السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
# حتى يتسامى العقل إلى مصاف العظماء ، ويرتقي إلى منابر العلماء ، ويقتفي مآثر الحكماء ،
كان لزاماً عليه أن يلحق الخطى وراء الخطى ، ويتشبث بسياج التقى ، ويستمسك بالعروة الوثقى ، وأنى له ذلك إلا بطلب العلم النافع المفيد ، والإقبال عليه ، وحسن الإستماع إليه .
ولن يناله من يتعالى عن سؤاله من أرباب العلم وأهله الراسخين فيه ، أو يتحرج في طلبه من الثقات البارعين فيه .
والله تعالى من وراء القصد .
=================
# ما مر بي في السنوات الأخيرة كان يستوجب مني أن أضع في كل مكان أدلي فيه بدلوي إشارة استفهام ، وفكرة استعلام ، وخصوصاً وسط ما أشهده من ظروف وأحداث .
# وهذه قصص ومواقف أسردها لكم ، ليس بغرض التسلية وتمضية الوقت ، وإنما لإيراد العظات والعبر ، واستنباط الشواهد والدرر ، وإستقصاء الحقائق والفكر.
# بعضها أنقلها لكم من جنبات المستشفى الجامعي و بعضها الآخر وقفت على أحداثها بنفسي .
# ولي بعدها وقفات ، ومن خلالها تساؤلات ، وعلى أطلالها حسرات .
# وإنني التمس غزير علمكم ، وحسن جوابكم مدعماً بالأدلة والشواهد والنقل الصحيح الصريح من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ونهج الصحابة والتابعين .
===========
*** الحالة الأولى :
)) # فتاة في الرابعة والعشرين من عمرها ، كحال الكثير من الفتيات في هذا الوقت، تحب الغناء والطرب والرقص حتى الثمالة وإلى درجة الإغماء أحياناً
# بعد زواج أخيها .... مرضت مرضاً غريباً ، أعراضه كالتالي بدأت متدرجة :
تسمم في الدم ، تكسر في الصفائح الدموية ، نزيف حاد ، تقيؤ الدم
# انتهى بها الحال إلى فشل كلوي كامل ، وبدأ شعرها يتساقط بكثرة إلى درجة الصلع تقريباً ، وأصبح جسمها الممتليء هزيلاً صغيراً كالطفلة ، وزنها نقص بشكل غير طبيعي ، بشرتها أخذت تميل للإسمرار
# تحدثت مع أهلها بضرورة الرقية وأهميتها وخصوصاً أن انتكاسة البنت كانت بعد مناسبة مع الإستمرار على العلاج الطبي جنباً إلى جنب
#عندما ألمحتُ للبنت نفسها بفائدة الرقية أخذت تبكي بطريقة غريبة ، والله الذي لا إله إلا هو أنها أخذت تبكي بصوت يختلف عن صوتها الحقيقي ولاأدري هل هذا المرض أثر على صوتها و قدرتها على البكاء ، أم أنه أمر آخر علمه عند ربي
# علمت فيما بعد أن أباها أحضر لها راقياً في المستشفى ، ولأنها لم تتأثر من أول جلسة فقد نسي أهلها الأمر .
# حالتها إلى الآن غير مستقرة ، والله المستعان ))
=================
*** الحالة الثانية :
(( # فتاة في السادسة والعشرين من عمرها ، على علم ودين ، والداها منفصلان
# أصابها فجأة خلل في وظائف الكلى ، مكثت على جلسات الغسيل شهوراً عديدة
# ظهرت عليها أعراض غريبة ، ذهب بها أهلها إلى أحد المعالجين بالرقية ، فصُرعت ونطق عليها المس وقال : أنه دخل بها بسبب خوفها وهي طفلة .
# مما يدل أن أمر الإصابة بالمس لم يتضح إلا بعد ظهور أعراض الفشل الكلوي ( يعني بعد أكثر من 15 سنة )
# نصحهم الشيخ المعالج بالتوقف عن أخذ العلاج الطبي والإكتفاء بالرقية ، فزادت حالتها سوءاً أكثر إلى أن أصابها تعطل كلي لوظائف الكلى .
