البداية
اما هي فكانت فتاة روسية من عائلة محافظة لكنها(ارثوذوكسية) شديدة التعصب للنصرانية عرض عليها احد التجار الروس ان تصحبه مع مجموعة من الفتيات الى دولة خليجية لشراء اجهزة كهربائية ثم بيعها في روسيا كان هذا هو الهدف المتفق عليه بين الرجل وهؤلاء الفتيات وعندما وصلوا الى هناك كشرعن انيابه وعرض عليهن ممارسة الرذيلة وبدأ في تقديم الاغراءات لهن مال وافر علاقات واسعة الى ان اقتنع اكثر الفتيات بفكرته الا هذه الفتاة كانت شديدة التعصب لدينها النصراني فتمنعت فضحك منها وقال :انت في هذا البلد ضائعة ليس معك الا ما تلبسين من الثياب ولن اعطيك شيئا وبدأ يضيق عليها اسكنها في شقة مع بقية الفتيات وخبأ جوازات سفرهن عنده وانجرفت الفتيات مع التيار وثبتت هي على العفاف لازالت تلح عليه كل يوم في تسليمها جوازها وارجاعها الى بلدها فيأبى عليها ذلك فبحثت يوما في الشقة حتى وجدت جوازها فاختطفته وهربت من الشقة خرجت الى الشارع لاتملك الا لباسها هامت على وجهها لا تدري اين تذهب لا أهل ولامعارف ولامال ولاطعام ولامسكن ,اخذت المسكينة تتلفت حائرة يمنة ويسرة وفجأة رات شابا يمشي مع ثلاث نساء اطمأنت لمظهره فأقبلت عليه ..وبدأت تتكلم باللغة الروسية فاعتذر انه لايفهم الروسية ,قالت :هل تتكلمون الانكليزية ؟قالوا:نعم فرحت وبكت ,وقالت :انا امرأة من روسيا ,قصتي كذا وكذا ليس معي مال وليس لي مسكن اريد العودة الى بلادي اريد منكم فقط ايوائي يومين او ثلاثة حتى اتدبر امري مع اهلي واخواتي في بلادي ,اخذ الشاب(خالد) يفكر في امرها ربما تكون مخادعة.!او محتالة !وهي تنظر اليه وتبكي وهو يشاور امه واختيه,وفي النهاية اخذوها الى البيت وبدات تتصل بأهلها ولكن لامجيب الخطوط متعطلة في ذاك البلد !وكانت تعيد في في كل ساعة الاتصال عرفوا انها نصرانية تلطفوا معها رفقوا بها احبتهم عرضوا عليها الاسلام ولكنها رفضت لاتريد بل لا تقبل النقاش في موضوع الين اصلا لانها من اسرة ((ارثوذكسية ))متعصبة تكره الاسلام والمسلمين ! فذهب خالد الى مركز اسلامي للدعوة واحضر لها كتابا عن الاسلام باللغة الروسية فقراتها وتأثرت بها ومرت الايام وهم يحاولون ويقنعون حتى اسلمت وحسن اسلامها وبدات تهتم بتعاليم الدين وتحرص على مجالسة الصالحات خافت ان ترجع الى بلدها فترتد الى نصرانيتها .
