وهو:-
متى يكون حفظي ثابت وأصل مرحلة الإتقان؟ولماذا نعاني من الخلط في الحفظ بين السور والآيات وربما لا نعرف مكان الآية في أي سورة وأخطاء كثيرة وعجيبة جدا؟؟!!.
وجوابه ببساطة بعد تجارب السنين والحفاظ كالآتي:-...
1-الخلط بين السور والآيات ناتج عن مسألة أن الذاكرة تحتاج وقت لتنظيم وترتيب المعلومات الكثيرة ولاسيما الحفظ الكثير مثل حفظ القرآن في بداية الأمر يحصل فيها تشتت كبير في ترتيب المعلومات والسور والآيات حتى لو كررتها ألف مرة
فلابد من المرور بهذه المرحلة.. ومثال ذلك عندما تعلمنا القراءة في دراساتنا الإبتدائية في أول مرحلة قد حفظنا الأحرف الهجائية وبعض جداول الحساب وعمليات الضرب ولكن لم نتمكن منها إلا بعد مرور مراحل دراسية ثانية عليها لضبطها وتثبيتها وإتقانها.. فكذلك حفظ القرآن.
2-في كل مرة مراجعة يتم تثبيت جزء ومعلومة معينة تثبيت خاص بإتقان كبير ويمكنك ملاحظة ذلك في مراجعاتك , فتبدأ تدريجيا في ترتيب المعلومات وبهذا تكون أهمية المراجعة والإستمرار عليها.
3-غالبا ما يتم ملاحظة التثبيت والإتقان بعد (3-5) سنوات إذا كان مستمر على مراجعة جزئين أو ثلاثة يوميا, وهذا عن تجربة.
الأمر السيء الذي يتعرض له الحافظ هو في بداياته فيطلب أشياء خارقة ومعجزات غير مطابقة للواقع , ويريد الإتقان
والتثبيت بسرعة وسهولة ويتضايق جدا من الأخطاء والخلط الكبير ونسيان الترتيب أو عدم تذكر مواضع الآيات وأماكنها..
#لكن يا أخي كما يقال (إسأل مجرب ولا تسأل حكيم) وأنا أجزم بأن جميع الحفاظ قد مروا بهذه المراحل ثم أتقنوا بعد ذلك.. فلا تستعجل لحصادك قبل نضجه فتخسر.
إستمروا وجاهدوا أنفسكم وقاتلوها وأدبوها وازجروها في سبيل تحصيل هذا الخير العظيم الذي اختارك الله له من بين خلقه.
#لا_تنسَ أنك مطالب بمراجعة ثلاثة أجزاء يوميا فقط لتصل مرحلة الإتقان فلا تبخل بهذه الساعة من يومك.. ومن زاد استفاد.
من صفحة #تجربة_حافظ_قرآن
جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن وخاصته.