موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام الرقية الشرعية والتعريف بالموسوعة الشرعية في علم الرقى ( متاحة للمشاركة ) > عيادة الأسئلة العامة المتعلقة بالرقية الشرعية والأمراض الروحية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 27-01-2015, 04:55 PM   #1
معلومات العضو
كلمات نافعة
مشرفة الساحات العامة

Question إذا تيقن الشخص ممن قصدوا له الأذى وكانوا من رحمه الذين لا يستطيع قطعهم ؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وجعل عملكم في ميزان حسناتكم يوم القيامة

لا شك أنه ما أصاب من مصيبة فهو بإذن الله وتقديره وإذا كانت المصيبة هي مرض روحي بحسد أو سحر أو مس أو عين فالواجب هو الرضا وعدم السخط والتضرع إلى الله برفع الابتلاء والمعافاة منه والأخذ بالأسباب الشرعية في العلاج

ولربما يكون السبب هو حقد أو كره وقلة إيمان من شخص أو أكثر يدفعه يعمد لارتكاب كبيرة كالسحر أو قصد الأذى بالحسد أو العين، وهناك آداب إجتماعية وقواعد نبوية في صلة الرحم والتواصل والمودة بين الأقرباء

سؤالي: إذا تيقن الشخص ممن قصدوا له الأذى وكانوا من رحمه الذين لا يستطيع قطعهم، كيف يوازن بين صلتهم بالمعروف فقط لا مودة، وبين اتقاء أذاهم ودفع كيدهم بالأسباب طبعاً وبعد التوكل على الله؟

 

 

 

 


 

توقيع كلمات نافعة
 استعن بالله ولا تعجز
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 27-01-2015, 07:28 PM   #2
معلومات العضو
الغردينيا
مراقبة عامة لمنتدى الرقية الشرعية

افتراضي

حياك الله أختي كلمات أتمنى أن يفيدك الرد التالي

هل يأثم المرء إذا قاطع أقاربه من الدرجة الثانية اتقاء لشرهم مثل الحسد، والسخرية، وتمني الشر، وإظهارهم غير ما يبطنون، علما بأنه لم يسئ إليهم أبدا، وكان دائما معاونا لهم في أوقات شدتهم، ولكنهم ردوا الإحسان بالإساءة والمكر. فهل عليه ذنب؟
الإجابــة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الرحم التي تجب صلتها وتحرم قطيعتها هي: كل ذي رحم محرم على القول الراجح، وأما بقية الأقارب فتستحب صلتهم ولا تجب، كما بيناه في الفتوى رقم: 11449
وقطيعة الرحم - الواجب صلتها -من كبائر الذنوب، فعن جبير بن مطعم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل الجنة قاطع. متفق عليه.
و إساءة الأقارب لا تبيح قطيعتهم، قال صلى الله عليه وسلم: ليس الواصل بالمكافئ، إنما الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها .أخرجه البخاري. وعن أبي هريرة، أن رجلا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المَلَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك. أخرجه مسلم .
لكن إن كانت صلة الرحم يترتب عليها ضرر محقق، فليست واجبة حينئذ.
قال الحافظ أبو عمر ابن عبد البر: أجمعوا على أنه يجوز الهجر فوق ثلاث، لمن كانت ‏مكالمته تجلب نقصاً على المخاطب في دينه، أو مضرة تحصل عليه في نفسه أو دنياه، فرب ‏هجر جميل خير من مخالطة مؤذية.
وراجعي للفائدة الفتويين: 133912 ، 163457.
والله أعلم.

 

 

 

 


 

توقيع  الغردينيا
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 27-01-2015, 08:39 PM   #3
معلومات العضو
كلمات نافعة
مشرفة الساحات العامة

افتراضي

جزاك الله خيراً أختي غاردينيا

الحمد الله أن الله لم يكلفنا فوق طاقتنا

والفتوى واضحة لكن أحياناً تكون الأمور أصعب من أن تتخذ قراراً بالقطيعة فبالإضافة للإثم فإنك لن تستطيع تحاشي الاختلاط بهم والتعامل معهم من منطلقات إجتماعية وأخلاقية أيضاً

والله المستعان

مشكورة أختي

 

 

 

 


 

توقيع كلمات نافعة
 استعن بالله ولا تعجز
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-01-2015, 02:42 AM   #4
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( كلمات نافعة ) ، حقيقة الموضوع يحتاج للتفصيل ، ولذلك سوف أترك ذلك لوقت آخر ان شاء الله تعالى 0

وكوني معنا على تواصل عبر صفحات المنتدى ، وأدعو لكم ولعامة مرضى المسلمين فأقول :

( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )


( بسم الله ... بسم الله ... بسم الله ... )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )


بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( كلمات نافعة ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-01-2015, 05:19 PM   #5
معلومات العضو
كلمات نافعة
مشرفة الساحات العامة

