الحيض نعمه من نعم الله على معشر النساء
فهو يعتبر المطهر الطبيعي للبكتيريا التي تصدر من داخل الجهاز التناسلي...
ويساعد على تصريف الفائض من الحديد ممايساعد على تقليل مخاطر الأصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية..
...كما أنه أفضل موشر على التوازن الهرموني...
ونسيج دم الحيض ولونه ورائحته يوفر معلومات عند التحاليل الطبية لاتقدر بثمن وتلميحات للوقايه من الأمراض..
هذا ما اثبته الطب...
فلاتعتبري وجوده مصدر ازعاج...ناهيك عن كونه قضاء كوني يلزمك الرضا والتسليم به قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(هذا شئ كتبه الله على بنات آدم)رواه البخاري
ومن رحمة الله بمعشر النساء حرم عليهم الصيام عند الحيض والنفاس لخطورته على صحتهم
فالماء ضروري في هذه الفترة ليساعد على خروج البويضة كامله فبقاء شئ منها يؤدي مع مرور الوقت الى الأصابه بالسرطان -أعاذنا الله منه-
كذلك الماء يحافظ على توازن الهرمونات الأنثوية..
والتقليل من حوث التهاب واحتقان الحوض...
ويقلل من التوتر المصاحب للدورة الشهرية...
والأكل مهم جدا..فالجوع خلال هذه الفترة يسبب ضعف بطانة الرحم وضعف عضلات المهبل..ممايتسبب في حدوث الافرازات وخروج الهواءمن المهبل...هذا ما اثبته الطب الحديث
فاذا اتتك الدورة الشهرية في رمضان..فأكثري من شرب الماء وابتعدي فقط عن الماء البارد..
وآكلي جيدا..لاتستحي..نعم حاولي ان لا يراك احد وانت تأكلي فقط..لأجل حرمة رمضان وحتى لايحدث عند الأطفال اشكال في ذلك
لاتنامي طوال النهار وانت جائعه..أكلي وأشربي والا لماذا حرم عليك الصوم؟؟
فقد جاء في الحديث (أليس اذا حاضت لم تصل ولم تصم)رواه البخاري
لابأس بذكر ضرر الصلاة على الحائض مثلما بينت ضرر الصوم عليها
المرأه الحائض اذا صلت فانهاتسبب في اندفاع الدم بكثره الى رحمها ممايؤدي الى فقدانه ونزوله في دم الحيض بقدر هائل
الا تعلمي بالنصائح للحامل بأن تكثر من الصلاة لأجل أن يوصل امدام الدم للرحم لأجل تغذية الجنين...
فالصلاة والصيام للحائض والنفاس تسبب اهلاك الجهاز المناعي بجسمها ممايجعلها عرضه للأمراض..
هذا ما أثبته الطب الحديث..لكن قد وصفه العليم الحكيم بأنه أذى قبلهم بقرون.. قال سبحانه (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى..)
فاذا أتاك الحيض في رمضان فلا تنزعجي ففي صحيح البخاري ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال (اذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له من الأجر مثل ماكان يعمل صحيحا مقيما)
والحيض عارض مرضي فاذا اتاك وكان لك رصيد من الطاعات لم يمنعك من مواصلتها غير الحيض فلك من الاجر مثلما كنت تعمليه وانت طاهره..
ولكن الخطأ كل الخطأ من بعض الفتيات -هداهن الله- اذا أتاهن الحيض يغفلن عن ذكرالله ويقضين وقتهن بالنوم أو على شاشات التلفاز ظنا منهن انه جائز لهن قضاء وقتهن فيمايريدن مادمن حائضات...لكن هذا يسبب في الفتوربعد الطهر عن اداءالعبادات والتقاعس عنها
فلاتقعي في المحرمات هذه الفترة ولا غيرها..فالحرام حرام..
والحيض مانع من الصلاة والصيام...ولايمنع من الذكر والاستغفار والدعاء فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكرالله في كل احيانه..وقديكون احيانا جنبا..ومع ذلك لم يرد انه مانع عن الذكر والاستغفار ..
فاذا اتاك الحيض بعد الفجر مباشرة فأنك مأمورة بالفطر ولايلزمك الأمساك-على القول الراجح- ويجب عليك قضاءه
ومثله اذا اتاك قبل غروب الشمس بوقت يسير فانك مفطره وعليك قضاءه.
