العفو والصفح من أخلاق النبي ﷺ
- تصدى للنبي غورث بن الحارث ليفتك به صلى الله عليه وسلم، وهو مطرح تحت شجرة وحده قائلاً دون حرس، وأصحابه قائلون كذلك. وذلك في غزاة، فلم ينتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وغورث قائم على رأسه، والسيف مسلط في يديه وقال: من يمنعك مني؟ فقال صلى الله عليه وسلم: “الله”. فسقط السيف من يد غورث، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: “من يمنعك”؟ قال غورث: كن خير آخذ، فتركه وعفا عنه. فعاد إلى قومه فقال: جئتكم من عند خير الناس. (أخرجه الإمام أحمد وهو في البخاري مختصراً).
- لما دخل المسجد الحرام صبيحة الفتح ووجد رجالات قريش جالسين مطأطئي الرؤوس ينتظرون حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاتح فيهم،
فقال: “يا معشر قريش ما تظنون أني فاعل بكم”؟ قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، قال: “اذهبوا فأنتم الطلقاء” فعفا عنهم بعدما ارتكبوا من الجرائم ضده وضد أصحابه ما لا يقادر قدره، ولا يحصى عده، ومع هذا فقد عفا عنهم ولم يعنف ولم يضرب. ولم يقتل فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
- سحره لبيد بن الأعصم اليهودي ، فعفا عنه ولم يؤاخذه. بل لم يثبت أنه لامه أو عاتبه مجرد لوم أو عتاب. فضلاً عن المؤاخذة والعقاب.
- تآمر عليه المنافقون وهو في طريق عودته من تبوك إلى المدينة تآمروا عليه ليقتلوه وعلم بهم وقيل له فيهم فعفا عنهم، وقال: (لا يتحدث أن محمداً يقتل أصحابه) .
- لم يذكر في غزوة من الغزوات أنه اعتدى على أحد أو غزا قوماً مسالمين بل كانت غزواته وسراياه موجهة إلى من بدأه بالعداوة وحاول الكيد للإسلام والمسلمين، وكان يأمر أمراءه إذا أرسلهم أن لا يقتلوا امرأة ولا طفلاً ولا عجوزاً ولا راهباً معتزلاً في صومعته وكان ينهاهم عن التحريق بالنار وإفساد الزرع.