زواج
فتزوجها خالد وكانت اكثر تمسكا بالدين من كثير من المسلمات ذهبت يوما مع زوجها الى السوق فرأت امرأة متحجبة قد غطت وجهها وكانت هذه اول مرة ترى فيها امرأة متحجبة تماما فاستغربت من هذا الشكل !! وقالت :خالد لماذا هذه المرأة بهذا الشكل ؟لعل هذه المرأة مصابة بعلة شوهت وجهها فغطته ؟ قال :لا هذه المرأة تحجبت الحجاب الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعباده والذي امر به رسوله # فسكتت قليلا ثم قالت: نعم فعلا هذا هو الحجاب الاسلامي الذي اراده الله منا قال:وما ادراك؟قالت:انا الان اذا دخلت اي محل تجاري لاتنزل اعين اصحاب المحل عن وجهي !تكاد ان تلتهم وجهي قطعة قطعة !! اذن وجهي هذا لابد ان يغطى لابد ان يكون لزوجي فقط يراه اذن لن اخرج من هذا السوق الا بمثل هذا الحجاب فمن اين نشتريه ؟قال:استمري على حجابك هذا كأمي واخواتي قالت:لا بل اريد الحجاب الذي يريده الله ,مرت الايام على هذه الفتاة وهي لا تزداد الا ايمانا واحبها من حولها وملكت على زوجها قلبه ومشاعره ,وفي ذات يوم نظرت الى جواز سفرها فاذا هو قد قارب الانتهاء ولابد ان يجدد والاصعب من ذلك انه لابد ان يجدد من المدينة نفسها الذي تنتمي اليها المرأة ,اذن لابد من السفر الى روسيا والا تعتبر اقامتها غير نظامية قرر خالد السفر معها فهي لاتريد السفر من غير محرم,ركبوا في طائرة تابعة للخطوط الروسية وركبت هي بحجابها الكامل !! وجلست بجانب زوجها شامخة بكل عزة قال لها خالد :اخشى ان نقع في اشكالات بسبب حجابك قالت :سبحان الله !تريد مني ان اطيع هولاء الكفرة واعصي الله لا والله فليقولوا ماشاءوا ,بدأ الناس ينظرون اليها وبدات المضيفات يوزعن الطعام ,ومع الطعام الخمر يعمل في الرؤوس وبدات الالفاظ النابية توجه اليها من هنا وهناك ,فهذا يتندر وذاك يضحك والثالث يسخر ويقفون بجانبها ويعلقون عليها ,وخالد ينظر اليهم لايفهم شيئا اماهي فكانت تبتسم وتضحك وتترجم له ما يقولون ..غضب الزوج ,فقالت :لا لا تحزن ولا يضيق صدرك فهذا امر بسيط في مقابل ماجابهه الصحابة وماحصل للصحابيات من بلاء وابتلاء صبرت هي وزوجها حتى وصلت الطائرة .
في روسيا
قال خالد :عندما نزلنا في المطار كنت اظن اننا سنذهب الى بيت اهلها ونسكن عندهم ثم بعد ذلك ننهي اجراءتنا ونعود لكن نظرة زوجتي كانت بعيدة قالت لي:اهلي((ارثوذوكس))متعصبون لدينهم فلا اريد ان اذهب الان!لكن نستأجر غرفة ونبقى فيها وننهي اجراءات الجواز وقبيل السفر نزور اهلي فرايت ان هذا رأيا صوابا استأجرنا غرفةوبتنا فيها ومن الغد ذهبنا الى ادارة الجوازات دخلنا على الموظف فطلب الجواز القديم وصور للمراة فأخرجت له صورا لها بالابيض والاسود ولايظهر منها الا دائرة الوجه فقط,فقال الموظف :هذه صورة مخالفة نريد صورة ملونة يظهر فيها الوجه والشعر والرقبة كاملة !!فأبت ان تعطيه غير هذه الصور وذهبنا الى موظف ثان وثالث وكلهم يطلبون صورا سافرة وزوجتي تقول:لايمكن ان اعطيهم صورة متبرجة ابدا ,فرفض الموظفون استقبال الطلب ,فتوجهنا الى المديرة الاصلية ,فاجتهدت زوجتي ان تقنعها بقبول الصور وهي تأبى فاخذت زوجتي تلح وتقول:الا ترين صورتي الحقيقية وتقارنينها بالصور التي معك المهم رؤية الوجه الشعر قد يتغير هذه الصور تكفي ؟!والمديرة تصر على ان النظام لايقبل هذه الصور فقالت زوجتي:انا لن احضر غير هذه الصور فما الحل؟قالت المديرة :لن يحل لكم الاشكال الا مدير الجوازات الاصلية الكبرى في موسكو فخرجنا من ادارة الجوازات ,فالتفتت الى وقالت:ياخالد نسافر الى موسكو ,عندها قلت لها:احضري الصور التي يريدون,ولايكلف الله نفسا الا وسعها فاتقوا الله ما استطعتم وهذه ضرورة والجواز سيراه مجموعة من الاشخاص فقط ,للضرورة ثم تخفينه في بيتك الى ان تنتهي مدته ,دعي عنك المشاكل ,لاداعي للسفر الى موسكو,فقالت :لا لايمكن ان اظهر بصورة متبرجة بعد ان عرفت دين الله سبحانه وتعالى .
