الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،
إن المتتبع لما آل إليه المعالجون في هذا العصر يجزم بأن الأمر قد خرج عن حده ، وتجاوز كثيرا الأهداف النبيلة السامية التي شرعت من أجلها الرقية الشرعية ، ولا أخفي حقيقة المعاناة والألم الذي حاك في صدري نتيجة لما رأيته وعاينته لدى كثير من المتلبسين بالرقية المتمسحين بردائها ، وما أرى ذلك إلا نتيجة لتسلط شياطين الجن على هذه الفئة التي قل علمها ، وساء سلوكها ، وسقم فهمها ، حتى أنها لم تعد ترى العلم إلا ما حاك في صدرها ونطق به لسانها ، فأطلقت الفتاوى يمنة ويسرة ، وتبخترت بخيلاء فهما العقيم فضلت وأضلت ، ولم يعد متسع لعلم أو لرأي سوى ما تراه وتعلمه ، ومن هنا تراشقت في هذا الموضوع الأقلام ، وتعاورته الأفهام بالعلم تارة ، وبالجهل أخرى ، حتى غدا هذا المجال حلبة يعبر إليها كل جاهل أو صاحب نفس خبيثة لينفث سمه وليوقد ناره ، ولكن هيهات هيهات فالحق أبلج والباطل لجلج ، ولطالما بزغت شمس يوم يولد معها من يحمي حمى العقيدة ويصونها من عبث العابثين ودجل الدجالين ، من أجل ذلك كله فقد آن الأوان لوضع الأسس والقواعد والأحكام التي تضبط الأمر وتؤصله ، فيسير وفق ما شرع له 0
وبهذه المناسبة فلن أنسى أيطال الجهاد في كل مكان وهم يسطرون دروساً خالدة للتاريخ ويذيقون دولة الكغر أمريكا ألوان العذاب والخراب والدمار ، وأسأله باسمه الأعظم الذي ما أن دعي به أجاب أن ينصر المجاهدين في سبيله في كل مكان ، وأستحلفكم بالله العظيم أن لا تنسوا أخوانكم المجاهدين من الدعاء في كل مكان وبخاصة الفلوجة الصامدة فقد عقد لواء الكفر بخيله ورجله وركبه لاقتحامها ، فأسأل الله الذي لا يغفل ولا ينام في هذه الساعة الفضيلة أن يكتب لهم النصر وأن يلهم أهلها الصبر والأجر والشهادة مقبلين غير مدبرين ، وأن يدمر المنبطحين المتفرجين الطاحكين على انتهاك أعراض روممتلكات الأمة الإسلامية 000 اللهم آمين يا رب العالمين 000 مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0