افتراضي

وبارك الله فيكم أخي الفاضل الشيخ أبو البراء وزادكم من فضله وعلمه ... وفي انتظار تفصيل الموضوع كما ذكرتم لعلنا نجد فيه ما يشفي حيرتنا فيه .. في أي وفت قدرتم فيه إن شاء الله

 

 

 

 


 

توقيع كلمات نافعة
 استعن بالله ولا تعجز
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 13-02-2015, 03:15 PM   #6
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

وفيكم بارك الله أخيتي الفاضلة ( كلمات نافعة ) ، أحيل الموضوع للأخت الفاضلة والمشرفة القديرة ( أم سلمى ) ، فسوف تجيب على ذلك باقتدار ان شاء الله تعالى 0

وكوني معنا على تواصل عبر صفحات المنتدى ، وأدعو لكم فأقول :

( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )


( بسم الله ... بسم الله ... بسم الله ... )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )


بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( كلمات نافعة ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 15-02-2015, 11:48 PM   #7
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاكم خيراً لهذه الثقة و أسأل الله تعالى التوفيق..

...

سؤالي: إذا تيقن الشخص ممن قصدوا له الأذى وكانوا من رحمه الذين لا يستطيع قطعهم، كيف يوازن بين صلتهم بالمعروف فقط لا مودة، وبين اتقاء أذاهم ودفع كيدهم بالأسباب طبعاً وبعد التوكل على الله؟


الموازنة بين الصلة بالمعروف
.. إتقاء أذاهم
.. دفع كيدهم

فضل صلة الرحم


عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه» رواه البخاري.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه» رواه البخاري ومسلم. والمراد بزيادة العمر هنا إما: البركة في عمر الإنسان الواصل أو يراد أن الزيادة على حقيقتها فالذي يصل رحمه يزيد الله في عمره.
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الرزق نوعان: أحدهما ما علمه الله أن يرزقه فهذا لا يتغير. والثاني ما كتبه وأعلم به الملائكة فهذا يزيد وينقص بحسب الأسباب.

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك واقطع من قطعك قالت بلى يا رب قال فهو لك» رواه البخاري ومسلم.

عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم» رواه البخاري ومسلم.

عقوبة تارك الرحم

1- قاطع الرحم ملعون في كتاب الله: قال الله تعالى ** فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ** سورة محمد: 22-23 ، قال علي بن الحسين لولده: يا بني لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعونا في كتاب الله في ثلاثة مواطن.



2- قاطع الرحم من الفاسقين الخاسرين: قال الله تعالى ** وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ** البقرة: 26-27 .

3- قاطع الرحم تعجل له العقوبة في الدنيا ولعذاب الأخرة أشد وأبقى: عن أبي بكر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم» رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.

4- لا يرفع له عمل ولا يقبله الله: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « إن أعمال بني آدم تعرض على الله تبارك وتعالى عشية كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم» رواه أحمد ورجاله ثقات وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.

5- قطعها قطع للوصل مع الله: عن عائشة رضي الله عنه قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله» رواه البخاري ومسلم وهذا لفظه.

6- سبب في المنع من دخول الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا يدخل الجنة قاطع رحم» رواه الترمذي.

بأي شيء تكون الصلة ؟

تكون بأمور عديدة فتكون بزيارتهم وتفقّد أحوالهم والسؤال عنهم والإهداء إليهم وإنزالهم منازلهم والتصدق على فقيرهم والتلطف مع غنيهم وتوقير كبيرهم ورحمة صغيرهم وضعفتهم وتعاهدهم بكثرة السؤال والزيارة: إما أن يأتي الإنسان إليهم بنفسه أو يصلهم عبر الرسالة أو المكالمة الهاتفية.

وتكون باستضافتهم وحسن استقبالهم وإعزازهم وإعلاء شأنهم وصلة القاطع منهم.

وتكون أيضا بمشاركتهم في أفراحهم ومواساتهم في أتراحهم،
وتكون بالدعاء لهم وسلامة الصدر نحوهم وإصلاح ذات البين إذا فسدت بينهم والحرص على تأصير العلاقة وتثبيت دعائمها معهم.
وتكون بعيادة مرضاهم وإجابة دعوتهم وأعظم ما تكون به الصلة أن يحرص المرء على دعوتهم إلى الهدى وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.. وهذه الصلة تستمر إذا كانت الرحم صالحة مستقيمة أو مستورة.

الأمور المعينة على الوصل

- الاستعانة بالله: وذلك بسؤال التوفيق والإعانة على صلة الأقارب.

- مقابلة إساءة الأقارب بالإحسان: فهذا مما يبقي على الود ويهون على الإنسان مايلقاه من إساءة أقاربه.

- قبول أعذارهم إذا أخطأوا واعتذروا، والصفح عنهم ونسيان معايبهم حتى ولو لم يعتذروا: فهذا مما يدل على كرم النفس وعلو الهمة.

