بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله الصادق الوعد الأمين ... أما بعد
قال تعالى :
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
لن أطيل عليكم فخير الكلام ما قل و دل
اخوتي و أحبابي أصحاب مواقع الرقية الشرعية و أعوانهم من الرقاة الأفاضل
و أخص بالذكر الذين نزغ الشيطان بينهم و فصل بينهم بشرخ عميق و سد منيع
اخوتي الكرام طلبة العلم و أهل العلم
لماذا هذا الفراق بين الأشقاء
ماذا تركتم للقارئ المصاب المسكين الذي يبحث عن علاج و يرى فيكم الرمق الأخير ؟
ماذا تركتم للأعداء إذا تحاربوا ؟
هل هكذا نعدل كفة الميزان و نسوى خلافاتنا
هل هكذا ننصر الدين ؟
و هل بهذه الجيوش من الإتهامات و الطعن و القذف
ننصر الرقية الشرعية من أيدي السحرة و الشياطين ؟
هل انتم من قال الله فيكم ؟
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ
احبتي كل ابن آدم خطاء و كل رجل يرد عليه و لكن ليس هكذا !!!
لقد شاط بكم الحال و فتحتم للشيطان فرج بينكم
قال تعالى :
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ
إن الحاصل هو زيادة في البعد و التفرقة و ليس اجتماع لكلمة واحدة
وهذا سينعكس على المصاب و القارئ و المستفيد الأكبر هو الشيطان
أقترح عليكم إن يكون أمركم شورى بينكم
و يتم تناول أخطاء الرقاة بشكل مفصل و نقاش حقيقي بناء يصل الى نتائج
و من المؤكد انه سيكون هناك اختلافات و تباين
و لكن لدينا كتاب و سنه و سلف صالح و فتاوى علماء فهي دليلنا و دستورنا
هذا ما لدي و لقد جاءكم من الله داعي الله و حجة لكم أو عليكم أمام الله
اللهم فاشهد
الى جميع القراء الأعزاء أرجو التنبه الى أمرين
الأمر الأول :
سياتي من يقول لما هذه الدعوة و انت لك ردود و صدود و انتقاد
اقول نعم هذا حالي عندما كنت أرى ان الغاية هي اقامة الحق و البعد عن الخطا و الزلل و كانت غايتي تقويم الإعوجاج و لكن بعد أن امعنت النظر لم أعد أرى ان هذا حال المتناصحين فكلامهم أبعد ما يكون عن النصيحة بل هو فراق و شقاق و خناق و إختناق
الأمر الثاني :
ان هذا المبادرة صادرة عن شخصي و لم اشرك بها أحد و هذا يجب ايضاحه كي لا ياتي مريض القلب و ينعق في الأفق و يطعن بمصداقية هذه الدعوة
فهي ليست انتصار لأحد و لا استمالة لأحد ولم يدفعني اليها أحد إلا حب الخير و نصرة للخير
(( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ))
ارجو منكم ان تستجيبوا حيث اني سأضع هذا الموضوع في كل المواقع التي نزغ فيها الشيطان و اسال الله ان يجمع قلوبنا على المودة و الإلفة و الحق
وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ
-