٦٧٣٧ - (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّحْرَاءِ فَإِذَا مُنَادٍيا يُنَادِيهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَالْتَفَتَ فَلَمْ يَرَ أَحَدًا، ثُمَّ الْتَفَتَ فَإِذَا ظَبْيَةٌ مُوَثَّقَةٌ، فَقَالَتْ: ادْنُ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَدَنَا مِنْهَا، فَقَالَ: حَاجَتَكِ؟ قَالَتْ: إِنَّ لِي خَشَفَيْنِ فِي ذَلِكَ الْجَبَلِ فَحُلَّنِي حَتَّى أَذْهَبَ، فَأُرْضِعَهُمَا، ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَيْكَ، قَالَ: وَتَفْعَلِينَ؟ قَالَتْ: عَذَّبَنِي اللَّهُ بِعَذَابِ الْعِشَارِ إِنْ لَمْ أَفْعَلْ، فَأَطْلَقَهَا فَذَهَبَتْ، فَأَرْضَعَتْ خَشَفَيْهَا، ثُمَّ رَجَعَتْ، فَأَوْثَقَهَا وَانْتَبَهَ الأَعْرَابِيُّ، فَقَالَ: لَكَ حَاجَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، تُطْلِقُ هَذِهِ، فَأَطْلَقَهَا، فَخَرَجَتْ تَعْدُو، وَهِيَ تَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ.) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف.
أخرجه الطبراني في" المعجم الكبير " ( 23/ 331 - 332/ 763 )، وأبو نعيم - كما في " البداية " ( 6/ 47 1 - 48 1 ) - من طريق حَبان بن أغلب بن تميم المسعودي عن أبيه عن هشام بن حسان عن الحسن عن ضبة بن محصن عن أم سلمة قالت:... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أغلب بن تميم: قال البخاري وغيره:
" منكر الحديث ".
وابنه حَبان: وهاه أبو حفص الفلاس، وقال أبو حاتم:
"ضعيف الحديث " - كما في " الميزان " -، وذكر له في " اللسان " هذا الحديث، مشيراً إلى نكارته.
وأخرجه أبو نعيم في " دلائل النبوة " ( ص 320 )، والبيهقي في " الدلائل " أيضاً ( 6/ 34 - 35 ) من طريق يعلى بن إبراهيم الغزال: حدثنا الهيثم بن
حماد عن أبي كثير عن زيد بن أرقم قال:
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض سكك المدينة، فمررنا بخباء أعرابي، فإذا ظبية مشدودة إلى الخباء، فقالت: يا رسول الله! إن هذا الأعرابي اصطادني، ولي خشفان في البرية... الحديث بتمامه نحوه.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ قال الذهبي في ترجمة الهيثم بن حماد هذا من " الميزان ":
" لا يعرف ؛ لا هو، ولا شيخه، روى عنه يعلى الغزال، والظاهر أنه الهيثم بن جماز الذي تقدم ".
قلت: وابن جماز هذا: متروك.
وقال الذهبي في ترجمة ( يعلى ) المذكور:
" لا أعرفه، له خبر باطل، عن شيخ واه...". ثم ساق هذا الحديث.
وقد رويت القصة من طرق أخرى، لا يصح منها شيء، وفي بعضها ما ليس في الأخرى، ومنها الآتي:
6738 - ( لو علمت البهائم من الموت ما تعلمون ؛ ما أكلتم منها سميناً أبداً ).
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف.
أخرجه البيهقي في " دلائل النبوة " ( 6/ 34 ) من طريق أبي العلاء خالد بن طهمان عن عطية عن أبي سعيدقال:
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بظبية مربوطة إلى خباء، فقالت: يا رسول الله! حلّني حتى أذهب فأرضع خشفي، ثم أرجع فتربطني. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صيد قوم وربيطة قوم ". قال: فأخذ عليها، فحلفت له، فحلها، فما مكثت إلا قليلاً حتى جاءت وقد نفضت ما في ضرعها، فربطها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أتى خباة أصحابها، فاستوهبها منهم، فوهبوها له، فحلها، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:...
فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف ؛ وفيه علتان:
الأولى: ضعف عطية العوفي وتدليسه الذي تفرد به في روايته عن أبي سعيد دون سائر المدلسين، وهو معروف. انظر بيان ذلك في مقدمة المجلد الأول من " الضعيفة " في الرد على الشيخ الأنصاري، طبعة المعارف.
والأخرى: اختلاط خالد بن طهمان، قال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق اختلط ". ولذلك أشار البيهقي إلى تضعيفه بقوله عقبه:
"وروي من وجه آخر ضعيف ". يشير إلى حديث زيد بن أرقم المخرج تحت الحديث السابق.