قد تســــــــــــأل نفســـــــــــــــك من هو مكي حسين جمعة ؟؟؟!!!!
تمهل سأخبرك ........!!!!
((هو مستشفى كبير في دولة الكويت لعلاج الأورام الحميدة والسرطانية ))
كنت أذهب في فترات متباعدة لإلقاء محاضرة أو لزيارة المرضى فتعرفت هناك على كثر ....
ممن هجرهم الأهل والأصحاب وحتى الأبناء .........وقليل منهم ممن بقى يزور ونفسه ثقيلة ونادرا" جدا منهم المتألم الذي يرجوا الشفاء ..........
فالداخل منسي ومفقود والخارج منه حي ومولود...........
مكي .......... مكي ......... جـــــــــراح لاتنتهي وإن طوتها .......... الأيام والغربة وكثرة الجراح....
إلا أن صدها بالقلب فهناك كانت ............
عسلة
شعاع
هدى
أماني
أم محمد
فاطمه
وغيرهن كثيرات ........
ممن أذكرهن ولا أذكر أسمائهن .....!!!
ومنهن ......... عفاهن الله وبلحظات ............ يقينا" بملك الملوك وصدق اللجوء إليه .........
سأبدأ بالتنويع بإذن الله قصة لمن عافاه الله ثم لمن لقت الله على خير بل وتلقت البشارة قبل اللقاء...
أولهن .....
إمرأة عمرها في الأربعين .... كثير مايزورها أهلها وبناتها وكان مصابها ان بها سرطان في الركبة اليمنى .....
وكان بها من المصاب والألم والوجع مايفطر القلب .....
كنت أطوف على تلك وغيرها بتذكير بسيط واجعل مقدمتي دوما" .....
قوله تعالى : // (( وبشر الصابـــــــــــــــــــــــــرين))
فتهدأ بإذن الله نفوس الكثير وتستكين ويزول الألم فرحة بالبشارة ....
اجلس وأصف الجنان التي أعدت للصابرين ......
وهذه المرأة لم تحتمل المزيد فالألم يشتد ولم ينفعها المسكن ولا سواه .....
فذهبت لموضع الألم ووضعت يدي على ركبتها وهي لاتزال تصيح تقول لي لاتضعين يدك لاتضعين يدك وأنا وضعتها بخفة منذ وقت فقلت لها لماذا الصراخ هل شعرت بألم زاد قبل قليل قالت لا قلت إنظري لركبتك فيدي عليها .... فهدأت قليلا" .....
فقلت لها : // يا أخيتي من الشافي قالت : //الله
قلت : أتيقنين بأن الله قال : (( وننزل من القراءن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين إلا خسارا ))
قالت : نعم
قلت أتيقنين بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم : // قال عن سورة الفاتحة هي الشافية الكافية وقال عنها ومايدريك أنها رقية .....
قالت: نعم
قلت إذا تيقنتي بأن الله جعل القران شفاء وأيقنتي بأن الفاتحة أم الكتاب هي الشافية الكافية .....
فأيقني تماما" بشفاء الله بإذنه سبحانه لك فقالت: أيقنت
فقرأت عليها واستشعرت إفتقاري إلى الله وعظمة أم الكتاب ......
وإذا بها سكنت مرتاحة مطمئنة فلما أنتهيت وإذا ببتسامتها عريضة وقالت : / لا أشعر بأي شيء بتاتا" فقلت إحمدي الله فهذا فضله عليك ......
وإذا باليوم التالي ...
اجرت فحوصات ونتيجتها كلها بأنها لا تشكو من شيء على الإطلاق
ففرحت وسرت وأثنت على الله ............
فذكرتها وإن لم أكن أنا من قراء عليك سيشفيك الله لأنك لجأت إليه بصدق ومن للمضطر إلا الله كاشف الضر .....
ولكن إذا وافق الصدق والإخلاص واليقين سيحقق الله الإجابة .....
وقد قال تعالى : (( ادعوني أستجب لكم ))
اللهم شافنا ومرضانا ومرض المسلمين
ذكرى في آخر قصتي هذه ....
أيها الأصحاء لا تنسو أصحاب الأسرة البيضاء....
زوروهم .... واعدوهم ..... وصبروهم ..... وكونوا لهم عونا" ولو بمطوية أو شريط أو سواه خففوا عنهم عظمة المصاب ولاتنسوا من أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم .... ...
وإن لم تعرفهم ......
وللحديث بقية إن شــــــــــاء الله