شرح قول مأثور( اعمل لدنياك كأنّك تعيش أبداً. واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)
✍قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله :
👈🏾معناه المُبادرة والمسارعة في إنجاز أعمال الآخرة والتباطّؤ في إنجاز أمور الدنيا
👈🏾لأن قوله: «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً»؛ يعني أن الشيء الذي لا ينقضي اليوم ينقضي غداً، والشيء الذي لا ينقضي غداً ينقضي بعد غدٍ فاعمل بِتَمَهُّل وعدم تسرُّع لو فات اليوم كما يفوت اليوم يأتي غداً، وهكذا
👈🏾أمّا الآخرة «فاعمل لآخرتك كأنك تموت غداً»؛ أي بادر بالعمل ولا تتهاون وقدّر كأنّك تموت غداً، بل أقول قدّر كأنّك تموت قبل غد؛ لأن الإنسان لا يدري متى يأتيه الموت،
👈🏾وقد قال ابن عمر رضي الله عنهما: إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك، هذا هو معنى هذا القول المشهور،
👈🏾وهذا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم
👈🏾ومعناه المُبادرة في أعمال الآخرة وعدم التأخير والتساهل فيها، وأما أعمال الدنيا فالأمر فيها واسع ما لا ينقضي اليوم ينقضي غداً وهكذا.
📚المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [222]