- تجنب الشدة في العتاب وتحمل عتاب الأقارب وحمله على أحسن المحامل.

- الاعتدال في المزاح مع الأقارب مع مراعاة أحوالهم وتجنب المزاح مع من لا يتحمله.

- المبادرة بالهدية إن حصل خلاف مع الأقارب : فالهدية تجلب المودة، وتكذب سوء الظن، وتستل سخائم القلوب.

- الحرص التام على تذكر الأقارب في المناسبات والولائم والاجتماعات الدورية سواء كانت شهرية أو سنوية أو غير ذلك.

- صندوق القرابة الذي تجمع فيه تبرعات الأقارب واشتراكاتهم، ويشرف عليه بعض الأفراد، فإذا ما احتاج أحد من الأسرة مالاً لزواج أو نازلة أو غير ذلك بادروا إلى دراسة حاله وساعدوه ورفدوه، فهذا مما يولد المحبة وينمي المودة.

- التغاضي والتغافل: فهو من أخلاق الأكابر وهو مما يعين على استبقاء الموده وعلى وأد العداوة. وقال علـي رضي الله عنه: أُغمض عيني عن أمور كثيرة .. وإني على ترك الغموض قدير وأسكت عن أشياء لو شئت قلتها .. وليس علينا في المقال أمير

موعظة

كان أبوبكر رضي الله عنه ينفق على إبن خالته لأنه كان فقيرا، ولما كان حديث الإفك عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها تكلم عنها ابن خالته مع من تكلموا في حقها، فلما بلغ ذلك أبابكر قطع عليه النفقة وهذا في نظرنا أقل ما يمكن فعله، ولكن الله سبحانه وتعالى أنزل في ذلك قرآنا كريما ليسطر لنا مثلا عظيما في التعامل الاجتماعي بين الناس فنزل قوله تعالى {وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ِ** النور22، قال أبوبكر رضي الله عنه: بلى!! أي بلى أحب أن يغفر الله لي وأن يعفو عني فرد أبوبكر رضي الله عنه النفقة التي كان ينفقها على ابن خالته رغم ماكان منه في حق أم المؤمنين رضي الله عنه.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجل جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إليَّ وأحلم عنهم ويجهلون عليَّ، فقال صلى الله عليه وسلم: « لئن كنت قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك» رواه مسلم. والمل هو الرماد الحار،
فكانه شبه ما يلحقهم من الألم والإثم - والحالة هذه - بما يلحق آكل الرماد الحار.

كما قال صلى الله عليه وسلم « ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل إذا قطعت رحمه وصلها» رواه البخاري.
* معنى الحديث: إن صلة الرحم ليست في أن يكتفي الإنسان بصلة من وصله فهذه تسمى مكافأة... بل أعظم ما يكون من الصلة هي في وصل من حصلت منه القطيعة.



صلة الرحم في وجود أذى منهم تنقسم إلى قسمين

الأول : صلتهم وإن قطعوا و الصبر على أذاهم و دفعه بالتي هى أحسنو النصح لهم

الثاني : قطعهم إذا ترتب على وصلهم مفسدة عظيمة لا يرجوا إصلاحها ..

.....


الأول : صلتهم وإن قطعوا و الصبر على أذاهم و دفعه بالتي هى

و إليك الفتاوى التي تنص على هذا الأمر


صلة الرحم للأقارب الذي يحلفون الأيمان الفاجرة مع استمرار النصيحة لهم

السؤال الثاني من الفتوى رقم ‏(‏4270‏)‏


س2‏:‏ إن لي أخوالا وإنهم يصلون الصلاة المكتوبة في المسجد، وعندما كنت أذهب إليهم كانت نساؤهم يصلين الصلاة المكتوبة، ولكن حدثت بينهم وبين أبي مخالفة دنيوية، فلما جلسوا لحلها أرادوا أن يحلفوا على شيء زورا وبهتانا، ونحن نعلم أنهم سيحلفون على زور، ولكن أبي لم يرض أن يحلفوا بعد ما أتوا بكتاب الله وتوضئوا لكي يحلفوا على طهارة لكي يخدعوا الناس الجالسين، ثم بعد ذلك فكت المشكلة الدنيوية، ولكن المقاطعة زادت بسبب هذه اليمين الفاجرة، فما الرأي‏:‏ هل أصلهم أو أقاطعهم‏؟‏ رغم أنني قاطعتهم على ما يزيد عن ثلاث سنوات، ولم أرض بأن تذهب أمي إليهم طيلة ثلاث سنوات إلى الآن؛ لأنهم حادوا الله ورسوله‏.‏ فما الحكم‏؟‏

