** ظهرت الأمراض منذ نشأة المجتمعات واختلاط البشر.. تاريخ يمتد عدة آلاف من السنين، ومعها بدأت محاولات تجربة أنواع شتى من العلاج بهدف التخلص من المرض أو تخفيف الشعور بالألم، حتى استقرت تلك الطرق العلاجية على شبه منظومة نتجت عن آلاف التجارب عبر الأجيال، فأصبحت موروثة علاجية يدرسها المتمرن عن المتمرس الحاذق، وربما أضاف التلميذ النابغة إلى علم أستاذه ما يجعله مُبتكرًا يُشار إليه بالبنان.
** ولقد تركت مئات الطرق العلاجية التي اشتهرت بها المجتمعات تراثا إنسانيا لا يُستهان به، وهو خلاصة الطب الشعبي أو ما نسميه: الطب الأصيل، الذي تمتد جذوره المسجلة على جدران المعابد وفي الكهوف وفي أوراق البردي لأكثر من سبعة آلاف عام عبر الحضارات الإنسانية، فتركت فلسفات طبية وعلاجية أثبت العلم الحديث أن تلك العلاجات قد وافقت القواعد العلمية على الرغم من عدم توفر التقنية الحديثة للطبيب الشعبي البدائي، اللهم إلا التجربة والملاحظة الدقيقة للمرض والمريض وطريقة العلاج.