# انتهى بها المطاف للسفر إلى الخارج لزراعة كلى جديدة
# بعد عودتها ، مازالت تعاني ، و هي الآن تحت الملاحظة ريثما يتم التأكد من أن الجسم تقبل الكلية المزروعة بشكل نهائي ))
===================
*** الحالة الثالثة :
((# طفل صغير عمره 3سنوات كان ممتلئاً وبصحة جيدة ، تقول والدته : أنها كانت تطعمه ، وبمجرد دخول إحدى قريباتها عليها ، تقيأ هذا الصغير الأكل دفعة واحدة ، وأصابته سخونة ، مغص ، وإسهال ....
# عند إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة كانت النتيجة وجود أجسام طفيلية ظهرت في تحليل البراز – أكرمكم الله –
# وتغير حال هذا الطفل فقد أصبح هزيلاً ضعيفاً ، وكلما أكل أو شرب عاوده المغص مرة أخرى))
=================
*** الحالة الرابعة :
(( # في قريتها الصغيرة ، أرادت هذه المرأة أن تفعل خيراً بإماطة الأذى عن الطريق ، فقامت بإزالة الحشائش والشجيرات المزروعة التي تؤذي المارة في طريقهم ، وقامت بمجهود جبار ومبارك إلى أن انتهت .
# أخبرت جارتها ، بأنها نظفت الطريق من كل هذه الحشائش وإذا بها تسقط فجأة في نفس المكان .
# زارت المستشفى ، وثبت في الأشعة وجود تمزق في أربطة القدم ، وأصبحت هذه المرأة تسقط دائماً على قدمها .
# الذي يثير الدهشة هو أن هذا التمزق يظهر أحياناً في هذه الأشعة ، ويختفي في أحيان أخرى ))
=================
*** الحالة الخامسة :
(( # معلمة ، تركت زميلاتها من المدرسات في وقت فراغها ، وذهبت إلى جانب الغرفة بجوارهن لتؤدي صلاة الضحى .
# بدأت الصلاة ، أمام زميلاتها فتهامسن : انظروا إلى فلانة تصلي ونحن جميعاً لاهيات ساهيات لانفعل مثلها .
# تقول هذه المعلمة: ( وأنا ساجدة ، أحسست بضربة قوية في رأسي ، تحاملت على نفسي ، واستأذنت راجعة لبيتي ، أشتكي من صداع فظيع )
# وكلما طلب منها زوجها شيئاً وتنهض لإحضاره ، تسقط على الأرض فجأة فاقدة وعيها تماماً .
# كرهت الصلاة والقرآن والذكر ، أصبحت تتضايق من زوجها وأولادها .
# كانت تختم القرآن أكثر من مرة في الشهر ، ولكنها أصبحت لاتستطيع قراءته ولا تصلي إلا المفروضة إكراهاً .
# مضى رمضان كاملاً ولم تقرأ من القرآن إلا جزئين ، ولم تصلي التراويح ولم تقم الليل طوال رمضان من شدة التعب.
# الفحوصات الطبية أثبتت وجود دلائل مرض يرتبط بتوازن الجسم والأذن الداخلية .
# إحدى زميلاتها اعترفت لها أنهن كن يتحدثن عن مدى تدينها و التزامها .
# وبعد اتفاقهن على الوضوء لهذه المعلمة المصابة ، شُفيت تماماً وكأن شيئاً لم يكن .
# و زادت نسبة تحسنها أكثر بعد انتقالها من تلك المدرسة ))
================
*** الحالة السادسة :
(( # طفلة في الحادية عشرة من عمرها ، فائقة الجمال ، ولها شعر طويل ناعم ، ذكية وممتازة ، كان ينتابها صداع دائم ، فيتجاهل أهلها الأمر ، وإذا أصابتها سخونة مع هذا الصداع ذهبت للمركز الصحي ويُصرف لها بعض المسكنات .
# كانت كثيرة النوم ، وكثيرة التقيؤ ، ومع مرور الوقت اصفر وجهها وهزل جسمها .
# فقدت وعيها يوماً ، وبعد الذهاب للمستشفى ظهر في الأشعة المقطعية للرأس وجود ورم حميد في المخ .
# أُجريت لها عملية الإستئصال ، ولكن الورم عاود الظهور مرة أخرى أقل من ذي قبل .
# مديرة مدرستها جمعت لها الوضوء من كل معلماتها وزميلاتها فتحسن حالها مع الإغتسال ومع الرقية الشرعية ، ومازالت تخضع للعلاج في المستشفى ))
================
*** الحالة السابعة :
(( # فتاة في الثانية عشرة من العمر ، ظهرت عليها بوادر البلوغ فزادتها جمالاً ، وأصبحت أكثر أنوثة مقارنة ً بزميلاتها.
#وفجأة في تلك السنة بالتحديد أصابها مرض مفاجيء ، وبعد التحاليل ظهر وجود خلل بهرمونات النمو لدى تلك الفتاة .
# مرت عشر سنوات منذ معرفتي لتلك الفتاة ، وهذه الفتاة بنفس ملامحها وهيئتها وجسمها الهزيل لم تتغير ولم تتبدل وهي الآن في الثانية والعشرين من عمرها .
# تشوه جمالها عن ذي قبل ، وانطمست معالم أنوثتها ، قضاء وقدراً من الله تعالى .
# مازالت إلى الآن تحت العلاج ))
================
هذه الحالات ليست إلا أمثلة مختصرة عن الكثير الكثير من الحالات وأنواع الإبتلاءات التي يتعرض لها البشر في هذه الدنيا ، ومن يتجول في أروقة المستشفيات وبين العيادات يرى العجب العجاب .
وكم مرت أيام وليالي تألمت فيها وعانيت ، وعندما كنت أذهب للمستشفى الجامعي ، أرى أنني في نعمة كبيرة عظيمة لا أؤدي شكرها مهما فعلت ،
. وليس من شاهد كمن سمع
===============
وكما أنني مررت بمواقف كثيرة مع الرقاة ، واستفدت من التجارب ، ورأيت الشواهد ، فإنني في نفس الوقت رأيت أكثر وأكثر من أهل طب جالينوس ، فالتقصير والخلل موجود حقيقة في الكثير من المستشفيات التي لايهمها في كثير من الأحيان إلا النواحي الإقتصادية والربح المادي على حساب أمن وسلامة المرضى وعلى حساب توفير العلاج المناسب لهم .
ولا أتحدث من فراغ والله يشهد ، وكلما زرت المستشفى يوماً تتأكد لي حقيقة هذا التقصير.
وهذا التقصير منبعه أولاً وأخيراً من ضعف الوازع الديني عند الكثير من الأطباء وهيئة التدريس بكليات الطب إلا من رحم ربي .
ومقامكم أرفع قدراً من أن أسرد لكم أمثلة على سوء الحال في الكثير من مستشفياتنا العربية بشكل عام
=============
وكم أتمنى أن يرد عليّ أحدكم بالإيجاب ، إذا ماسألت سؤالاً :
هل حدث لأحدكم أن زار طبيباً يوماً لأي سبب مرضي ، فقال له هذا الطبيب سبعاً : ( اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ) ؟؟؟؟
فلربما كانت دعوته هذه أنفع من دوائه الحسي وآكد في حصول الشفاء!!!!!
# فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من عاد مريضاً لم يحضر أجله ، فقال عنده سبع مرات : اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض ) رواه أبو داوود والترمذي ، وقال :حديث حسن ، وقال الحاكم :حديث صحيح على شرط البخاري .
