بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي الحبيبة ضياء لهذا الطرح المهم ..
حصول الحب من النظرة الأولى هو أمر طبيعي يحصل بين الرجل والمرأة ولا يعافى منه أحد إذا توافرت الظروف المناسبة مهما كانت درجة الورع ..
نعم الشيطان له علاقة بالأمر " إن ثالثهما الشيطان " ولكن ليس الطريقة التي تقصدين كمرض روحي .. " اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كان في النساء " ، وقال عليه الصلاة والسلام " ما تركت بعدي في أمتي فتنة أضر على الرجال من النساء " .
الأمر طبيعي فطري في الإنسان والشيطان يتدخل إذا وجد الطرق المناسبة لتزيين الموضوع ..
وبالنسبة للمفارقات العجيبة كما ترينها فيقال أن الحب أعمى .. بمعنى أن العشاق في حبهم جنون وفنون بغض النظر عن الشكل والطبع ..
و الحب الغير طبيعي ويكون غير متكافيء يصنفه الأطباء بأنه مرض كغيره من الأمراض ..
وأيضاً عند الإصابة بالمرض الروحي قد يكون هناك تأثير بشكل أو بآخر كأحد الأعراض التي يستغلها الجن في حالة المرض الروحي ولكن ليست سبب فيما ذكرتي ..
ولذلك جاءت الأدلة الصريحة والصحيحة الدالة على تحريم الخلوة بالأجنبية وتحريم النظر إليها وتحريم الوسائل الموصلة إلى الوقوع فيما حرم الله أدلة كثيرة محكمة قاضية بتحريم الاختلاط المؤدي إلى ما لا تحمده عقباه , منها قوله تعالى : ** وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا . واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا ** وقال تعالى : ** يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ** ، و قال الله جل وعلا : ** قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون . وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن ** .
وقال صلى الله عليه وسلم : " إياكم والدخول على النساء " - يعني الأجنبيات - قيل : يا رسول الله أفرأيت الحمو ؟ فقال : " الحمو الموت " ، ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الخلوة بالمرأة الأجنبية على الإطلاق وقال : " إن ثالثهما الشيطان " ، ونهى عن السفر إلا مع ذي محرم سدّاً لذريعة الفساد وغلقاً لباب الإثم , وحسماً لأسباب الشر , وحماية للنوعين من مكائد الشيطان , ولهذا صح عنه صلى الله عليه وسلم
حديث " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل من وقع بصره على امرأة فتاقت نفسه إليها أن يجامع أهله "
**أخرجه أحمد من حديث أبي كبشة الأنماري ، حين مرت به امرأة فوقع في قلبه شهوة النساء فدخل فأتى بعض أزواجه وقال : فكذلك فافعلوا ، فانه من أماثل أفعالكم إتيان الحلال ، وإسناده جيد .
أنه قال : " اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كان في النساء " ، وقال عليه الصلاة والسلام " ما تركت بعدي في أمتي فتنة أضر على الرجال من النساء " .
في حفظ الله ورعايته