السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوتي في الله ... تَعَالَوْا نُؤْمِنُ سَاعَةً
روى البيهقي في " شُعب الإيمان " من طريق عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ رَوَاحَةَ قَالَ لِصَاحِبٍ لَهُ : تَعَالَ حَتَّى نُؤْمِنَ سَاعَةً . قَالَ : أَوَلَسْنَا بِمُؤْمِنَيْنِ ؟ قَالَ : بَلَى، وَلَكِنَّا نَذْكُرُ اللهَ فَنَزْدَادُ إِيمَانًا.
كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم من يقول لصاحب له : اجْلِسْ بِنَا نُؤْمِنُ سَاعَةً ، يَعْنِي : نَذْكُرُ اللَّهَ
تَعَالَوْا نُؤْمِنُ سَاعَةً ; تَعَالَوْا فَلْنَذْكُرِ اللَّهَ وَنَزْدَدْ إِيمَانًا , تَعَالَوْا نَذْكُرُهُ بِطَاعَتِهِ لَعَلَّهُ يَذْكُرُنَا بِمَغْفِرَتِهِ .
...........
و اقتداءا بهدي أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم
أدعوكم لنؤمن ساعة
و في هذا الموضوع اخترت لكم حديث مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ -قَالَ:
( كُنْتُ رَدِيفَ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ (و في رواية اسمه عفير ) فَقَالَ لِي يَا مُعَاذُ؟ أَتَدْرِي مَا حَقُّ اَللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ، وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اَللَّهِ؟ قُلْتُ اَللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ حَقُّ اَللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ، وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَحَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اَللَّهِ أَنْ لا يُعَذِّبَ مَنْ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، قُلْتُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ أَفَلا أُبَشِّرُ اَلنَّاسَ؟ قَالَ لا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا) متفق عليه
معاذ بن جبل الخَزْرَجي الأنصاري، أحد أَوْعِيَة العلم، وأعلم هذه الأمة بالحلال والحرام، وقد استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على مكة لما فتحها قاضياً ومعلِّماً، ثم أرسله- أيضاً- في السنة التاسعة أو العاشرة إلى اليمن قاضياً ومعلِّماً، ثم جاء من اليمن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فأرسله عمر إلى الشام قاضياً ومعلِّماً، وتوفي هناك- رضي الله تعالى عنه- في الشام في طاعون عُمْوَاس المشهور.
في هذا المجلس المطلوب لمن يريد مشاركتنا أن يضع في الرد الواحد فائدة من هذا الحديث العظيم
( بشرط ألا تكون مكررة و أن يفسح مجالا للأخذ و الرد )
و من يهمه الأمر يراجع كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
أبدأ على بركة الله بأول فائدة و هي :
1. جواز الارداف على الدابة في قوله رضي الله عنه " كنت رديف النبي صلى الله عليه و سلم "
رديف : بمعنى رادف ، أي راكب خلفه