قصة حقيقية حدثت مع احد المشايخ الثقات
كان لهذا الشيخ ابن يبلغ من العمر 5 سنوات وفي أحد الأيام مرض الطفل مرضاً شديداً فأخذه الأب للطبيب كي يعرف سبب ارتفاع الحرارة المفاجىء فقال له الطبيب بأن هذا الطفل يعاني من مرضٍ خبيث ولا يمكن شفاؤه فمصيره الموت المؤكد بعد فترة.
تراكمت الأحزان على هذا الشيخ الصالح التقي ولكن ما لبث أن استيقظ على صوت العقل والعلم الذي يذكره بحديث سيد المرسلين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "داوو مرضاكم بالصدقة " .
ذات ليلة استيقظ هذا الشيخ ليلاً كعادته للتهجد والدعاء وبعد أن صلى ما كتب له قرر أن يخرج للشارع لعله يجد إنساناً فقيراً يتصدق عليه ولكنه لم يجد , فالجو بارد جداً والناس كلهم نيام في بيوتهم ..غير أنه وجد قطة جميلة بيضاء ترضع أولادها وقد كانت جائعة جداً..فرجع الى منزله فوراً وأحضر لها كمية من الطعام بنية الصدقة لوجه الله .. مستحضراً حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: في كل ذات كبد رطبة أجر.
ثم عاد إلى المسجد فصلى الفجر وقرأ ما تيسر من القرآن ثم عاد إلى بيته فاضطجع وأخذته سنة من النوم
وفي منامه رأى رؤيا عجيبة, رأى غراباً كبيراً أسود ينقض على ابنه(المريض) والطفل يبكي طالباً المساعدة وفجأةً , ظهرت قطة جميلة بيضاء وهاجمت الغراب ومزقته ونجا الطفل.
استيقظ الشيخ صباحاً لايعرف معنىً لهذه الرؤيا الغريبة.
ثم أخذ بيد طفله الصغير يريد أن يعرضه على الطبيب. لكن الطبيب أبدى دهشته حين وجد بعد الفحص والتحاليل أن الطفل قد عوفي تماماً من أي مرض. فتذكر الشيخ الرؤيا التي رآها, والصدقة التي قدمها سراً في ظلمات الليل, وحمد الله على ذلك.
كبر الطفل وأصبح شاباً تقياً حافظاً للقرآن ذا صوت جميل عذب بتلاوة القرآن.
وهكذا .. تعلمت من هذا الشيخ أن أتصدق بشكلٍ دائم ولو كان قليلاً, فأجد الفرج الدائم والحمد لله .
أرجو أن نستفيد جميعاً من هذه القصة وأن نتذكر الفقراء دائماً..
وأن نتذكر أن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار.
الصدقة تطفئ غضب الرب سبحانه.
داووا مرضاكم بالصدقة