في موسكو
اصرت علي فسافرنا الى موسكو واستأجرنا غرفة وسكناها ومن الغد ذهبنا الى ادارة الجوازات دخلنا على الموظف الاول فالثاني فالثالث وفي نهاية المطاف اضطررنا للتوجه الى المدير الاصلي دخلنا عليه ,وكان من اشد الناس خبثا !,عندما راى الجواز ,اخذ يقلب الصورثم رفع راسه الى زوجتي وقال:من يثبت لي انك صاحبة هذه الصور؟يريدها ان تكشف وجهها ليراها ,فقالت له:قل لاحد الموظفات عندك او السكرتيرات تأتي فاكشف وجهي لها ,وتطابق الصور,اما انت فلن تطابق الصور ,ولن اكشف لك وجهي فغضب الرجل ,واخذ الجواز القديم ,والصور ,وبقية الاوراق وضم بعضها الى بعض والقاها في درج مكتبة الخاص ,وقال لها :ليس لك جواز قديم ولاجديد الا بعد ان تأتين الي بالصور المطابقة تماما ونطابقها عليك ,اخذت زوجتي تتكلم معه تحاول اقناعه ويتكلمان بالروسية وانا انظر اليهما لا أفهم شيئا ,لكني غضبت ولا أستطيع ان افعل شيئا وهو يردد :لابد من احضار الصور على شروطنا ,حاولت المسكينة اقناعه ولكن لافائدة !فسكتت وظلت واقفة التفت اليها واخذت اعيد عليها واكرر :ياعزيزتي لا يكلف الله نفسا الا وسعها ونحن في ضرورة الى متى نتجول في مكاتب الجوازات,فقالت لي:ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ,اشتد النقاش بيني وبينها فغضب مديرالجوازات وطردنا
من المكتب خرجنا نجر خطانا وانا بين رحمة بها وغضب عليها ذهبنا لنتدارس الامر في غرفتنا
انا احاول اقناعها وهي تحاول اقناعي الى ان اظلم الليل فصلينا العشاء وانا مشغول البال على هذه المصيبة ثم اكلنا ما تيسر ووضعت راسي لانام ..
كيف تنام ؟؟
فلما راتني كذلك تغير وجهها ثم التفتت الي وقالت:خالد ..تنام!!قلت:نعم اما تحسين بالتعب !!قالت:سبحان الله في هذا الموقف العصيب تنام !!نحن نعيش موقفا يحتاج مناالى لجوء الى الله قم الجأ الى الله فان هذا وقت اللجوء فقمت وصليت ماشاء الله لي ان اصلي ثم نمت اما هي فقامت تصلي وتصلي وكلما استيقظت نظرت اليها فرايتها اما راكعة اوساجدة او قائمة او داعية او باكية الى ان طلع الفجر ثم ايقظتني وقالت:دخل وقت الفجر فهلم نصلي سويا فقمت وتوضأت وصلينا ثم نامت قليلا,وبعدها طلعت الشمس استيقظت وقالت:هيا لنذهب الى الجوازات!!فقلت لها:نذهب الى الجوازات !!بأي حجة؟!اين الصور؟؟ليس معنا صور ؟!قالت:لنذهب ونحاول لا تيأس من روح الله لاتقنط من رحمة فذهبنا ووالله ما ان وطأت اقدامنا اول مكتب من مكاتب الجوازات,ورأوا زوجتي وقد عرفوا شكلها من حجابها واذا بأحد الموظفين ينادي :انت فلانة ؟قالت:نعم!قال :خذي جوازك فاذا هو مكتمل تماما بصورها المحجبة فاستبشرت والتفتت الي وقالت:الم اقل لك((ومن يتق الله يجعل له مخرجا )),فلما اردنا الخروج قال الموظف:لابد ان تعودوا الى مدينتكم التي جئتم منها وتختموا الجواز منها فرجعنا الى المدينة الاولى وانا اقول في نفسي هذه فرصة لتزوراهلها قبل سفرنا من روسيا ,وصلنا الى مدينة اهلها استأجرنا غرفة وختمنا الجواز
رحلة العذاب
