السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ
بــدون مقدمــاتــ :: اترككم مع القصهـ مؤثره جداً .. ورائعهـ
هذه (( قصة واقعية )) جميلة جداً جداً
وخاتمتها راااائعة ..
سافرت إحدى الأمهات لأهلها مصطحبة طفلها الصغير معها
وكان الطريق غير آمن ....
وفي الطريق تعرضت الأم لمجموعة من اللصوص فقاموا باختطاف ذاك الطفل الصغير منها ...
غير آبهين لصراخها وصراخه .. ولم يكتشفهم أحد ..
قام أولئك المجرمين بعرض الطفل للبيع (وكان وقتها يسمح ببيع الأطفال للخدمة) ....
فأعجب به أحد الأشخاص واشتراه منهم وسافر به لمنطقة أخرى .....
فلما حضرت ( عمة ) ذلك الرجل لزيارته
رأت الصغير ..فأعجبها كثيراً ..
ففكرت
أنه يعتبر أفضل هدية
لزوجها الخلوق ..
..
فطلبت بإلحاح من أخيها أن تشتريه
فباع الصغير لها ب400 درهم
فانتقل الطفل بذلك ليخدم ذاك الزوج الخلوق ..
ونسي والديه وأهله معه .. فقد أحبه ..
لما وجده من رقة في المعاملة وحنان وأخلاق جميلة
وكانت والدته ووالده في ذاك الوقت في فجيعة لا يعرفها إلا من عايشها فقد كانا شديدي التعلق به
كان الأب كل يوم يخرج ليبحث دون دليل ثم يعود محطم النفس حتى يأس من العثور عليه ..
فكان حزنه يثير أشفاق أقاربه فكانوا يبحثون ويلتمسون له أي أثر ..
فقدر الله أن يسافر أحد أقاربهم لنفس البلد التي يعيش فيها الطفل فشاهده هناك وتأكد منه ..
فسأل عن المنزل واسم صاحب المنزل
و عاد إلى والده بسرعة وبشره بذلك
فرح الأب وسافر بسرعة مع أخيه ( عم الطفل ) إلى تلك البلد مباشرة
فسألا عن بيت ذلك السيد الموصوف ودخلا ..
وقالا لصاحب البيت برفق :
جئناك في ولد لنا عندك نرجو أن تتفضل علينا وتحسن بقبول فداءه
( يقصدان أن يدفعا مالاً فداء للطفل )
فقال الرجل :
من تقصدان ؟؟؟
فرد والده المفجوع :
إنه طفلي الذي عندك !!!
فقال الرجل لهما :
ادعوه وخيروه
فإن اختاركم فهو لكم من غير فداء
وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من أختارني أحداً ( يقصد لن أجبره على الذهاب معكما )
فكان ذلك الرجل بهذا الموقف أكثر من مجرد إنسان ..
تفاجأ والد الطفل بخلق الرجل النبيل الرائع ..
لكنه لم يتفاجأ بخلقه بقدر تفاجئه
برأي ابنه ( الذي لم يكمل سنة في بيت الرجل )
فقد جاء الطفل وسأله سيده الكريم :
هل تعرف هؤلاء ؟؟؟؟؟
فرد الطفل :
هذا أبي وهذا عمي ..
فقال له الرجل :
لقد عرفتني ورأيت صحبتي فاخترني أو اخترهما .........!!!
فكانت المفاجأة التي لم يتوقعها أب في ذاك الموقف
حيث قال الطفل مباشرة :
ما أنا بالذي أختار عليك أحداً يا محمد ..أنت مني بمكان الأب والأخ والعم
صدم الأب وانهار وصرخ في وجه ابنه وهو غير مصدق ..
ويحك ! ؟؟؟؟!!!!!!!!!!
أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وأمك ؟؟؟؟
فلما رأى صلوات ربي وسلامه عليه ذلك الموقف من الأب
خرج أمام الناس ونادى
..
بأنه أعتقه وجعله يعيش عنده كابنه ...
فطابت بهذا المنظر نفس والد الصغير (( زيد بن حارثة ))
وتأثر بالموقف الشامخ
وعلم أن الأبوة وحدها لاتمنح الإنسان ما يصبو إليه من التحرر والكرامة فترك ابنه عنده و مضى ...
..
والأهم أن هذه الحادثة كانت قبل البعثة ..
هذه اخلاقه قبل البعثة صلوات ربي وسلامه عليه ...
اللهم انتقم ممن سبوه وأحرقوا المصاحف في ساحتهم جعلها الله ساحة عذابهم
اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك واجعلهم عبرة للعالمين ..
منقولهـ ::