ج2‏:‏ ينبغي أن لا تستمر في مقاطعتهم، بل تصلهم مستقبلا، وتعتذر عن التقصير الذي حصل منك في الماضي، وفي ذلك خير كثير، ففيه تقوية الروابط، وإزالة الضغائن، واستمرار التعاطف، وزوال الإثم، وحصول الأجر، وصلة الرحم، مع استمرار النصيحة لهم بالتوبة إلى الله مما وقعوا فيه من الباطل‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عضو‏:‏ عبد الله بن قعود

مقاطعة مرتكبي الكبائر المصرين عليها

الفتوى رقم ‏(‏18336‏)‏


س‏:‏
لي أخ عاق لوالديه، مات والده وهو غاضب عليه، وهو الأكبر لنا، وعاق لربه أيضا وفيه خبث ولؤم كبيران، يحقد علي أنا وأخي الذي يكبرني، حيث إنني الأصغر سنا، ويسيء معاملتي‏.‏ علما بأننا نعيش جميعا في بيت واحد‏.‏

وعندما تزوج من فتاة لها صلة قرابة من أمي فصار الاثنان أشد حقدا وغباء على كل من في البيت، هذا بعد أن توفي أبي رحمه الله‏.‏ حيث إن هذه المرأة تشاجرت مع أمي في يوم عيد الأضحى الماضي، في هذا اليوم العظيم المبارك، بسبب مشكلة تافهة كان يمكن تلاشيها بسهولة، وسبتها أمامنا وأمام زوجها الذي ساعدها على ذلك وسبتنا جميعا، وخرجت من البيت تريد تكتب في أخي وأنا شكوى في نقطة الشرطة‏.‏ في هذا اليوم العظيم‏.‏

ثم بعد ذلك عندما تتشاجر مع زوجها تنهال الشتائم على من في البيت جميعا، وخصوصا أمي، وهذا يؤلمني جدا حيث إنني أخاف على أمي من هذه المرأة القبيحة في جوهرها، علما بأن أمي من النساء المؤمنات؛ حيث إنها تصلي وتقوم بأركان الإسلام كاملة‏.‏ من هذا فإني أكره هذا الأخ القاسي القلب وأكره هذه المرأة اللئيمة، وإن رد فعلي على هذا الكره هو أنني لا أكلمهما، خصوصا هذه المرأة الخبيثة التي تريد أن تلهب النيران في بيتنا بكذبها، حيث إنها ذكية وفطنة، ولكنها ذكية في الخبث والتفرقة بين الناس، فأنا أريد أن أعرف هل مقاطعتي لهم تعتبر قطعا لصلة الرحم‏؟‏ علما بأنني أكلم أخي، ولكن إن سألني سؤالا أرد عليه بقدر الحاجة‏.‏

أما بالنسبة لزوجته فأنا لا أكلمها ولا أنظر إليها ولا أولادها، علما بأننا نعيش في بيت واحد، وأحب أن أقول لفضيلتكم‏:‏ إنني حينما أتكلم مع أخي هذا ونضحك سويا ضحك الإخوة يتصايد المشاكل وتدب المشاجرات بيننا، وحينما أتجنبه وأكون في حالي تنتهي المشاكل‏؟‏ لأنه هو الذي يخلقها ويفتعلها هو وزوجته وأولاده‏.‏

ج‏:‏ إذا كان الواقع كما ذكرت فعليكم الصبر على أذى أخيكم وزوجته، ومناصحتهما وتذكيرهما بالله تعالى لعل الله أن يهديهما‏.‏

وإن كان أخوكم من مرتكبي الكبائر المصرين عليها ولم تنفعه النصائح شرع لكم هجره لفسقه بفعل الكبيرة ولدفع أذاه، ومع هذا يشرع لكم أيضا تعاهد مناصحته وتذكره بالله تعالى بين الحين والآخر، لعله ينتصح فيصلح من شأنه وشأن زوجته‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عضو‏:‏ صالح الفوزان

عضو‏:‏ عبد العزيز آل الشيخ



الثاني : قطعهم إذا ترتب على وصلهم مفسدة عظيمة لا يرجوا إصلاحها ..

و إليك الفتاوى التي تنص على هذا الأمر


الفتوى رقم ‏(‏11620‏)‏

س‏:‏ نحن من بلدة ستارة بالأفلاج ويوجد عم لا يريد لنا سوى كل عمل لا ينفع، ولا يحبنا ويحب البعد عنا، ويحب كثر الكلام في أعراض الآخرين، ونقلها من مكان إلى مكان، ومن شخص إلى شخص، لذا فإنه قد ذهب إلى بعض من الناس من أجل الزيارة، وقد تحدث عندهم في عرض أخيه ومحارم أخيه وأولاد أخيه؛ فقد قال لهم‏:‏ إن أولاد أخي يعملون ويفعلون أعمالا قبيحة‏.‏ من أجل أن يكره الناس حولنا، وهذا كله كذب في كذب، ويحب أن يضع العداوة والبغضاء بين أولاد أخيه وبين الآخرين من حولنا، لذا أصبح لنا حوالي نصف سنة تقريبا وأنا وإخواني تاركون له على جنب، ولا نعترف به ولا نقدره ولا نحترمه ولا نسلم عليه‏.‏ ولذا فإنه بعد غياب أبي قامت الوالدة بعمل ما يقوم به أبي، والحمد لله بأن أبي وأمي يعيشان حياة زوجية سعيدة، وحدث في يوم- وكان الوالد غائبا- كان عندنا عزيمة من أقاربنا، بعدها قال عمي لوالدتي‏:‏ إنها ساحرة وقد سحرت أخي علي- أي‏:‏ أن والدتي قامت بمقام والدي- وقد