ثم ذهبنا لزيارة اهلها وطرقنا الباب كان بيتهم قديما متواضعا يبدوا الفقر على سكانه ظاهرا فتح الباب اخوها الاكبر كان شابا مفتول العضلات فرحت المسكينة بأخيها وكشفت وجهها وابتسمت ورحبت !اما هو فأول ماراها تقلب وجهه بين فرح برجوعها سالمة واستغراب من لباسها الاسود الذي يغطي كل شيء دخلت زوجتي وهي تبتسم وتعانق اخاها ودخلت وراءها وجلست في صالة المنزل جلست وحيدا ,اما هي فدخلت داخل البيت اسمعها تتكلم معهم باللغة الروسية لم افهم شيئا لكنني لاحظت ان نبرات الصوت بدأت تزداد حدة !!واللهجة تتغير !! والصراخ يعلو !!واذا كلهم يصرخون بها وهي تدافع هذا وترد على ذاك فأحسست ان الامر فيه شر!ولكنني لا أستطيع ان اجزم بشيء لاني لم افهم من كلامهم شيئا ,وفجأة بدأت الاصوات تقترب من الغرفة التي انا فيها ,واذا بثلاثة من الشباب يتقدمهم رجل كهل يدخلون علي توقعت في البداية انهم سيرحبون بزوج ابنتهم !واذا بهم يهجمون علي كالوحوش واذا بالترحيب ينقلب الى لكمات وضربات وصفعات!!اخذت ادافعهم عن نفسي واصرخ واستغيث حتى خارت قواي وشعرت ان نهايتي في هذا البيت ازدادوا لكما وركلا وانا أتلفت حولي احاول ان اتذكر اين الباب الذي دخلت منه لاهرب منه ,فلما رايت الباب قمت سريعا وفتحت الباب وهربت وهم ورائي فدخلت في زحمة الناس حتى غبت عنهم ثم اتجهت الى غرفتي وكانت ليست ببعيدة عن المنزل وقفت اغسل الدماء عن وجهي وفمي نظرت الى نفسي واذا بالضربات والصفعات قد اثرت في جبهتي وخدي وانفي واذا بالدم يسيل من فمي وثيابي ممزقة حمدت الله ان انقذني من اولئك الوحوش لكني قلت انا نجوت لكن ماحال زوجتي ؟!اخذت صورتها تلوح امام ناظري هل يمكن ان تتعرض هي ايضا لمثل هذه اللكمات والضربات,انا رجل وماكدت اتحمل وهي امرأة فهل ستتحمل!!اخشى ان تنهار المسكينة..
هل حان الفراق..؟
بدا الشيطان يعمل عمله ويقول لي:سترتد عن دينها ستعود نصرانية وتعود الى بلدك وحدك وبقيت حائرا ماذا افعل؟في هذه البلاد اين اذهب كيف اتصرف؟النفس في هذه البلد رخيصة
يمكنك ان تستأجر رجلا لقتل اخر بعشرة دولارات!اوه كيف لو عذبوها فدلتهم على مكاني فارسلوا احدا لقتلي في ظلمة الليل اقفلت على غرفتي وبقيت فيها فزعا خائفا حتى الصباح ثم غيرت ملابسي وذهبت اتجسس الاخبار انظر الى بيتهم عن بعد أرقبه واتابع كل ما يحصل فيه
لكن الباب مغلق ظللت انتظر وفجاة فتح الباب وخرج منه ثلاثة من الشباب وكهل وهؤلاء الشباب هم الذين ضربوني يبدوا من هيأتهم انهم ذاهبون الى اعمالهم اغلق الباب واقفل!وبقيت ارقب وأترقب وانظر واتمنى ان ارى وجه زوجتي ولكن لا فائدة ظللت على هذا الحال ساعات واذا بالرجال يقدمون من عملهم ويدخلون البيت تعبت فذهبت الى غرفتي وفي اليوم الثاني ذهبت أترقب ولم ار زوجتي وفي اليوم الثالث كذلك يئست من حياتها توقعت انها ماتت من شدة العذاب او قتلت !ولكن لو كانت ماتت فعلى الاقل سيكون هناك حركة في البيت سيكون هناك من يأتي للعزاء او الزيارة لكنني عندما لم ار شيئا غريبا اخذت اقنع نفسي انها حيةوان اللقاء سيكون قريبا
اللقاء
وفي اليوم الرابع لم اصبرعلى الجلوس في غرفتي فذهبت ارقب بيتهم من بعيد فلما ذهب الشباب مع ابيهم الى اعمالهم كالعادة وانا انظر واتمنى فاذا بالباب يفتح فجأة واذا بوجه زوجتي يطل من ورائه واذا بها تلتفت يمنة ويسرة نظرت الى وجهها فاذا به دوائر حمراء ولكمات زرقاء من كثرة الصفعات والكدمات واذا لباسها مخضب بالدماء فزعت من منظرها ورحمتها اقتربت منها مسرعا نظرت اليها اكثر فاذا بالدماء تسيل من جروح في وجهها واذا يداها وقدماها تسيل بالدماء واذا ثيابها ممزقة لم يبق منها الا خرقة بسيطة تسترها واذا باقدامها مربوطة بسلسلة! واذا بيديها مربوطة بسلسلة من خلف ظهرها لما رايتها بكيت لم استطع ان اتمالك نفسي ناديتها من بعيد.
