أجرى المركز الثقافي للطفولة دراسة استطلاعية أجراها حول "الألعاب الالكترونية وأثرها على سلوك الأطفال والنشء"، وذلك من باب اهتمامه بإلقاء الضوء على أهم الظواهر التي تؤثر في ثقافة الطفل والنشء.
وتناولت الدراسة آراء أولياء الأمور والمربين والمعنيين، بهدف التعرف على أثر الألعاب الإلكترونية على سلوك الأطفال والنشء ، وتم إعدادها على عينة عشوائية تجاوزت الـ500 مشارك وذلك خلال شهري يوليو وأغسطس للعام الحالي 2016
وأظهرت نتائج الدراسة أن (96%) من الأطفال لديهم أجهزة تتيح لهم ممارسة الألعاب الإلكترونية. كما ألقت النتائج الضوء أيضاً على أنواع الألعاب الإلكترونية التي يقبل عليها الأطفال حيث عبر المشاركون عن استيائهم من توجه أطفالهم للألعاب القتالية والعنف.
وكشفت عن أن نسبة الأطفال الذين يمارسون الألعاب الإلكترونية يومياً بلغت 85%. وتم تقدير معدل الساعات في كل مرة يلعب فيها الأطفال بأكثر من 3 ساعات بنسبة 75%.
وتصدرت التغييرات السلوكية كالغضب والعنف قائمة التغييرات السلبية لممارسة الأطفال والنشء للألعاب الإلكترونية بنسبة 32%. وجاءت التغييرات الصحية كالسمنة وضمور العضلات وضعف النظر ثانياً بنسبة 28%.
وفي سؤال آخر عن التغييرات الإيجابية ،استحوذت تنمية المهارات المعرفية واللغة والحوار على أغلبية الاستجابات كأهم تغيير ايجابي قد ينتج من ممارسة الأطفال والنشء للألعاب الإلكترونية. وجاء بعد ذلك التغيير الاجتماعي كالإقبال على التواصل الاجتماعي مع اقرانهم و تعزيز الثقة بالنفس والانجاز.
وركزت الدراسة على ظاهرة الألعاب التقنية على الإنترنت مباشرة ، وبيان مدى انتشارها لدى الأطفال ، واتضح أن نسبة 55% من الأطفال يمارسون هذه الالعاب ، و أن 10% منهم يمارسوها مع مجهولين.
وأظهرت الدراسة أن 24% لا يستخدمون الأجهزة التي تتيح للطفل والنشء ممارسة الألعاب الإلكترونية كثواب أو عقاب. وجاءت نسبة الذين يستخدمونها لهذه الأغراض 76%.
وكشفت النتائج أن معدل ممارسة أولياء الأمور والأقارب للألعاب الإلكترونية مع أطفالهم هو 44%. في حين أن 56%من النادر ما يمارسونها معهم. كما إتضح أيضاً أن 15%من الأطفال والنشء يقومون بأنفسهم بشراء الألعاب الإلكترونية دون رقابة ذويهم.
وبينت الدراسة أن نسبة 69% من المشاركين يهتمون بتوفير بدائل حركية (غير الكترونية) كالأنشطة الرياضية والألعاب للأطفال في المنزل وخارجه، و أن 31% يوفروا بدائل غير إلكترونية أخرى كمسابقات الذكاء والألعاب الذهنية والاجتماعية.
توصيات
ودعت الدراسة إلى ضرورة تفعيل دور الجهات المعنية لتقنين دخول وبيع الألعاب الإلكترونية في الأسواق المحلية. وذكرت أن أهمية مراجعة قوانين الرقابة على محال بيع الألعاب الإلكترونية تأتي بحيث يتم وضع تدابير لتحديد العمر الملائم لشراء هذه الألعاب. مع ضمان منع الألعاب غير المناسبة لثقافة المجتمع القطري وهويته الإسلامية للحد من آثاره السلبية على الأطفال والنشء.
ودعت إلى تركيز وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على توعية أولياء الأمور والمربين بضرورة توجيه الأطفال والنشء من حيث انتقاء المفيد من الألعاب التي تنمي وتحفز عملية الإبداع وتدعم القدرة على اتخاذ القرارات، وتحسن الفهم بشكل عام.
وحثت على ضرورة توفير البدائل غير الإلكترونية للأطفال والنشءكالأنشطة الرياضية والحركية والمسابقات المعرفية والثقافية الجاذبة، ومشاركة أولياء الأمور أطفالهم أثناء ممارستهم الألعاب الإلكترونية فهم بذلك يحولون هذا الوقت الذي يقضيه الطفلوحيداً إلى وقتٍ عائلي يقوي العلاقات ويعيق الحواجز بينأفراد الأسرة.
كما شددت على ضرورة توعية الأسرة بتقليل الوقت الذي يستغرقه الأطفال في ممارسة الألعاب الإلكترونية. وفرض الرقابة والقوانينالتي تتيح مساحة الوقت الملائمة خلال اليوم للطفل شرط أنيتم التفكير بأنشطة ممتعة أخرى تشغل وقته بعيداً عنأجهزة العالم الذكي.
دراسات قادمة
وذكر المركز أنه يعمل على إطلاق المزيد من استطلاعات الرأي بهدف الوقوف على مدى انتشار عدد من الظواهر الحياتية التي يعايشها الفرد في المجتمع والتي تمس في المقام الأول ثقافة الطفل وهويته الوطنية والاسلامية ومن ضمن الالعاب المميزة والتي يعشقها الاطفال العاب فلاش , العاب بنات , العاب تلبيس , العاب اكشن , العاب سيارات , العاب منوعة , العاب فلاش شامل , العاب طبخ , TONEWS , .
يذكر أن المركز الثقافي للطفولة مؤسسة غير ربحية أسستها صاحبة السمو الشيخة مـوزا بنت ناصـر (يحفظـها الله) عام 2002 للمساهمة في تنمية ثقافة الطفل والنشء ومواهبهم والحفاظ على هويتهم الوطنية ويقدم المركز مجموعة من البرامج والفعاليات التي تخدم هذه الفئة الهامة في دولة قطر.