أيهما أفضل في الرقية الشرعية ؟؟؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخنا الحبيب أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
في تصفح سريع قرأت في الكتاب التاسع من ( السلسلة العلمية نحو موسوعة شرعية في علم الرقى )
المنهل المعين في إثبات حقيقة الحسد والعين .تأليف أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني .ص 5
كلاما ً يقول فيه المؤلف ـ جزاه الله خير الجزاء ـ : ( إن الله تبارك وتعالى ما ذكرشيئا في كتابه الكريم إلا وله شأن وحكم وحكمة ، فالحسد والعين أمران جاء ذكرهما في النصوص القرآنية والحديثية ، وهذا يعني أنهما طبيعة قائمة في نفوس البشر الذين لا يتقون الله فيحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ، وهذا من حيث الإعتقاد لا مراء فيه ولا جدال عليه ولكن ترى هل له من القطعيات العلمية اليقينية ما يؤكد مصداقية حدوثه ؟
لا شك أن ذلك هو الواقع الذي أكده العلم والعلماء ، سواء كان ذلك من منظور شرعي أو تأكيد علمي فسره علماء المادة والأطباء ونحوهم . ) اهـ
ثم يستمر المؤلف ـ وفقه الله ـ ويقول : ( ومن أجل تأكيد تلك الحقائق الثابتة ، فلا بد من أن أستعرض تحت هذا العنوان الأمور التالية :-
ثم يستعرض تلك الأمور في عدة بنود .
ونقرأ في ص 15 كلاما لإبن القيم منه
( عدم العلم الثابت بكيفية تأثيرها ) اهـ .
وبعد أن نكون قد قرأنا عدد من الأيات القرآنية والأحاديث النبوية وأقوال لأهل العلم قديما وحديثا ً وعدد من الفتاوى الشرعية لأهل العلم وبعض القصص للثقاة قي عدة مواضع حسب ما يتعلق به بكل الموضوع في تلك البنود .
وفي ص 62 نقرأ .
فائدة مهمة :-
ولا بد من الإعتقاد بأ ن الحديث عن العين هو خوض في غمار مسائل القضاء والقدر، والعين من سائر المقدور على العبد ، وهي سبب في إحدات الضرر ، لا كما يذهب الأشاعرة في إنكار الأسباب والقوى والتأثيرات ، وقرروا أن الفعل كله لله ، وأنه ليس هناك إرتباط ولا سبب ، بل هو مجرد تلازم وعادة .
ونختم الكتاب في هذا التصفح السريع بإختيار بعض من كلمات الخاتمة في ص 292التي وردت قبيل نهاية الكتاب ومنها .
( وأما الكيفية التي تؤثر بها العين فتقع ضمن نطاق الأمور الغيبية التي يجب التوقف فيها والإكتفاء دون إعطاء تأويلات لا يدعمها الدليل ولا يؤكدها .) اهـ
والآن شيخنا الفاضل الذي أود أن أن إستفسر عن عدة نقاط : -
أولاً : ـ هل نستطيع أن نقول :
لا بد من الإعتقاد بأ ن الحديث عن المس والسحر والعين والحسد هو خوض في غمار مسائل القضاء والقدر ؟.
ــــــ
ثانياً :
[55] حدثنا محمد بن عباد المكي حدثنا سفيان قال قلت لسهيل إن عمرا حدثنا عن القعقاع عن أبيك قال ورجوت أن يسقط عني رجلا قال فقال سمعته من الذي سمعه منه أبي كان صديقا له بالشام ثم حدثنا سفيان عن سهيل عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم . ( صحيح مسلم ج 1 ص 74) .
ــــــ
قال تعالى : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إنّ السمع والبصر والفؤاد كل أوْلئك كان عنه مسئولا ) الإسراء 36
ــــــ
قال تعالى : ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) جزء من آية 78 النساء .
ــــــ
( قال هذا فراق بيني وبينك سأ نبئك بتأويل مالم تستطع عليه صبرا ) 78 الكهف ، وبعد الرجوع لقصة موسى والخضر عليهما السلام كاملة .
ــــــ
[904] حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء قال حدثنا جويرية عن نافع عن بن عمر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من الأحزاب لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم لا نصلي حتى نأتيها وقال بعضهم بل نصلي لم يرد منا ذلك فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحدا منهم . ( صحيح البخاري ج 1 ص 321) .
ــــــ
[2363] حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد كلاهما عن الأسود بن عامر قال أبو بكر حدثنا أسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وعن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون فقال لو لم تفعلوا لصلح قال فخرج شيصا فمر بهم فقال ما لنخلكم قالوا قلت كذا وكذا قال أنتم أعلم بأمر دنياكم . ( صحيح مسلم ج 4 ص 1836) .
ــــــ
[229] أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان بالرقة قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا محمد بن شعيب عن الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه . ( صحيح ابن حبان ج 1 ص 446) .
ــــــ
[2199] وحدثني محمد بن حاتم حدثنا روح بن عبادة حدثنا بن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول أرخص النبي صلى الله عليه وسلم في رقية الحية لبني عمرو قال أبو الزبير وسمعت جابر بن عبد الله يقول لدغت رجلا منا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل يا رسول الله أرقي قال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل . ( صحيح مسلم ج 4 ص 1726) .
الشاهد في هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل. مفرد ولم يقل إن أستعطتم ....فأفعلوا .
ــــــ
[2878] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي أمامة هو بن سهل بن حنيف عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال لما نزلت بنو قريظة على حكم سعد هو بن معاذ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قريبا منه فجاء على حمار فلما دنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا إلى سيدكم فجاء فجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له إن هؤلاء نزلوا على حكمك قال فإني أحكم أن تقتل المقاتلة وأن تسبي الذرية قال لقد حكمت فيهم بحكم الملك
. ( صحيح البخاري ج 3 ص 1107) .الشاهد في هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : قوموا إلى سيدكم ( جمع ) .
.
ــــــ
ثالثا ً ـ هل يمكننا أن نقول : (من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ) وعليه تجدني أجاوب حتى لو أجاب غيري ؟
ــــــ
[11] حدثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد ثنا أبو خالد الأحمر قال سمعت مجالدا يذكر عن الشعبي عن جابر بن عبد الله قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخط خطا وخط خطين عن يمينه وخط خطين عن يساره ثم وضع يده في الخط الأوسط فقال هذا سبيل الله ثم تلا هذه الآية ] وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله [
. ( سنن ابن ماجه ج 1 ص 6)
ــــــ
[6054] حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال حدثني أبي عن منذر عن ربيع بن خثيم عن عبد الله رضي الله عنه قال خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعا وخط خطا في الوسط خارجا منه وخط خططا صغارا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط وقال هذا الإنسان وهذا أجله محيط به أو قد أحاط به وهذا الذي هو خارج أمله وهذه الخطط الصغار الأعراض فإن أخطأه هذا نهشه هذا وأن أخطأه هذا نهشه هذا .
. ( صحيح البخاري ج 5 ص 2359) .
ــــــ
[6303] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب عودا على بدء حفظ أو من الكتاب ثنا أحمد بن شيبان الرملي ثنا عبد الله بن ميمون القداح عن شهاب بن خراش عن عبد الملك بن عمير عن بن عباس رضي الله عنهما قال أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بغلة أهداها له كسرى فركبها بحبل من شعر ثم أردفني خلفه ثم سار بي مليا ثم التفت فقال يا غلام قلت لبيك يا رسول الله قال احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله قد مضى القلم بما هو كائن فلو جهد الناس أن ينفعوك بما لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه ولو جهد الناس أن يضروك بما لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه فإن استطعت أن تعمل بالصبر مع اليقين فافعل فإن لم تستطع فاصبر فإن في الصبر على ما تكرهه خيرا كثيرا واعلم أن مع الصبر النصر واعلم أن مع الكرب الفرج واعلم أن مع العسر اليسر هذا حديث كبير عال من حديث عبد الملك بن عمير عن بن عباس رضي الله عنهما إلا أن الشيخين رضي الله عنهما لم يخرجا شهاب بن خراش ولا القداح في الصحيحين وقد روي الحديث بأسانيد عن بن عباس غير هذا ( المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 623) ..
ــــــ
ثالثاً ـ
1 ـ هل أجد ما يبيح لي إذا كان السؤال ليس موجها ً لي ولم يطلب مني ومع علمي بأن هناك من سوف يجيب على هذا السؤال عاجلاً أم آجلاً . وبعد أن تمت الإجابة من غيري أتدخل بإجابة معارضة بل ويصل الأمر بي إلى أن أقول للسائل فهمت يا فلان . علماً بأن المسؤول قد أعطى الإجابة ؟.
ــــــ
ب ـ هل عدم مداخلتي أفضل من إعطاء جواب لا يستند إلى نص شرعي أو ما يؤيده مثل فتوى ونحوها علما ً أن الفتاوى في مجال الرقية قد تجيز فتوى وقد تمنع أخرى ولكن كان جوابي إستنادا ً لخبرتي الطويلة وتجاربي العديدة في هذا المجال ؟.
ج ـ هل من المحتمل أن يكون الأجر والثواب لي إن كنت حقا ً ممن يبحث عنه هو عدم المشاركة مع المعَالِج والمُعَالَج بإعطاء إجابة مخالفة لما رآه المعَالِج طالما أن إجابته من المباح ؟
د ـ هل اقول للمريض إذا أردت أن تخوض في مسائل القضاء والقدر فذلك شيء يعود لك وإذا أردت أن تتعالج فأستمع لمن تثق فيه وفي علمه ولا تشتت أفكارك وتسمع أو تقرأ هنا وهناك فقد تجد من يقول لك الحالة مس سحر عين حسد حالة نفسية ليس بك شيء ؟ولربما وسوست حتى في الوضوء والصلاة ؟.
ــــــ
هـ ـ هل يجوز لي أن أقول لا أجزم بعدم ولا أجزم بوجود من يدخل هذا المنتدى للإنتقاد أو التشويش أو الإستفادة أو المعالجة أو ... أو ...الخ .
، كما أنني لا أجزم بعدم ولا أجزم بوجود من يدخل هذا المنتدى بعدة أسماء ،
ولا أعتقد البته حدوث شيء من هذا القبيل في منتدى الكلمة الطيبة ؟.
ــــــ
و ـ أيهما أفضل إرسال الملاحظات وما آراه أفضل للراقي عبر الخاص والإستفسار منه هل يعلم ذلك أم لا ؟ أو إرساله للمريض عبر الخاص بحجة المحافظة على أسرار المريضً ؟ أو المشاركة في العام ؟.
ــــــ
ز ـ هل وجود عدة إجابات من عدة أشخاص لحالة يحدث إرباك للمريض عن حالته ، وكيف نستطيع التمييز بين الغث والسمين من عدة إجابات ؟.
ــــــ
ح – بما ذا نرد على المريض الذي يقول لا يستخدم من الآيات والأدعية في الرقية إلا ماثبت صحته في صحيحي البخاري ومسلم ؟ حتى يبتعد عن الإشكال ؟
ــــــ
معذرتا ً على الأخطاء الإملائية وعلى كثرة الإسئلة وأرجوا من شيخنا الفاضل أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني إن رأى في تلك الأسئلة ملاحظة ما يتعارض مع كتاب الله وسنة رسوله و أقوال أهل العلم حذفها من المنتدى وجزاه الله خيرا ً .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
محبكم في الله ( سعيد بن سعيد ) .
الاتنين 13/ جمادى الآخرة / 1424هـ .