=============
نعود للحالات التي عرضناها وأطرح هذه التساؤلات وكم أتمنى أن أجد إجابة شافية مع الدليل الصحيح الصريح أو إيراد بعض الروابط النافعة أو ذكر بعض الفوائد :
س1 : كثرة التردد على الأفراح والمناسبات المشتملة على المنكرات الدينية والمراقص وأماكن الفجور ، هل هذه الأمور تزيد قابلية الإنسان للتعرض للإصابة بالأمراض الروحية ؟؟؟ وهل الأمراض الروحية موجودة عند الكفار ؟؟؟
س2: وبالمقابل ، لماذا أصبحت الأمراض الروحية تصيب الأئمة وطلبة العلم أكثر من غيرهم (كما أخبرني بذلك أحد الرقاة ) ؟؟؟ وماهي حقيقة الوسوسة التي تصيب المصلين في بيوت الله ؟؟؟ وهل يمكن التغلب عليها ؟؟؟
س3: هل يمكن أن تظهر الإصابة بالأمراض الروحية كما رأينا ، على شكل عطل في وظائف الكلى ، أو تسمم في الدم ، أو تغير في البشرة ، أو ظهور حصوات في الكلى أو المرارة أو أورام سرطانية تظهر وتختفي وربما تعود بعد استئصالها ؟؟؟
س4: هل يمكن للأرواح الخبيثة السكون في جسد الإنسي لسنوات عديدة من دون أي دلائل على وجوده ، كما هو الحال مع تلك الفتاة التي مكث في جسدها أكثر من 15 سنة ؟ أم أن الجهل من المجتمع المحيط والإهمال جعلهم لايدركون ذلك ؟؟؟؟؟
س5 : هل يمكن أن تظهر العين ، أو السحر المأكول والمشروب على شكل طفيليات بالمعدة والأمعاء ؟؟؟
س6 : هل للأمراض الروحية علاقة بقصور النمو وتوقفه بالنسبة لصغار السن من الأطفال والمراهقين ؟؟؟ وهل لها علاقة بالخلل في إفراز الهرمونات أوالخلل في الخلايا المستقبلة لها ؟؟؟؟؟
س7: هل يمكن للأرواح الخبيثة أن تلعب دوراً في التحكم بالجينات – بمشيئة الله طبعاً- وتسبب أمراضاً وراثية ؟؟ وهل الجن ينتقلون بالوراثة أو بمعنى أصح ، هل هناك احتمالية أكبر لأن يتعرض الأبناء لإصابة بمرض روحي نتيجة لإصابة الوالدين أو أحدهما سلفاً ؟؟ أم أن هذه أمور طبية ونفسية بحتة ؟؟؟؟
س8 : هل الأمراض الروحية والنفسية تؤثر سلباً على جهاز المناعة ، فيصاب الإنسان بالأمراض تبعاً لذلك ؟؟
س9: هل هناك أمور شرعية مترتبة على من يتعرضون لإعتداءات جنسية بسبب الأرواح الخبيثة من ناحية الطهارة ؟؟
س10 : هل مرت على أحد الرقاة منكم حالة تتأثر بالرقية على شكل عطاس شديد أو خروج بعض الدم المتجلط نسبياً من الأنف ؟؟؟
س11: الإحساس بالنبض في منطقة الصدغين بالرأس أو منطقة الجيوب الأنفية بالرأس عند الضغط عليهما ، هل هذا النبض مؤشر على وجود العارض أو تأثره بالرقية ، أم أن هذا النبض علامة فقط لجريان الدم في العروق – على حد علمي- ؟؟؟
س12: بعض الرقاة ينصحون بقراءة الرقية والنفث في محلول الجلوكوز الذي يُحقن للمريض في المستشفى ، فما قولكم ؟؟ وهل هناك حالات تجاوبت مع هذه الطريقة ؟؟
س13: هل يمكن أن تصيب العين الشخص في أكثر من مكان وأكثر من زمان ، أم أن ما يحدث للمرء بعد إصابته الأولى هي مجرد انتكاسات ؟؟؟
س14: هل هناك حقيقة ما يسمى بالمس الكلي والمس الجزئي والخارجي والداخلي ، وما الفرق بين هذه الأنواع ؟
س15: هل الرقية والعلاج القرآني علم يُكتسب ، أم أنه كرامة من الله يهبها الله لمن يشاء من عباده – كما يظن الكثير من العامة ؟؟
س16: هل يجوز للمعالج أن يطلب من المصاب بمرض عضوي بسبب الأمراض الخبيثة أن يتوقف عن علاج المستشفيات ويكتفي بالرقية ؟؟؟
=====================
أعتذر على الإطالة ، وشكر الله لكم
أختكم / الزاوية القائمة