( الفرق بين الصبر المحمود والصبر المذموم )
🔘 قال الله تعالى :
﴿ وَالَّذينَ صَبَرُوا ابتِغاءَ وَجهِ رَبِّهِم وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقوا مِمّا رَزَقناهُم سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدرَءونَ بِالحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولئِكَ لَهُم عُقبَى الدّارِ﴾ ﴿جَنّاتُ عَدنٍ يَدخُلونَها وَمَن صَلَحَ مِن آبائِهِم وَأَزواجِهِم وَذُرِّيّاتِهِم وَالمَلائِكَةُ يَدخُلونَ عَلَيهِم مِن كُلِّ بابٍ﴾ ﴿سَلامٌ عَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَى الدّارِ ﴾
📚 [من سورة الرعد: آية : 22-24]
قال ابن عطيّة رحمه الله :
👈🏽«الصبر لوجه الله» يدخل في الرزايا والأسقام والعبادات وعن الشهوات ونحو ذلك.
📚( من المُحَرّر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج3 ص309 )
وقال الخازن رحمه الله :
👈🏽 وإنما قُيِّد الصبر بقوله {ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ**
👈🏽 لأنّ الصبر ينقسم إلى نوعين:
📌الأَوّل الصبر المذموم : وهو أنّ الإنسان قد يصبر ليُقال ما أكمل صبره وأشد قُوّته على ما تَحَمَّل من النوازل ( رياء وسمعة ) وقد يصبر لِئَلاّ يُعاب على الجَزَع، وقد يصبر لِئَلاّ تَشْمَت به الأعداء، وكل هذه الأمور وإن كان ظاهرها الصبر فليس ذلك داخلا تحت قوله: {ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ** لأنّها لغير الله تعالى.
📌النوع الثاني: الصبر المحمود وهو أن يكون الإنسان صابرا لله تعالى راضيا بما نَزَل به من الله طالبا في ذلك الصبر ثواب الله مُحتسبا أجره على الله فهذا هو الصبر الداخل تحت قوله {ابتغاء وجه ربهم** يعني صبروا على ما نَزَل بهم تعظيما لله وطلب رضوانه
📚( من كتاب تفسير الخازن لباب التأويل في معاني التنزيل ج3 ص16