ثبات ووصايا
فقالت لي وهي تدافع عبراتها وتئن من شدة عذابها :اسمع ياخالد لا تقلق علي فانا ثابتة على العهد ووالله الذي لا اله الا هو ان ما ألاقيه الان لا يساوي شعرة مما لاقاه الصحابة والتابعون بل والانبياء والمرسلون وارجوك ياخالد لا تتدخل بيني وبين اهلي واذهب الان سريعا وانتظر في الغرفة الى ان اتيك ان شاء الله ولكن اكثر من الدعاء اكثر من قيام الليل اكثر من الصلاة ذهبت من عندها وانا اتقطع ألما وحسرة عليها وبقيت في غرفتي يوما كاملا اترقبها واتمنى مجيئها ومر يوم اخر وبدأ اليوم الثالث يطوي بساطه حتى اذا اظلم الليل واذا بباب الغرفة يطرق علي؟!فزعت من بالباب ؟!من الطارق اصبت بخوف شديد من الذي يأتي في منتصف الليل ؟!لعل اهلها علموا بمكاني لعل زوجتي اعترفت فجاءوا الي لقتلي اصبت برعب كالموت لم يبق بيني وبين الموت الا شعرة اخذت اردد قائلا :من بالباب؟ ,فاذا بصوت زوجتي يقول بكل هدوء:افتح الباب انا فلانة أضأت نور الغرفة فتحت الباب دخلت علي وهي تنتفض على حالة رثة وجروح في جسدها قالت لي:بسرعة هيا نذهب الان!قلت:وانت على هذا الحال؟قالت:نعم بسرعة بدأت اجمع ملابسي واقبلت هي على حقيبتها فغيرت ملابسها واخرجت حجابا وعباءة احتياطية فلبستها ثم اخذنا كل ما لدينا ونزلنا وركبنا سيارة اجرة ألقة المسكينة بجسدها المتهالك الجائع المعذب على كرسي السيارة .
الى المطار
واول ما ركبت انا قلت للسائق باللغة الروسية :الى المطار وكنت قد عرفت بعض الكلمات الروسية فقالت زوجتي :لا لن نذهب الى المطار ,سنذهب الى القرية الفلانية ,قلت:لماذا؟نحن نريد ان نهرب ,قالت:صحيح ولكن اذا اكتشف اهلي هروبي سيبحثون عنا في المطار ولكن نهرب الى قرية كذا فلما وصلنا تلك القرية نزلنا وركبنا سيارة اخرى الى قرية اخرى ثم الى قرية ثالثة ثم الى مدينة من المدن التي فيها مطار دولي فلما وصلنا الى المطار الدولي حجزنا للعودة الى بلادنا وكان الحجز متاخرا فاستأجرنا غرفة وسكناها فلما استقر بنا المقام في الغرفة وشعرنا بالأمان نزعت زوجتي عباءتها فأخذت انظر اليها يا الله ليس هناك موضع سلم من الدماء ابدا !!جلد ممزق دماء متحجرة شعر مقطع شفاه زرقاء.
