📌*قَــاعِـدَةٌ عـَـظِيمَةٌ في صفات الله تعالى *
*قَـالَ الشـَّيْخ صَـالِح آل الشّـيْخ -حَـفِظهُ الله-:*
( *وهنا قال المؤلف -رحمه الله- كلمة عظيمة*، *وهـي* :*وَكُـلُّ مَـا تُخِـيِّلَ فِـي الذِّهـْنِ أَو خَـطَرَ بـِالبَـالِ فَـإنَّ اللهَ -عـزّ وَ جـل-ّ بِخـِلاَفِـهِ *
*فإذا خطر ببال المرء أنّ الله -عزّ و جلّ- في اتصافه على النحو الذي خطر بباله*، *أو تخيل صورة* ، *فليجزم بأنّ الله -عزّ و جلّ- بخلاف ما تخيل* ،* و ذلك أنّ المرء لا يمكن أن يتخيل شيئًا ، أو يتصور شيئًا،*,*إلاّ إذا رآه ،أو رأى مثله ، أو رأى جنسه *،
*أو وُصِف له وصف كيفية*،
*وهذه الأربع لا تنطبق على صفات الله -عزّ وجلّ- فإنّ الله -عزّ وجلّ- لا يُرى حتى تتخيله القلوب بالتصوير* ، *ولم يُر مثله *، *ولم يُر جنسه* ، *كذلك لم يوصف وصفه كيفية* ؛ *لهذا كل ما خطر بعقلك *، *أو تصوره قلبك *، *فلتجزم بأنّه -عزّ و جلّ- بخلاف ذلك *.
*وهذه قاعدة عظيمة* ، *والشيطان يأتي للمؤمن* ، *فيجعله يتصور* ، *ويُصور له ربّه -عزّ وجلّ- على نحو من الصور* ؛ *لأجل أن يُشغل العبد عن تنزيه الله - عزّ وجلّ- ، وعن إثبات الصفات لله -عزّ وجلّ- على ما يجب له -عزّ وجلّ *-، *وليُدخله في نوع من الضلالات من التجسيم* ،* والتشبيه* ، *والتمثيل* ، *ونحو ذلك* ، *فذَكَرَ المؤلف القاعدة العظيمة في هذا*، *وهي* : *أنّه ما خطر بـبالك *،* أو تصوره قلبـك* ، *فاعـلم أنّ الله -عزّ و جلّ- بخلافـه)*
شـرح لـمعة الإعتقـاد صـ (63)