زاد كره عمي وبغضه بعد اتهام والدتي بالسحر- حسبي الله عليه- ولكن الله نكبه وفضحه؛ لأن الأشخاص الذين تحدث عندهم كانوا يعزوننا، وعلاقتنا مع بعض طيبة، وقد قالوا‏:‏ ما تخاف من الله‏.‏ وقد تهاوشوا معه وطردوه من باقي الزيارة، وقالوا له‏:‏ سوف نذهب إلى أولاد أخيك ونبلغ لهم أخبارك القبيحة، ونقول لهم ما قلت لنا‏.‏ وقد جاءوا إلينا في بيتنا وقالوا لنا ما قال‏.‏

وبعدها أقول سؤالي يا سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز‏:‏ هل علينا إثم في قطع هذا العم، وكيف نسلم على شخص مثل هذا أرشدني ماذا أفعل‏؟‏ وماذا أقول فيمن يعمل مثل هذا العمل‏؟‏ جزاك الله خيرا‏.‏

ج‏:‏ صلة الرحم واجبة وقطعها حرام، لكن إذا غلب على ظنكم أن المصلحة في مقاطعة عمك المذكور لما ظهر منه من الإساءة إليكم فلا حرج عليكم في ذلك‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان


قطع صلة الرحم إذا ترتب على ذلك مفسدة

السؤال الثاني من الفتوى رقم ‏(‏15632‏)‏

س2‏:‏ الرسول صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ صحيح البخاري الأدب ‏(‏5638‏)‏، صحيح مسلم البر والصلة والآداب ‏(‏2556‏)‏، سنن الترمذي البر والصلة ‏(‏1909‏)‏، سنن أبو داود الزكاة ‏(‏1696‏)‏، مسند أحمد بن حنبل ‏(‏4/83‏)‏‏.‏ لا يدخل الجنة قاطع رحم‏.‏ وقال صلى الله عليه وسلم صحيح البخاري الأدب ‏(‏5642‏)‏، صحيح مسلم البر والصلة والآداب ‏(‏2554‏)‏، مسند أحمد بن حنبل ‏(‏2/330‏)‏‏.‏ يقول تعالى‏:‏ أنا الرحمن وأنت الرحم فمن وصلك وصلته ومن قطعك قطعته أولا‏:‏ يعنى قاطع رحم كالأخت والخالة والعمة وبنت الأخ وبنت الأخت وغيرهم من الأقارب‏.‏ ومن المعروف أن بنات الخالة والعمة لا يجوز لهن أن يكشفن وجههن له‏.‏

السؤال‏:‏ نحن في منطقة نائية ومتخلفة ولا يتحجبن النساء فيها، وعندما تزور خالتك أو عمتك تجد بناتها عندها وتضطر إلى مصافحتهن، وإذا لم تصافحهن تعاتبك عمتك أو خالتك وتغضب عليك، فهل يجوز ترك زيارة العمة أو الخالة حتى تجدها وحدها أو لا‏؟‏

ج 2‏:‏ صلة الرحم واجبة شرعا، والعمة والخالة ممن يتأكد صلتهما، ما لم يترتب على ذلك مفسدة من حضور بنات العمة أو الخالة، ممن لست محرما لهن- كما في السؤال- ولا تتمكن من الإنكار عليهن فيما يخالفن فيه الشرع المطهر، وعليك أن تختار وقتا مناسبا لزيارة عمتك أو خالتك ونحوهما، تأمن فيه من الاختلاط‏.‏ ممن ليس من محارمك‏.‏ وينبغي لك أن تبين لعمتك أو خالتك ونحوهما الحكم الشرعي، وأنه لا يحل للرجل أن يصافح من ليس من محارمه‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

الموازنة بين الصلة بالمعروف وإتقاء أذاهم
و دفع كيدهم

أنقل لكِ من موضوع كيف نتصرف مع من يتعامل بالسحر و الشعوذة .. بتصرف

إن ثبت أنهم يتعاملون بالسحر بأدلته وقرائنه ، فلا بد من توجيه النصح لهذا الشخص مع مراعاة الدعوة وفق الأسس والقواعد العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :

