في أغوار الحلقات تتفاوتُ النيات
فيها من يلجُ بصدقِ ويخرج منها بوافر الإيمان
" وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادتهُ هذه إيمانا " ؟
ومنهم من يلجُ بتأثير العادة ، بطمأنة الضمير لا أكثر
غير مُبالي بالسـعي إلى معالجة حفظه وقلبه
فلا تسأل عن إسقاط الحركات ، وعدم ضبطها
ولا تسأل عن ركاكة المحفوظ وعدم ضبطه
ولا تسأل عن سرعة التلاوة وعدم إحكامها
الهدف الأسمى أن ينتهي التسميع .. وقد أصبح إسمهُ في قائمة " المسارعين في التسميع "
لكن ماذا بعد النهاية ؟
هل وقرت بقلبك أية ؟
هل غيرتك أية ؟
هل عشت في ربوع صفحة من القرآن تقرأُ مافيها
وتدرسُ ما يحتويها ؟
تخيل أنك حفظت القرآن بقلبٍ خالياً من روُح الوحي
ماهي النتيجة؟
ما هو العائد على هذا كله؟
لا تعتقد أن من يمضي في طريق القرآن بحاجة إلى إجازة
أبداً ، لا تنتظر الراحة ، لا تنتظر إنتهاء الجزء لا تنتظر الخلاصّ من ينغمس في حُب القرآن ينسى النهايات
فراجع نيتك ، وحدد هدفها ، وأشدد عزمك بالدعاء
_____________
اللهم اجعل أعمالنا كلها صالحة و اجعلها لوجهك خالصة ولا تجعل لأحد منها شيئا اللهم اجعل القرآن حجة لنا لا علينا وارفعنا به إلى أعلى درجات الجنة