لان الصوم الشرعي حدد لنا فيه الامساك عن المفطرات تعبدا لله من طلوع الفجر الى غروب الشمس-كماعرفه ابن العثيمين-
يجب ان تعلمي انك اذا طهرتي قبل الفجر ولم تطهري لضيق الوقت او لغيرة حتى طلع الفجر او كنت في جنابه ولم تغتسلي حتى طلع الفجر فلابأس في ذلك ويكون صومك صحيحا
من المهم اخيتي ان حد الحيض بوجود الدم فاذا كانت دورتك خمسة أيام مثلا ورأيتي الطهربعد أربعة أيام فلايجوز لك بقاء بدون ان تغتسلي الى اليوم الخامس بل يلزمك التطهر والصلاة والصيام ..
واذا كانت دورتك خمسا ثم طالت اكثرمن ذلك فانك تبقي لاتصلي ولاتصومي.. لان الحيض لم يحد بحد معين فمتى ماكان الدم كان حكم الحيض ومتى ماذهب ورايتي الطهر كان حكم الطهر..
كذلك النفساء اذاطهرت قبل الاربعين في رمضان فيلزمها الصيام والصلاة..
هناك أختلاف بين النساء فمنهن من ترى القصة البيضاء عندالطهر فهذه لاتغتسل حتى ترى القصة البيضاء وان كان الدم قد وقف فلا تستعجل.. مثلما كانت الصحابيات يبعث لعائشة رضي الله عنه بأثرالدم فكانت تقول لهن انتظرن حتى ترين القصة البيضاء..ومن النساء من لاترى القصة البيضاء فانه تطهر عند عدم وجود الدم..
ومن اجهضت حملها في رمضان فان كان قبل ان يخلق-قبل 90يوما وهذا زمن التخليق- فانه ليس بدم نفاس وتصلي وتصوم..واذا كان الجنين قد تخلق فانها نفاس يحرم عليها مايحرم على النفاس...
اذا كنت حامل ورأيتي دما فاذا كان في وقت حيضتك وله نفس مواصفات الحيض فتعتبري حائضا..واذا لم يكن بزمن حيضتك او ليس بصفة دم الحيض فيعتبر دم فساد
واذا رايتي الدم قبل الولادة بيوم أو يومين وكان معه طلق فانه نفاس امااذالم يكن معه طلق فانه دم فساد..
الصفرة والكدرة اذا كانت قبل الحيض مع مغص الحيض فتعتبر من الحيض لانها متصله به..واذا كانت بعد الطهر فليست بشئ كما قالت أم عطية (كنا لانعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا)
اذا كان يأتيك الدم يوما ويوما لا...فمتى ماكان دما كان حكم الحيض..ومتى ماذهب كان حكم الطهر..حتى توصلي الى يوم15 فمابعده يعتبر دم استحاضه
سئل سماحة الشيخ ابن العثيمين رحمه الله عن تناول حبوب منع الدورة الشهريه من أجل الصيام مع الناس؟
فأجاب (أنا أحذر من هذا وذلك لان هذه الحبوب فيها مضرة عظيمة ثبت عندي ذلك عن طريق الأطباء ويقال للمرأة هذا شئ كتبه الله على بنات آدم فأقنعي بماكتب الله عزوجل وصومي حيث لامانع واذا وجد المانع فافطري رضا بماقدره الله عزوجل)
بعد رمضان يجب عليك قضاء ماافطرتيه..والسنه القضاء قبل صيام ست من شوال..لان النبي صلى الله عليه وسلم قال (من صام رمضان ثم اتبعه ست من شوال كان كصيام الدهر)رواه مسلم
فيحصل هذا الاجر لمن اتم صيام رمضان ..فكيف تصومين الست وعليك قضاء من رمضان ..فدين الله احق بأن يوفى.. اذا كنتي تريدي هذا الاجر والخير العظيم فأقضي ما افطرتي أولا ثم صومي الست..فصيامها دليل على حب الطاعات وزيادة في الخير ومواصلة الصالحات..
مع انه يجوز لك تأخير صيام القضاء الى وقت آخر فقد كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقضي في شعبان