مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي
بعنوان : علاقة الأم بابنها تؤثر على علاقته بزوجته مستقبلا
المصدر : اليوم السابع
-----------------------------------------------
يقولون "إن الطفل فى الصغر هو مرآة أمه"، وهنا لا نؤكد صحة أو كذب المقولة، لكن الطب النفسى
يؤكد صحة المقولة بأن تعلق الطفل بأمه فى الصغر، سواء كان سويا أو غير سوى، ينعكس ذلك
فى الكبر على علاقته بزوجته.
كما تقول "الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى"، إن تعلق الطفل بالأم منذ الصغر يؤثر على علاقته
بزوجته، كما أن هناك نوعين من التعلق وهما التعلق السوى والتعلق غير السوى، حيث إن التعلق
السوى مع الأم فى السنوات المبكرة من العمر قبل 4 سنوات، يؤثر فى نوع العلاقة التى ستتكون
ما بين الرجل والمرأة فى المستقبل، ويجب أن يكون تعلق الطفل بالأم سويا، وأن تراعى الأم
احتياجات الطفل الجسمانية كالمأكل والمشرب والنظافة، وتراعى احتياجاته النفسية
مثل الحب والاهتمام مع مراعاة احتياجات الطفل وتلبيتها بسرعة.
وتابعت أيضا أن من التعلق السوى بالأم أن تكون الأم ليست عصبية وتعطى الكثير من الحب والتفاهم
والصبر، فجميع ما تم ذكره يكون علاقة تترجم فى مستقبل هذا الطفل بعلاقات سوية مع الأنثى
التى سيرتبط بها، لافتا إلى أنه إذا كانت الأم عصبية لا تراعى احتياجات طفلها الجسمانية
والنفسية، وتكون مشاعرها باردة ومشغولة فى حياتها لا تعطى الطفل الرعاية النفسية
اللازمة، فذلك يؤثر على الطفل فى الكبر.
كما استكملت أستاذ الطب النفسى أن فى هذا التعلق غير السوى بين علاقة الأم بطفلها، يجعل
الطفل لا يحب القرب النفسى من المرأة، ولا يثق فيها ويرفض الاعتماد عليها فى احتياجاته
ويشعر بالقلق عندما تقترب منه زوجته نفسيا وتشعره بحبها، حيث يكون هناك دائما
مسافة معنوية ما بين الرجل وزوجته.
ومن جانب آخر توضح "د.هالة"، أن النوع الثالث من تعلق الطفل بالأم، يكون متمثلا فى إذا كانت الأم
متغيرة فى بعض الأوقات فى تعاملها مع طفلها، حيث تكون حنونة ومحبة ومعطاءة فى بعض
اللحظات ولحظات أخرى تكون عصبية وقاسية لا تلبى احتياجات طفلها، فأحيانا يشعر بحبها
ثم فى حين آخر يشعر بقسوتها، فهنا الطفل عندما يكبر تكون علاقته بزوجته يوجد بها
قلق سواء كانت تحبه أم لا يفكر هل زوجته ستبقى معه أو تتركه لأحد آخر؟
كما يشعر بالغيرة الشديدة عليها .
مقالة منقولة من صفحة فيس بوك دكتورة هالة حماد ( DR.Hala Hammad )