بحيث لا يترتب على تلك الدعوة مفسدة أعم من المصلحة المتوخاة ، وعليه فلا بد من تذكيره بالله سبحانه وتعالى ، إما مباشرة أو عن طريق شخص آخر ، بحسب الظروف والأحوال ، وإيضاح خطورة وحرمة السحر وتعاطيه والتعامل به من الناحية الشرعية ، وسياق الأدلة المؤكدة لذلك 0

لا بد من الحرص في التعامل مع هذه الفئة من الناس :

ويحذر جانبهم بكافة السبل والأشكال والوسائل ، فلا يؤكل طعامهم ، ولا يستقبلون في البيوت ، ولا يتعامل معهم إلا بما دعته الضرورة ، دون إحداث عداوة أو قطيعة رحم أو مشاحنة أو بغضاء ضمن حدود ونطاق الشريعة 0

الحرص على الطاعات والبعد عن المعاصي :

ويعتبر هذا العامل أساسا في صون الإنسان من كل شر ، واستحضاراً لكل خير بإذن الله تعالى ، وبذلك يجعل المسلم بيته قلعة وحصنا يتترس فيه من أذى السحرة وشرورهم ، ولن تستطيع الأرواح الخبيثة بإذن الله تعالى النفاذ إليه أو التسلط عليه ، ولن يتمكنوا من اختراق البيوت الإسلامية ، ولن يقدروا بأي حال أن يعيثوا فيها الفساد والتدمير والخراب 0

( قصة واقعية )

ذكر لي أحد الاخوة الثقات من دولة اسلامية ، بأن زوجته صارحته ذات يوم بحقيقة مذهلة ، قالت له : بالله عليك دلني ماذا تفعل ، وبأي شيء تستعين لوقاية نفسك من السحر وملحقاته ، والذي نفسي بيده ما تركت ساحرا في المنطقة والمناطق المجاورة إلا وقد طرقت بابه لأجعل المحبة والوئام بيننا ، فما استطعت إلى ذلك سبيلا ، وقال لي : تذكرت أني دائما كنت أجد بعض الأشياء الغريبة تحت وسادتي أو سريري ، كخيوط معقدة ورأس دجاجة سوداء ونحوه ، قال : فقلت لها : ما أفعل إلا ما ترين ، أحافظ على الطاعة والذكر والتقرب من الله سبحانه وتعالى ، وصدق الحق تبارك وتعالى حيث يقول : ( وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ ) ( سورة البقرة – جزء من الآية 102 ) 0

المحافظة على الأذكار عامة :

خاصة أذكار الصباح والمساء والنوم ، والأذكار عقب الصلوات المكتوبة ونحوه 0

الإكثار من أقوال معينة :

مثل قول : ( حسبي الله ونعم الوكيل ) أو : ( اللهم اكفنِهم بما شئت ) وكذلك : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ، فبهذه الأذكار يتوجه العبد المؤمن بيقين وصدق ويفوض أمره لخالقه سبحانه وتعالى ، وهو القادر وحده على رد كيد الكائدين ، وإظهار زيف المبطلين 0


،،،،،،،،،،،،،،،،،

الأسباب والعلاجات التي يمكن أن يدفع بها الحسد

1- تجريد التوحيد إلى الله سبحانه وتعالى ويعتقد الإنسان أن لا راد لقضاء الله وهنا توجيه النبي صلى الله عليه وسلم : (ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يريدك بخير فلا راد لفضله).

2- الإحسان إلى الحاسد وبإحسانك إلى من تظن أنه يحسدك أو في نفسه من الألم لما عندك من الفضائل بإحسانك إليه تدفع عن نفسك الحسد وعنه أن يقع في هذا المرض فيقول جل وعلا: {ادفع بالتي هي أحسن** [المؤمنون: 96]، فالإحسان إلى الناس وبالذات المقربين له ومن أهله لعله يدفع عنه حسدهم وأن يوقظهم من براثن هذا المرض.

3- العلاجات الشرعية كالمعوذات وأذكار الصباح والمساء تكون سببا لحفظ الإنسان.

4- ألا يظهر الإنسان ما عنده من النعمة لكل الناس فقد يظن بعض الناس إن أظهرت ما عندك من النعمة قد يحسدك فنبينا صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا رأى الإنسان الرؤية الحسنة فلا يخبر بها إلا من يحب)، فلا يخبر كل من يلقاه وإنما يخبر من يحبه حتى لا يحسده ويسعى في زوال ما عنده أو ما سيقع له من الخير.
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°

التعديل الأخير تم بواسطة أسامي عابرة ; 19-02-2015 الساعة 06:03 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 16-02-2015, 08:12 PM   #8
معلومات العضو
كلمات نافعة
مشرفة الساحات العامة

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي أبو البراء بارك الله فيه وأشكرك لاهتمامك وأعانك الله في عملك فيما يرضيه وجزاك خيراً كثيراً

