لطلب العلم الشرعي فوائد، منها:
1- أنه يعرفك على الله تعالى. وهذا أعظم الفوائد.
فتتعرف على الوهيته واستحقاقه للعبادة وحده دون من سواه. وتتعرف على ربوبيته وأفعاله الجميلة من خلق ورزق وإحياء وإماتة وتدبير فلا يتعلق القلب بسواه، وتتعرف على أسمائه وصفاته فتناديه وتناجيه وتتوسل به تعالى.
2- يصحح لك العبادة: فمن عبد الله تعالى بالجهل وقع في انحرافات وضلالات كثيرة. وأما العبادة المبنية على العلم الشرعي فجزما تكون موافقة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو احد شرطي قبول العمل.
3- في طلب العلم لذة ومتعة في حضور مجالس العلم أو القراءة أو سماع محاضرة ونحو ذلك. ولذة العلم بل شهوة العلم لا يضاهيها شيء لمن ذاق حلاوتها.
قيل للإمام الشافعي: كيف شهوتك للعلم ؟ قال : أسمع بالحرف مما لم أسمعه فتود أعضائي أن لها أسماعا تتنعم به كما تنعمت به الأذنان . فقيل له كيف حرصك عليه ؟ قال : حرص الجموع المنوع في بلوغ لذته بالمال . فقيل له فكيف طلبك له ؟ قال : طلب المرأة المضلة ولدها ليس لها غيره.
هذا غيض من فيض..
والله تعالى أعلى وأعلم
وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم