قوله جل وعلا: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ**:
هذا نفي، الله جل وعلا نفى عن نفسه المثلية، فليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ**، نثبت لله هذين الوصفين فالله سميع والله بصير والجهمية لا يثبتون ذلك، حتى قال بعض أئمة الجهمية لو أستطيع ان أحذف هذه الآية من كتاب الله لحذفتها.
إذن نفهم معنى السميع نثبت لله السمع، ونبتعد عن آراء الجهمية والمعتزلة والأشاعرة ونؤمن أن الله سميع بسمع، يسمع ويبصر، ويبصر النملة في ظلمة الليل على صفاة سوداء، وهذا للتقريب للأفهام وإلا فالأمر أعظم من ذلك، إذا كنا نؤمن أن الله هو السميع إذن لماذا نتورع عن الغيبة والنميمة مثلاً في حضرة مثلاً من لا نحب أن يسمعه، والله يسمعنا ويرانا، بصير يبصر، الإنسان ينظر إلى امرأة لا تحل له لا يستطيع بحضرة شيخه أو بحضرة طالب علم ينظر إليها، ولكن ربما ينظر حين لا يراه أحد، هذا من ضعف إيمانه بالغيب ومن ضعف تحقيق معاني الأسماء والصفات في القلوب،