أختي أم سلمى جزيت الجنة والله أعجز عن شكرك على هذا الشرح الوافي المفصل

وأسأل الله أن يعيننا على حسن التصرف فيما يرضاه وحقاً من توكل عليه كفاه، ولا قدرة لمخلوق بالنفع أو الضر إلا بإذنه

بقي لي استفسار للإحاطة بالموضوع بعد إذنكم ، هل أبناء / بنات الأعمام والأخوال والعمات والخالات ( باجتناب الاختلاط طبعاً لكن أقصد الذكور مع الذكور والإناث مع الإناث ) يعدون من الرحم الواجب صلتها أم صلتهم تعد من ضمن صلة آبائهم وأمهاتهم؟ أو من هم الرحم الواجب صلتها بالتحديد؟

بارك الله فيكم واعذروني لكثرة الأسئلة

 

 

 

 


 

توقيع كلمات نافعة
 استعن بالله ولا تعجز
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 17-02-2015, 09:31 PM   #9
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

و إياكِ .. بارك الله فيكِ أختي الحبيبة و لا شكر على واجب

و ليس بالمستوى المطلوب

كان لدي تصور أكثر للتوضيح و لكن لضعف النت ذاك اليوم ثم إنقطع لم أستطع إكمال البحث و لكن قدر الله و ماشاء فعل ..


.........................


بالنسبة لسؤالك عن صلة الرحم بين أبناء الأعمام و الأخوال المسألة خلافية بين الفقهاء

هذه فتوى للجنة الدائمة للبحوث العلمية

سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في فتاوى نور على الدرب السؤال الآتي:
هل صلة الرحم مقصورة على الأب والأم والأخ والأخت والجد والجدة والعم والعمة؟
فأجاب:
صلة الرحم عامة للأقارب كلهم، من جهة الأب ومن جهة الأم، حتى بني العم وحتى بني الخال، لكن الأقرب فالأقرب، الأقرب الأقرب صار بالصلة أحق كالآباء والأمهات والأجداد والجدات والأولاد وأولاد البنين كل هؤلاء أقرب الناس، ثم الأخوة وأولادهم ثم الأعمام والأخوال وهكذا.

.....................


صلة بنت العم والخال

السؤال الرابع من الفتوى رقم ‏(‏17641‏)‏

س4‏:‏ كيف يزور الرجل ابنة عمه أو ابنة خاله، خاصة إذا كانت متزوجة؛ لصلة الرحم بينهما‏؟‏ أم لا تجوز زيارتها لأنها امرأة‏؟‏ جزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خيرا، وجعل عملكم خالصا لوجهه العظيم‏.‏

ج‏:‏ يستحب أن تصل ابنة عمك وسائر أقاربك‏.‏ مما تستطيع من الصلة؛ لأن القرابة لهم حق واجب، وقطيعتهم محرمة‏.‏ قال تعالى‏:‏ سورة الإسراء الآية 26 ‏{‏وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ‏**‏ ولكن من دون خلوة بها، إذا كانت ليست من المحارم، ولا عمل يوجب التهمة بما يخالف الشرع المطهر ومع التزامها بالحجاب الشرعي‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

عضو‏:‏ صالح الفوزان

عضو‏:‏ عبد العزيز آل الشيخ

....................

