رؤياك في المنام هل لها تعبير وعنوان ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله
اخواني واخواتي الكرام
إذا سألت اي شخص عابر .... أو قارئ .... او سامع .... ماذا ترى في منامك ؟؟؟؟
لقال : أرى كذا وكذا وكذا ....
فمن أعالي الجبال إلى سفوح الوديان .... ومن الغابات إلى الصحاري والقفار
ومن أعماق البحار إلى معانقة السحاب
وتلك قرود .... وهذه ثعابين ... ومعاه عقارب سود ..... وديدان
أشباح طائرة ... و أخرى مهاجمة ...
ضرب ... فقتل ... فحياة ...
قصور ... وكنوز ... وجنات
يهيم الإنسان بين كل هذا في أحلامه بل أكثر بكثير
فلو قدر ان كان بيننا مفسراً ... لرأيتم العجب العجاب ... في الرؤى والأخبار
وإن كان المفسر حاذقاً متمكناً ... لرأيتم ما يحير الألباب ... في مواقعة الأحداث والأحوال
فدعونا أخواني وأخواتي نبحر في هذا العلم قليلاً ولنرى ما هو هذا الذي يخرج في أحلامنا ؟؟؟؟
فتارة يفرحنا .... وعشرات يقلقنا
** لتعلم أيها المبارك .. وأيتها المباركة **
أن ما ترونه في المنام لا يخرج عن ثلاثة أمور لا رابع لها ... وهي :
الأول : هو من الشيطان وتلاعبه ليحزن ابن آدم .
ثبت من حديث جابر - رضي الله عنه – قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله رأيت في المنام كأن رأسي ضرب فتدحرج فاشتددت على أثره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي : ( لا تحدث الناس بتلعب الشيطان بك في منامك ) 0( أخرجه الإمام أحمد في مسنده – 3 / 350 ، والإمام مسلم في صحيحه - كتاب الرؤيا ( 12 ) – برقـم ( 2268 ) ، والنسائـي في " السنن الكبرى " – 4 / 391 – كتاب التعبير ( 23 ) – برقم ( 7656 ) ، وابن ماجة في سننه - كتاب الرؤيا ( 5 ) - برقم (3913) ، أنظر صحيح الجامع 496 ، صحيح ابن ماجة 3161 - واللفظ لمسلم ) 0
الثاني : ما يراه الإنسان في المنام من أمر همه في اليقظة وهو حديث النفس انعكس عليه في المنام .
الثالث : وهو الرؤى الصادقة وهي جزء من أجزاء النبوة قال تعالى ((( لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ))) سورة يونس.. قال بعض المفسرين يعني الرؤيا الصالحة يراها الإنسان أو ترى له في الدنيا وفي الآخرة رؤية الله تعالى .
قال شيخ المفسرين ابن سيرين رحمه الله :
الرؤيا الصادقة قسم لا يحتاج أي تعبير أو تفسير .
وقسم مكنى مضمر تودع فيه الحكمة .
** تنبية **
وينبغي أن تعلم بأن هذه الرؤيا لا تقال إلا لعالم أو ناصح أو ذي رأي من أهله ... كما قال ابن سيرين ويجب أن تعلم كذلك بأن هذه الرؤى قد تؤل وتطول مدتها ولا يقع التأويل إلا بعد مدة طويلة قد تصل إلى أكثر من أربعين سنة .
ما رأيكم الأن بأن نطرح سؤالاً وهو :
ما هي المدة الممكنة لتحقيق الرؤيا الصادقة ؟
اختلف في المدة التي كانت بين رؤيا يوسف عليه السلام وتحقيقها : وقد ذكر العسقلاني ما قيل في هذا الشأن فبين أن أدناها 18 سنة وأقصاها تسعون سنة.
لكن الأقوى والله تعالى أعلم هو أربعون عاما.
لهذا قال علماء التعبير بأن الرؤيا الصادقة قد تتحقق مباشرة بعد حصولها كما أنها قد تكون مؤجلة إلى أجل لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
وقد يكون في رموز الرؤيا ما يدل على مدة تحقيقها أو تصديقها كما حصل للعديد من المعبرين المسلمين.
يقولون سؤال يطرح نفسه >>>>>> وأنا اقول سؤال مهم الأن
إذا رأيت في منامي أمر أكرهه ولا أحبه فماذا أعمل ؟؟؟؟
1)- إذا رأى أحد في منامه رؤيا لا يحبها فليغير مضجعه وينقلب على شقه الآخر 0
2)- يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم 0
3)- ينفث عن يساره ثلاثاً 0
4)- لا يحدث بها احداً أبداً فإنها لا تضره بإذن الله .. إلا إن كانت طيبة فيحدث بها من يحب ممن عرف
بالصلاح والاستقامة 0
أخيراً اختم بهذا الحوار مع النفس ... اتمنى من الجميع ان يرد عليه وهو يحادث نفسه .....
كم تمر علي احلام ... اتمنى بحق ان اجد من يعبرها لي ؟؟؟
كم مرة حصلت على رقم معبر رؤى ... فقمت بالإتصال فرد مرة ... ثم لم يعد يرد أبداً ؟؟؟
لحظات كثيرة مرت علي ... وأنا في مجلس اسمع عن الرؤى فأسأل هل تعرفون رقم معبر حاذق ؟؟؟
*** رسالة إلى كل معبر ***
إن تعبير الرؤى هي منحة وهبة ... وهبها الله لك ... وقد كانت معجزة يوسف عليه السلام ... فنمت وكبرت معك ... فحتاج الناس إليك كثيراً بعد الله ... فجاوبتهم وساعدتهم ... فلما تكاثروا عليك ... هجرتهم
ونسيت قول الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام ( من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ) ... وحقيقة أن الخطأ ليس على الناس ... وإن كان يلحقهم بأس ... ولكن الخطأ الأكبر تتحمله انت ... نعم انت ... فلماذا لم تنظم وقتك ؟؟؟ وتعطي الناس ساعة او ساعتين في اليوم ... لتعينهم على قضاء حوائجهم ... فراجع نفسك أيها المعبر ... و أعلم ان هذه الموهبة التي أودعها الله في نفسك لها زكاة !!!!!
وزكاة العلم ... تعليمه والعمل به .