موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر فقه الصيام

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 13-02-2023, 01:15 PM   #1
معلومات العضو
الماحى3

افتراضي المسلم في رمضان ومجاهدة النفس

المسلم في رمضان ومجاهدة النفس

فاطمة الأمير

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى متى سيظل القلب غارقًا لا يعرف عنوانًا لطريقه، يسير بلا هدف أو هوية؟

إلى متى سنظل نتعثَّر ونختار طرقًا لا تؤدي إلا لضياعنا أو هلاكنا، تاركين طريق الاستقامة والطاعة، ومقبلين على اعوجاج الطرق بكل يُسر وسهولة، لا نبالي إن فاتتنا مواسم الطاعة الواحدة تلو الأخرى؟ أليس لدينا ذنوب نريدها أن تُغفر وحاجات نرجو أن تُقضى؟

فإن لم نُقبِل على الله لنرتوي اليوم من فيض نفحاته في هذا الشهر الكريم، فمتى سنقبل عليه؟

أوَليستْ جوارحنا عطشى تحتاج إلى أن نرويها بآية، أو بسجدة، أو بقيام؟

أخي الصائم،
انظر حولك، تجد أن الكل يعمل ويغتنم الفرص ونحن نشاهد فقط!

لقد هيأ الله على طريقك كنزًا، ويسر لك كل السبل للوصول إليه؛ فأنت فقير والله أراد أن يغنيك، ولكنك رأيت الكثيرين يسرعون إلى كنزك، فهل ستزاحمهم عليه أم ستتركه لهم، وتظل فقيرًا مفتقرًا، تنظر إلى حالك بكل يأس، وتقول: لن أستطيع الوصول إلى كنزي، وترضخ حينها لفقرك وعجزك؟ هذا هو حال العبد في رمضان، إنها ﴿ أيام معدودات ﴾، إن لم نُزاحم على الوقوف بين يدي ربنا طالبين العفو والمغفرة، مرسلين لدعوات ظننا أنها لن تتحقق يومًا، وأنه صعب الوصول إليها، فمتى سنعمل ونجتهد؟

فعلى قدر العمل سيكون العطاء والجزاء، وما أعظم العطاء حينما يكون من رب العباد!

دعوات مستجابة، ذنوب تُغفر، ميزان مثقل، فيض ووفرة في رزقك.

أنت أقبلت وهرولت إليه، وهو أعطاك مما لا ينقص عنده شيء، ولك أن تتخيل كيف يكون عطاء الكريم عندما يعطي!

لنقبل ونجاهد أنفسنا، ونتذكر دومًا أنها ثلاثون يومًا فقط، ونحن فيها مع أنفسنا، فلنجاهدها ونرغمها على الطاعة، ولنقل لها أبدًا لن نضيع ثلاثين يومًا ليس علينا فيها سلطان إلا أنفسنا، فرحمة الله بنا أعظم من أنفسنا، فقد سُلسلت من أجلنا الشياطين، وأعطانا ما لم يعطِ أحدًا من الأمم السابقة.

ونادى المنادي قائلًا: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر.

إياك أن تترك موكب النور والنفحات يَمضي هكذا، فتخسر وتتحسر، وأنت لا تعلم إن كان لك في العمر بقية لتلتحق به في عامه المقبل.

أنا أضمن لك أن يأتي رمضان أعوامًا كثيرة إلى أن يشاء الله، ولكن لا أضمن وجودنا في رمضان القادم؛ فلنجاهد أنفسنا في هذا الشهر الفضيل، ولا ندَعه يَمضي إلا وقد قطفنا من كل ثماره، وملأنا ميزان حسناتنا باجتهادنا فيه؛ لنروي عطشنا بكثرة العبادة والقرب في أروع الأوقات جمالًا واستجابةً، أليس محرومًا من أضاع لياليه وحُرم من عطاياه؟ لنخرج أنفسنا من وعثاء الكسل، ونرتقِ ونرتفع بها إلى سماء ربنا، ونعبده كأننا نراه، ولا يغرنا طولُ الأجل ووفرة الصحة وكثرة المال، فإذا حان وقت الرحيل، رأينا أنفسنا راضية مطمئنة لا ينازعها الخوف والشك، بل ترحل بما عمِلت، مثقلة بفيض من الحسنات! ولا نلتفت إلى ما مضى من ذنوب وغفلة، ولكن نجعل من شهر رمضان بداية الدخول إلى عالم النفحات، فلنحذر أن تضيع ويضيع معها العمر في فعل أشياء لن تنفعنا، عندما نسأل عن عمرنا فيما مضى، وعن عملنا فيما فعلنا.

صدقًا سنشعر بالقوة والثبات إذا كانت حياتنا وصحيفة أعمالنا مشرفة؛ عَنِ ابْنِ مَسْعُود رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا تَزُولُ قَدَمَا ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسِ خِصَالٍ: عَنْ عُمُرِكَ فِيمَا أَفْنَيْتَ، وَعَنْ شَبَابِكَ فِيمَا أَبْلَيْتَ، وَعَنْ مَالِكَ: مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبْتَ، وَفِيمَا أَنْفَقْتَ، وَمَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ"؛ (رواه أبو داود، وقال عنه الألباني: حسن صحيح)، ونسأل الله أن ييسر لنا تجاوز مراحل الشقاء يوم القيامة، لنقول فرحين بفوزنا ونجاتنا: ﴿ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ﴾ [الحاقة: 19]، يقول تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ﴾ [الحاقة: 19].

فها هو شهر رمضان يأتي إلينا؛ لنغسل صحيفتنا من كثرة ما امتلأت بذنوب ما مضى، فلا نتركه فنكون من الخاسرين
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 04:24 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com