،،،،،،
وأذكر قصة طفل لأحد الزملاء الأفاضل يبلغ من العمر عشرة أعوام ، أصيب بحالة تشنج ، وأصبحت تأتيه نوبات ألم شديد لا يستطيع من خلالها التحكم بأطرافه ، وطرق هذا الأخ الفاضل أبواب الرقية الشرعية ، إلى أن أخبر عن رجل يزعم أن باستطاعته تحديد المعاناة التي عاني منها الطفل ، وفعلا أخذ الطفل إلى هذا الرجل ، فقرأ عليه وأخبر والده بأن عمه قد أصابه بالعين ، وتذكر أبوه أنه ذات يوم وقبل أن يصاب الطفل بتلك النوبات ، كان في حالة مرتبة نظيف الثياب ، وكان عمه في المجلس الخاص بالرجال ، وكان يقوم بواجب الضيافة ويتصرف تصرف الرجال ، وبعد أن عاد هذا الأخ الكريم ذهب إلى أخيه وطلب منه أن يقرأ وينفث ، ففعل ، ونشط الطفل كأنه من عقال ، والله تعالى أعلم 0
ولا بد لنا من وقفات مع تلك القصة المعبرة :-
أ )- يجوز الاسترقاء من العين بما هو ثابت في الكتاب والسنة والأثر 0
ب)- لا بد من الصبر والاحتساب على الابتلاء وفي ذلك خير عظيم للمسلم بإذن الله تعالى 0
ج)- لا يجوز الذهاب إلى هذا الشخص وأمثاله وقد أفتى بذلك
علماؤنا - حفظهم الله – كما سوف يتضح من خلال هذه السلسلة ( هداية الأنام إلى فتاوى الرقى للأئمة الأعلام ) ، وعلى ما يبدو فإن هذا الرجل ممن يستعينون بالجن ، والاستعانة قد أفرد لها باب واسع في هذا الكتاب خلاصته عدم الجواز مطلقا 0
د)- لا بأس أن يقوم العائن بالقراءة والنفث والتبريك على المعين ، والله تعالى أعلم 0
تاريخ الاضافة : 8 / 2 / 2004 م