السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير من المسلمين اليوم يقوم بفعل الشىء ، وبعد أن يتمه يأتيك سائلاً عن حُكمه ، فربما كان الحكم حراماً أو حلالاً ، أو مكروهاً أو مندوباً ... فماذا يفعل هذا المسلم لو كان الحكم حراماً ؟ ! ؛ إنه ارتكب إثماً - ولا شك - في حق نفسه لأتفه الأسباب ، لأنه لم يكلف نفسه بالسؤال ولا الاستفسار عن حكم هذا العمل الذي يريد الإقدام عليه قبل عمله والوقوع فيه .
بل الأمر الأدهى من ذلك هو ذلك المسلم الذي يقوم بفعل الشيء وهو لا يعرف حكمه ، ثم لا يسأل ولا يبالى إن كان الحكم حراماً أو حلالاً ، مندوباً أو مكروهاً ... الخ .
ونجد فئة من الناس الغالب عليهم أنهم لا يسألون عن الحكم الشرعي ، بل ونجد من يسال ملهوفا مستفسرا عن فريق او مسلسل او فيلم وغيرها مما لافائدة من ورائها ولا طائل بل ولربما اكتسب بتتبعها اثما والعياذ بالله ، أليس هذا واقعنا المعاصر ؟ .
اعلم يا عبد الله : أن كل حركة أو إشارة أو كلمة أو نظرة لها وعليها حساب ؛ قال الله - تعالى - :** فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ومَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَراً يَرَهُ**.
وأنت تعلم ما الذرة وما كبرها ، فينبغي معرفة حكم الشيء قبل الإقدام عليه فإن كان حراماً ابتعدت عنه ، وإن كان حلالاً أقدمت عليه ... وزِنْ الأمور قبل وقوعها بميزان الصراط المستقيم ، ميزان الحق والعدل ، ميزان الحلال والحرام ، ميزان لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
اللهم لك الحمد لانحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك