسد واقعا على المال؛ فيصاب المحسود بارتباك وضيق في التعامل مع غيره بشان المال. كما يصاب بالخبل في إعداد وتصنيع أو جلب أو عرض البضائع للتداول، وقد تتعرض البضائع للتلف وتخيم على حركة البيع سحابه من الركود والكساد ويضيق صاحب المال المحسود ذرعا ولا يقبل التحدث عنه أو العمل من أجله. وإذا كان الحسد واقعا على البدن فانه يصاب بالخمود والخمول والكسل والهزال وقلة الشهية وكثرة التنهد والتأوه وبعض الأوجاع.
يقول أبا العتاهية وقد تأخر عليه عطاءه من عمر بن العلاء:
أصابت علينا جودَك العَين يا عُمَرْ فنحن لهـا نَبْغِي التمـائمَ والنشَرْ
أصـابتك عَينٌ فـي سخائك صُلبــةٌ ويا رب عين صُلبَة تَفْلِقَ الحَجَرْ
سَـنَرْقيكَ بالأشعـارِ حتـى تملهـــا فإن لم تُفِقْ منها رقَيْنَاكَ بالسوَرْ