موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > المنبر الإسلامي العام

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 15-06-2024, 03:29 PM   #1
معلومات العضو
عبدالله الأحد

افتراضي أسباب مغفرة الذنوب عبد الله بن جار الله

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله الذي يتوب على من تاب إليه ويغفر لمن استغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
أمر بالتوبة والاستغفار ووعد بقبولهما وهو لا يخلف الميعاد وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إمام التائبين والمستغفرين وقدوتهم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن سلك طريقهم في العلم والعمل والتوبة والاستغفار إلى يوم الدين.
أما بعد فإن للذنوب والمعاصي خطرًا عظيمًا وعواقب وخيمة في الدنيا وفي القبر ويوم القيامة. ولا ينجي منها إلا الإيمان الصادق والعمل الصالح الخالص لله الموافق لسنة رسوله  ـ والتوبة النصوح بترك المعاصي والندم على ما حصل منها والعزم على عدم العودة إليها في المستقبل والإكثار من الاستغفار في الليل والنهار لقول الله تعالى وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى أي استمر على ذلك ثم الإكثار من الذكر لله والدعاء فإن الله تعالى يذكره ويجيب من دعاه ويغفر لمن استغفره ويتوب على من تاب إليه وهو التواب الرحيم، وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. وقد قال الله تعالى وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا [سورة النساء آية 110]، وقال تعالى عن نبيه ورسوله موسى عليه السلام قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [سورة القصص آية 16].
وأخبر تعالى أن الملائكة عليهم السلام يستغفرون للمؤمنين التائبين المتبعين طريق الحق وهو العلم النافع والعمل الصالح فقال تعالى عنهم الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ [سورة غافر آية 7] وقال تعالى: وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [سورة الأنفال آية 33] وقال النبي : "إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها" رواه مسلم وقال  والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم" رواه مسلم.
فينبغي للمسلم الراجي رحمة ربه الخائف من عذابه أن يلازم التوبة والاستغفار في آناء الليل والنهار لعل الله أن يتوب عليه ويغفر له ويرحمه. وبناء على محبة الخير لإخواني المسلمين وعلى وجوب التعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق، فقد جمعت في هذه الرسالة ما تيسر من أسباب المغفرة وسميتها "التذكرة بأسباب المغفرة" والذكرى تنفع المؤمنين. وهي مستفادة من كلام الله تعالى وكلام رسوله  وكلام المحققين من أهل العلم أسأل الله تعالى أن ينفع بها وأن يغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين برحمته وهو أرحم الراحمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المؤلف في 11/6/1411هـ
1- من أسباب المغفرة
قال تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [سورة طه آية 82].
ذكر الله في هذه الآية للمغفرة أربعة أسباب:
1- التوبة النصوح في جميع الأوقات من جميع الذنوب والسيئات قال الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [سورة النور آية 31] فإذا تبتم أفلحتم ونجحتم وسعدتم في الدنيا والآخرة وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ [سورة التحريم آية 8] وتكفير السيئات ودخول الجنات المشتملة على ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين حاصل لمن تاب إلى الله تعالى توبة نصوحاً صادقة بأن يفعل التائب الواجبات ويترك المحرمات ويندم على ما فات من ذنوب وسيئات ويعزم أن لا يعود إليها في المستقبل فإنها تكفر سيئاته ويدخل الجنة برحمة الله تعالى بسبب توبته النصوح وقال تعالى: وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ [سورة الأعراف آية 153] وقال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ [سورة الشورى آية 25] والآيات في هذا المعنى كثيرة معلومة.
2- ومن أعظم أسباب المغفرة الإيمان الصادق بالله تعالى وأمره ونهيه ووعده ووعيده وثوابه وعقابه، والإيمان بملائكة الله الكرام البررة وأنهم عباد مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، وأنهم يسبحون الليل والنهار لا يفترون، والإيمان بكتب الله المنزلة على رسله لهدايتهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور وفي مقدمتها القرآن الكريم أفضل الكتب السماوية وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [سورة فصلت آية 42] وقال تعالى: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ [سورة النحل آية 89] وقال تعالى: قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [سورة المائدة آية 15-16] وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [سورة يونس آية 57].
والإيمان برسل الله عليهم الصلاة والسلام جملة وتفصيلاً وفي مقدمتهم خاتمهم محمد  الذي أرسله الله رحمة للعالمين وجعل أمته خير الأمم وكتابه القرآن خير الكتب وشريعته أفضل الشرائع وأسمحها، وأسماها وأكمل الله له ولأمته دينهم ورضيه منهم وأتم عليهم به النعمة فلله الحمد والشكر والثناء على ذلك.
والإيمان بالبعث بعد الموت والجزاء والحساب والثواب والعقاب والحوض والميزان والصراط والجنة والنار وأنهما دار ثواب للمحسنين وعقاب للمسيئين. والإيمان بالقدر خيره وشره وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه قال عليه الصلاة والسلام: "من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأتي إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه" رواه مسلم.
3- ومن أعظم أسباب المغفرة: العمل الصالح ـ الخالص لله الموافق لسنة رسول الله  من صلاة وصدقة وصوم وحج وتلاوة وقرآن وذكر لله ودعاء واستغفار وأمر بمعروف ونهي عن منكر وجهاد في سبيل الله بالأموال والأنفس وبر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الجيران قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ * خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللهِ حَ قًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [سورة لقمان آية 8-9] وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً * خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً [سورة الكهف آية 107-108] وفي القرآن ما يزيد على خمسين آية يقرن الله ب\فيها الإيمان بالعمل الصالح ويرتب عليهما سعادة الدنيا والآخرة والسلامة من شقاوة الدنيا والآخرة.
4- والاستمرار على الإيمان الصادق والعمل الصالح والتوبة النصوح مدى الحياة حتى الممات قال الله تعالى: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [سورة الحجر آية 99] أي حتى تموت وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [سورة الأحقاف آية 13-14].
وطلب رجل من النبي  وصية جامعة لأبواب الخير فقال: " يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك. قال: قل آمنت بالله ثم استقم" وفي رواية: "قل ربي الله ثم استقم" رواه مسلم.
والاستقامة هي لزوم طاعة الله تعالى وتشمل فعل جميع الواجبات وترك المحرمات قال : "استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن" رواه أحمد وغيره ورمز السيوطي لصحته.
فأسباب المغفرة كلها منحصرة في هذه الأسباب الأربعة: الإيمان الصادق والعمل الصالح والتوبة النصوح والاستقامة على ذلك فإن التوبة تجب ما قبلها والإيمان والإسلام يهدم ما قبله والعمل الصالح الذي هو الحسنات يذهب السيئات، وسلوك طرق الهداية من تعلم علم وتعليمه والدعوة إليه والعمل به والصبر عليه كلها مكفرات للذنوب وموجبات للمغفرة والرحمة والرضوان وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم( ).

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 07:37 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com