قصة الرعب
سألتها :مالذي حصل؟فقالت :عندما دخلنا الى البيت جلست مع اهلي فقالوا لي:ما هذا اللباس؟!!قلت:انه لباس الاسلام ,قالوا :ومن هذا الرجل؟!قلت:هذا زوجي انا اسلمت وتزوجت بهذا الرجل المسلم قالوا:لايمكن هذا ,فقلت اسمعوا احكي لكم القصة اولا فحكيت لهم القصة وقصة ذلك الرجل الروسي الذي اراد ان يجرني الى الدعارة وكيف هربت منه ثم التقيت بك فقالوا :لوسلكت طريق الدعارة كان احب الينا من ان تأتينا مسلمة ,ثم قالوا لي:لن تخرجي من هذا البيت الا ارثوذكسية او جثة هامدة !!ومن تلك اللحظة اخذوني ثم كتفوني ثم جاءوا اليك وبدأوا يضربونك وانا اسمعهم يضربونك وانت تستغيث وانا مربوطة وعندما هربت انت رجع اخوتي الي وعاودوا سبي وشتمي ثم ذهبوا واشتروا سلاسل فربطوني بها وبدأوا يجلدونني فأتعرض لجلد مبرح بأسواط عجيبة غريبة !!كل يوم يبدأ الضرب بعد العصر الى وقت النوم اما في الصباح فاخواني وأبي في الاعمال وأمي في البيت وليس عندي الا اخت صغيرة عمرها 15 سنة تأتي وتضحك من حالتي وهذا هو وقت الراحة الوحيد عندي هل تصدق انه حتى النوم انام وانا مغمى علي!يجلدونني الى ان يغمى علي وانام وكانوا يطلبون مني فقط ان ارتد عن الاسلام وانا ارفض واتصبر بعد ذلك بدأت اختي الصغيرة تسألني لماذا تتركين دينك دين امك دين ابيك وأجدادك..
يجعل له مخرجا
فأخذت أقنعها أبين لها الدين وأوضح لها التوحيد فبدأت فعلا تشعر بالقناعة بدأت تتأثر !بدأت صورة الإسلام أمامها تتضح!ففوجئت بها تقول لي:أنت على الحق هذا هو الدين الصحيح هذا هو الدين الذي ينبغي أن ألتزمه أنا أيضا !!ثم قالت لي:أنا سأساعدك قلت لها :إذا كنت تريدين مساعدتي فاجعليني أقابل زوجي !فبدأت أختي تنظر من فوق البيت فتراك وأنت تمشي فكانت تقول لي :أنني أرى رجلا صفته كذا وكذا فقلت :هذا هو زوجي فإذا رأيته فافتحي لي الباب لأكلمه ,وفعلا فتحت الباب فخرجت وكلمتك لكني لم استطع الخروج إليك لأني كنت مربوطة بأحد أعمدة البيت حتى لا أخرج مفتاحها مع أختي هذه لأجل أن تطلقني للذهاب إلى الحمام ,وعندما كلمتك وطلبت منك أن تبقى إلى
أن أتيك كنت مربوطة بالسلاسل فأخذت اقنع أختي
بالإسلام فأسلمت وأرادت أن تضحي تضحية تفوق تضحيتي وقررت أن تجعلني اهرب من البيت لكن مفاتيح السلاسل مع أخي وهو حريص عليها ,في ذاك اليوم أعدت أختي لإخوتي خمرا مركزا ثقيلا فشربوا وشربوا إلى أن سكروا تماما لا يدرون عن شيء ثم أخذت المفاتيح من جيب أخي وفكت السلاسل عني ,وجئت أنا إليك في ظلمة الليل فقلت لها :وأختك ماذا سيحصل لها؟؟قالت :ما يهم قد طلبت منها ألا تعلن إسلامها إلى أن نتدبر أمرها نمنا تلك الليلة ومن الغد رجعنا إلى بلدنا ,وأول ما وصلنا أدخلت زوجتي إلى المستشفى ومكثت فيها عدة أيام تعالج من أثار الضربات والتعذيب وها نحن اليوم ندعو لأختها أن يثبتها الله على دينه ...
يااخواني الاعزاء.......
ما سقت لكم هذه القصة لأهيج عواطفكم ولا لأستدر دمعاتكم او أستثير مشاعركم كلا ولكن لتعلمو أن لهذا الدين أبطالا يحملونه يضحون من اجله يسحقون لعزه جماجمهم ويسكبون دماءهم ويقطعون أجسادهم ,ولئن كان كفار الأمس أبو جهل وأمية عذبوا بلالا وسمية فان كفار اليوم ليزالون يبذلون ويخططون ويكيدون في سبيل حرب هذا الدين فاحذري من أن تكوني فريسة ...
ملاحظة: