بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى أهله وصحابته أجمعين،
*
*
*
أخوتي الكرام..
أريد أن أوضح أمرا مهما كنت قد أهملته لتركزوا على حالتي أولا..
لكن في الحقيقة..
الوالدة أيضا اتضح عندما أخذتها معي للراقي بأنها ممسوسة..
وحالة الوالدة قديمة من 8 سنوات على أقل تقدير..
وسأعرض عليكم أعراضها التي كانت واضحة لي وللجميع ولكننا ظننا بأنها مريضة نفسيا، وخفت الأعراض منها عند علاجها نفسيا بأدوية الإكتئاب ولكنها في أحيان كثيرة ترفض العلاج النفسي.. فتعود حالتها السيئة..
وإليكم الأعراض:
1) تتكلم وتضحك وتغني مع نفسها وتشتم وتتلفظ بألفاظ بذيئة حتى في الحمام.
2) الشرود هو أبسط مايمكن أن يقال عن عدم تركيزها وتشتتها.
3) القذارة الملحوظة.. ونحن ندفعها دفعا للإستحمام والإهتمام بنفسها.
4) خاملة.. تنام طول النهار والليل.
5) تكره زوجة خالي وأبنائها وتحقد عليهم، كما أنها اعترفت لي مرة بأن خالي "أخوها" كان يتحرش بها ويغازلها كذلك، وكانت تحب خالي، وهو أخوها من الأم وكان يضحك عليها بقوله بأن هذا جائز.. فأمي لاتقرأ ولاتكتب وفي تلك الفترة لم تكن تعرف حتى الصلاة.. أما خالي فمعروف بتحرشه بالخادمات هدنا الله وإياه.
6) بها أمراض عضوية كالسكري والدوالي.
7) الملحوظة الأخيرة التفاهم بينها وبين والدي معدوم تقريبا.. ووالدي لايصدق "بخرابيط السحر".. وكذلك أخوتي ولولا ماحدث لي عند رقية الراقي ومشاهدة أحد أخوتي لذلك لظلوا لايصدقون..
أما الآن فلقد أخذت الوالدة معي للرقية عسى أن تستفيد..
ولم يخب ظني فقد أخبرنا الراقي بأن بها مسا وذلك لارتعاشها وتململها الغير طبيعي وقت الرقية..
كما أن الراقي اكتشف أنها لاتعترف بكل ما أصابها وقت رقيتها.. "أي كانت تخبي عليه".. فجعلها تعترف بوجود آلام في البطن وفي القدمين..
كما أنها دائما ما تحاول التهرب من الذهاب للرقية.. لكننا "كاشفينها" والحمدلله نحاول معها بكل الطرق ونضيق عليها الخناق حتى تذهب للرقية..
وعندما ننوي للذهاب للراقي تجدها تبتسم ابتسامة الخجل من ادراكهها بأن الأعراض التي ستظهر عليها ستفضحها أكثر..
وأخبركم أخوتي بما أن الوالدة لاتعرف القراءة فلقد ألقيت على عاتقي بأن أرقي نفسي وإياها من باب البر والأجر.. فآخذ بالقراءة على نفسي وإياها والنفث في ماء وزيت زيتون وعسل والتطبب بها..
فكنت أعمل الآتي..
* أقرأ سورة البقرة "على قدر مانستطيع" لأني أقرأ السورة بتركيز شديد (كلمة كلمة) وبصوت عالي كما يفعل الراقي حتى أؤثر فيها وحتى تتابعني بالقراءة.. وأركز نظري بقوة عليها,,
* أقرأ الفاتحة وتكرارها عدة مرات(غالبا 7 مرات)
* قراءة المعوذات وتكرارها كذلك 7 مرات.
* قراءة الكرس وتكرارها..
* قراءة الصافات..
* قراءة الرحمن..
* قراءة آيات السحر..
* قراءة الجن..
* الآذان..
* قراءة أذكار الصباح والمساء..
********************************
وإليكم ما يحدث لها:
1) تتثائب بشدة..
2) تدمع عيناها وتحرقانها..
3) تشعر بوهن في جسدها..
4) تشعر بالنعاس الشديد وأنا كذلك معها..
5) حدث شئ لا أدري هل مارأيته صحيحا أم لا..
بعد أن قرأت في إحدى المرات الفاتحة والجزأ الأول من البقرة كثر تثاؤبها وتعبها فخشيت أن تتوقف وتنام..
فانتقلت للصافات لكي تتنبه معي ثم الرحمن والجن..
وعند قراءة الجن اتكأت الوالدة للخلف مغمضة العينين وأسندت رأسها للخلف وكأنها تخدرت..
فواصلت قراءة السورة وأنا أركز نظري عليها، فرأيت عينيها تفتحان قليلا ولايوجد سواد للحدقتان.. أي عينان بيضاوان.. فشعرت بشعور غريب لكني أصررت على أن أتابع، وأثناء متابعتي أشرت لأختي الجالسة بعيدا (والمشغولة بالقراءة لترى ما أراه)..
وفجأة تنبهت الوالدة لنا وعادت طبيعية كما كانت..
كل ذلك حدث في ثواني..
وهذا لم يجعلني أتردد في رقيتها.. لكن هل ما أفعله صحيح؟
فعندما سألت الراقي.. قال بأنه حضر"بسم الله"..؟ ولو كلمتموه لكان تكلم.. ؟؟
لكنه نبهنا أن لانكلمه لأننا لن نعرف كيف نتعامل معه.. وفي نفس الوقت لم يقل لي لاترقيها مثلا، كما قال الأخ جندالله للأخت التي ترقي عمتها أو كما نصح الأخ أبو البراء؟
وانا في الأساس لا أريد أن أكلمه ولكن ماذا لوتكرر ذلك؟؟
أريد أن أبر أمي وأكون سببا لشفائها بإذن الله..
فهل أستمر مع الوالدة ؟؟ لأن ولا واحد من أخوتي أو أخواتي سيرقيها مثلي فالكل إما لاهي أو "خائف" ؟
فبماذا تنصحوني؟ مع إبداء الأسباب رجاء لكي أفهم وأقتنع..
كما أني أريد السؤال.. ففي المرة الأخيرة لذهابنا للراقي لم يدخل أخي، فكنا ثلاث نساء(أنا وأمي وأختي) والراقي وزوجته التي تدخل علينا بين فترة وفترة وتجلس لمدة بسيطة ثم تنصرف لمشاغلها ثم تعود..
فهل يجوز الذهاب للمقرئ مع رفقة نساء دون محرم؟