ضابط الرحم التي يجب صلتها

هل ابن عمتي يعتبر من رحمي الذي يجب على صلته؟


الحمد لله

لاشك أن ابن عمتك من جملة الأرحام الذين ينبغي صلتهم والإحسان إليهم ، وبذل المودة لهم ، لكن هل هو من الرحم التي يجب صلتها ؟ فيه خلاف بين الفقهاء ، وبيان ذلك أن الرحم نوعان : رحم مَحْرَم ، ورحم غير مَحْرَم . وضابط الرحم المَحرَم : كل شخصين لو كان أحدهما ذكرا والآخر أنثى لم يجز لهما أن يتناكحا ، كالآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأجداد والجدات وإن علوا ، والأولاد وأولادهم وإن سفلوا ، والأعمام والعمات ، والأخوال والخالات.
وأما أبناء الأعمام والعمات والأخوال والخالات ، فليسوا من الرحم المَحرَم ، لجواز التناكح بينهم .
والرحم غير المَحرَم : ما عدا ذلك من الأقارب ، كابن عمتك ، وبنت عمتك ، وابن خالك ، وبنت خالك ، وهكذا .
وقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن الرحم التي يجب صلتها : هي الرحم المحرم فقط ، وأما غير المَحْرَم ، فتستحب صلتها ولا تجب ، وهذا قول للحنفية ، وغير المشهور عند المالكية ، وقول أبي الخطاب من الحنابلة ، وحجتهم أنها لو وجبت لجميع الأقارب لوجب صلة جميع بني آدم ، وذلك متعذر ، فلم يكن بد من ضبط ذلك بقرابة تجب صلتها وإكرامها ويحرم قطعها , وتلك قرابة الرحم المحرم .
واستدلوا كذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : (لَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَلَا عَلَى خَالَتِهَا) رواه البخاري ومسلم (1408) واللفظ له . قال الحافظ ابن حجر : "وزاد الطبراني من حديث ابن عباس : (فإنكم إذا فعلتم ذلك فقد قطعتم أرحامكم) وصححه ابن حبان ، ولأبي داود في المراسيل عن عيسى بن طلحة نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تنكح المرأة على قرابتها مخافة القطيعة" انتهى من "الدراية في تخريج أحاديث الهداية" (2/56) .
ووجه الاستدلال بهذا الحديث ، ما بينه بعض المالكية رحمهم الله ، قال القرافي : "المسألة الثامنة في بيان الواجب من صلة الرحم : قال الشيخ الطرطوشي : قال بعض العلماء : إنما تجب صلة الرحم إذا كان هناك محرمية ، وهما كل شخصين لو كان أحدهما ذكرا والآخر أنثى لم يتناكحا كالآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأجداد والجدات وإن علوا ، والأولاد وأولادهم وإن سفلوا ، والأعمام والعمات والأخوال والخالات ، فأما أولاد هؤلاء فليست الصلة بينهم واجبة لجواز المناكحة بينهم ، ويدل على صحة هذا القول تحريم الجمع بين الأختين والمرأة وعمتها وخالتها لما فيه من قطيعة الرحم ، وترك الحرام واجب ، وبرهما وترك إذايتهما واجبة ، ويجوز الجمع بين بنتي العم وبنتي الخال وإن كن يتغايرن ويتقاطعن ، وما ذاك إلا أن صلة الرحم بينهما ليست واجبة " انتهى من "الفروق" (1/147) .
والقول الثاني في المسألة : أنه يجب صلة الرحم كلها ، لا فرق بين المحرَم وغيره ، "وهو قول للحنفية , والمشهور عند المالكية , وهو نص أحمد , وهو ما يفهم من إطلاق الشافعية , فلم يخصصها أحد منهم بالرحم المحرم" . "الموسوعة الفقهية الكويتية" (3/83) .
وينظر : "غذاء الألباب" للسفاريني (1/354) ، "بريقة محمودية" (4/153) .
وفي المسألة أقوال أخرى ، قال في "سبل السلام" (2/628) : "واعلم أنه اختلف العلماء في حد الرحم التي تجب صلتها فقيل : هي الرحم التي يحرم النكاح بينهما بحيث لو كان أحدهما ذكرا حرم على الآخر . فعلى هذا لا يدخل أولاد الأعمام ولا أولاد الأخوال . واحتج هذا القائل بتحريم الجمع بين المرأة وعمتها وخالتها في النكاح لما يؤدي إليه من التقاطع .
وقيل : هو من كان متصلا بميراث ، ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : (ثم أدناك أدناك) .
وقيل : من كان بينه وبين الآخر قرابة سواء كان يرثه أو لا .
ثم صلة الرحم كما قال القاضي عياض : درجات بعضها أرفع من بعض ، وأدناها ترك المهاجرة وصلتها بالكلام ولو بالسلام , ويختلف ذلك باختلاف القدرة والحاجة ، فمنها واجب ، ومنها مستحب ، فلو وصل بعض الصلة ولم يصل غايتها لم يسم قاطعا ، ولو قصر عما يقدر عليه وينبغي له ، لم يسم واصلا . وقال القرطبي : الرحم التي توصل الرحم عامة وخاصة ، فالعامة رحم الدِّين , وتجب صلتها بالتوادد والتناصح والعدل والإنصاف والقيام بالحقوق الواجبة والمستحبة .
والرحم الخاصة تزيد بالنفقة على القريب وتفقِّد حاله والتغافلِ عن زلته " انتهى .
هذا حاصل كلام أهل العلم في هذه المسألة ، لكن لا يخفى عليك أيها الأخ الكريم ما جاء في صلة الرحم من عظيم الثواب ، وما جاء في قطيعتها من أليم العقاب ، وهذا يدعو إلى تحري صلة الرحم ، والحذر من قطيعتها ، والاحتياطِ للدين ، والخروجِ من الخلاف ، فبادر بصلة ابن عمتك ، وأحسن إليه قدر استطاعتك ، فإن أجر ذلك لا يضيع عند الله.
وانظر جواب السؤال رقم (12292) ، (22706) ، (4631) .
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°

التعديل الأخير تم بواسطة أسامي عابرة ; 17-02-2015 الساعة 10:11 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 18-02-2015, 05:48 PM   #10
معلومات العضو
كلمات نافعة
مشرفة الساحات العامة

افتراضي

ما قصرتي أختي أم سلمى

جزاك الله خيراً على كل هذا المجهود ❤️❤️

🌸🌹🌹🌹🌸

 

 

 

 


 

توقيع كلمات نافعة
 استعن بالله ولا تعجز
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 10:56 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com