قال إبراهيم بن أدهم:
قم الليل يا هذا لعلك ترشد * إلى كم تنام الليل والعمر ينفد
أراك بطول الليل ويحك نائمًا * وغيرك في محرابه يتهجد
ولو علم البطال ما نال زاهد * من الأجر والإحسان ما كان يرقد
ولو كانت الدنيا تدوم لأهلها * لكان رسول الله حيًا مخلد
أترقد يا مغرور والنار توقد؟ * فلا حرها يطفأ ولا الجمر يخمد
فيا راكب العصيان ويحك خلها * ستحشر عطشان ووجهك أسود
فكم بين مشغول بطاعة ربه * وآخر بالذنب الثقيل مقيد
فهذا سعيد في الجنان منعم * وهذا شقي في الجحيم مخلد
كأني بنفسي في القيامة واقف * وقد فاض دمعي والمفاصل ترعد
وقد نُصب الميزان للفصل والقضا * وقد قام خير العالمين محمد