قال العلاّمة الجزائري البشير الإبراهيمي
رحمه الله تعالى :
« أقام سلفنا الصالح دين الله كما يجب أن يقام، واستقاموا على طريقته أتم استقامة،
وكانوا يقفون عند نصوصه من الكتاب والسنة،
ولا يَتَعَدّوْنَها ولا يتناولونها بالتأويل،
وكانت أدواتهم لفهم القرآن، روح القرآن،
وبيان السنة، ودلالة اللغة
والاعتبارات الدينية العامة،
ومن وراء ذلك فطرة سليمة وذوق متمكن
ونظر سديد
وإخلاص غير مدخول واستبراء للدين،
قد بلغ من نفوسهم غايته،
وعزوف عن فتنة الرأي وفتنة التأويل،
أدبهم قوله تعالى :
﴿ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ﴾
سورة الشورى 13
وقوله تعالى : ﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ﴾ سورة النساء 59
فكانوا أحرص الناس على وفاق،
وكانوا كلما طاف بهم طائف الخلاف في مسألة دينية بادروه بالرد إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله فانحسم الداء وانجابت الحيرة »
_ آثار الإمام البشير الإبراهيمي ( 1/ 164 )
//////////---------------
قال الشيخ العربي التبسي الجزائري
رحمه الله تعالى :
« وهذه الطائفة السلفية التي تعد نفسها سعيدة بالنسبة إلى السلف،
وأرجو أن تكون ممن عناهم حديث مسلم
( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين يوم القيامة ) الحديث،
قد وفقوا إلى تقليد ( 1 )***
السلف في إنكار الزيادة في الدين،
وإنكار ما أحدثه المحدثون وما اخترعه المبطلون
ويَروْن أنه لا أسوة إلاَّ برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أو من أمرنا بالائتساء به فلمّا شاركوا السلف وتابعوهم في هذه المزية الإسلامية نَسبُوا أنفسهم إليهم،
ولم يَدَعِّ أحدٌ منهم أنه يدانيهم فيما خصّهم الله به من الهداية التي لا مطمع فيها لسواهم » .
_ مجلة الشهاب ( 4 / 149) .
( 1 )***
ما معنى التقليد و مَن هو المقلّد ؟؟؟
http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=59012
65) ضرورة مراعاة فهم السلف الصالح للكتاب والسنة ..
