موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر الفقه الإسلامي > فتاوى وأسئلة الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والعمرة والحج والجنائز

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 27-04-2005, 02:42 PM   #1
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

Question ما حكم الدعاء ورفع اليدين بعد التشهد الأخير وقبل التسليم ؟؟؟

السلام عليكم ورحمته الله وبركاته

الى الشيخ ابو البراء والاعضاء الكرام

احببت ان استفسر عن امر جزاك الله الف خير ياشيخ

وهو بعد التشهد الاخير من السنه ان ندعي ونتغوذ عن اربع ولكن هل يصح ان نرفع كف اليد للدعاء بعد التشهد وقبل التسليم وهل يجوز ان ندعي بعد ان نتعوذ من جهنم والقبر وفتنه المسيح الدجال وفتنه المحيى والممات ......هل ندعي باي شي آخر؟؟؟؟

وهذا انا ما افعله ولا ادري هل هذا من الخطا او الصواب افيدني جزاك الله خيرا ووفقك الله لما تحب وترضى

أختكم / فتاة الإسلام

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 27-04-2005, 02:43 PM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

بخصوص سؤالك أختي الكريمة ( فتاة _ الإسلام ) حول الدعاء بالمأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل التسليم ، وهل يجوز رفع اليدين في الدعاء في هذه الحالة ، وهل يجوز بعد هذا الدعاء وقبل التسليم أن يدعو الإنسان ربه بما شاء 0

فاعلمي رعاكِ الله أن العبادات توقيفية ، فتؤدى كما جاء في كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا يعني أنه لا يجوز الإخلال بأي جزئية من جزئياتها ، كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في مجموع الفتاوى ، فالصلاة لها كيفية ، أقوال وحركات مخصوصة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يجوز تجاوزها أو الاستدراك عليها ، ولم يرد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رفع يديه في الدعاء لا قبل التسليم ولا بعده ، كما أفاد بذلك علماؤنا الإجلاء 0

سئل العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز عن حكم رفع الأيدي بالدعاء بعد أداء الفريضة ؟

فأجاب – رحمه الله - : ( لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه بعد صلاة الفريضة ، ولم يصح ذلك أيضاً عن أصحابه – رضي الله عنهم – فيما نعلم ، وما يفعله بعض الناس من رفع أيديهم بعد صلاة الفريضة بدعة لا أصل لها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " " أخرجه الإمام مسلم في صحيحه " ، وقال عليه الصلاو والسلام : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " " متفق عليه " ) ( فتاوى إسلامية لمجموعة من العلماء – 1 / 292 ، نقلاً عن مجلة الدعوة – العدد 901 ) 0

والثابت عنه صلى الله عليه وسلم أنه استعاذ من أربعة أمور قبل التسليم وقبل الدعاء ، فقد ثبت من حديث أبو هريرة – رضي الله عنه – قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر ؛ فليستعذ بالله من أربع ؛ يقول : اللهم ! إني أعو1 بك من عذاب حهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال ، ثم يدعو لنفسه بما بدا له ) ( حديث صحيح - أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – أنظر صفة صلاة النبي للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – ص 182 ، الإرواء – 2 / 66 – حديث رقم 50 ) 0

إذن كما ثبت من الحديث آنف الذكر يجوز للمسلم قبل التسليم أن يستعيذ بالأمور الأربعة المذكورة ثم يدعو بما يشاء من خيري الدنيا والآخرة ، وقد وردت صيغ ثابتة في الدعاء قبل السلام من الصلاة 0

يقول العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - : ( وكان صلى الله عليه وسلم يدعو في صلاته بأدعية متنوعة ؛ تارة بهذا ، وتارة بهذا ، وأقر أدعية أخرى ، " وأمر المصلي أن يتخير منها ما شاء " " متفق عليه " ، وهاك هي :

01 – " اللهم ! إني أعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ، اللهم ! إني أعوذ بك من المأثم والمغرم " " متفق عليه " 0

02- " اللهم ! إني أعوذ بك من شر ما عملت ، ومن شر ما لم أعمل بعد " " أخرجه النسائي بسند صحيح ، وابن أبي عاصم في كتاب " السنة " – 370 بتحقيق الألباني - أنظر " صفة صلاة النبي للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – ص 184 " 0

03- " اللهم ! حاسبني حساباً يسيراً " " أخرجه الإمام أحمد في مسنده ، والحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي - أنظر " صفة صلاة النبي للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – ص 184 " 0

04- " اللهم ! بعلمك الغيب , وقدرتك على الخلق ؛ أحيني ما علمت الحياة خيرا لي , وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي , اللهم ! وأسلك خشيتك في الغيب و الشهادة , وأسألك كلمة الحق ( وفي رواية : الحكم ) والعدل في الغضب والرضى , وأسألك القصد في الفقر والغنى , وأسألك نعيما لا يبيد , وأسألك قرّة عين لا تنفذ ، ولا تنقطع ، وأسألك الرضى بعد القضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت , وأسألك لذة النظر بعد إلى وجهك , وأسألك الشوق إلى لقائك في غير ضراء ومضرة , ولا فتنة مضلة , اللهم ! زينا بزينة الإيمان , واجعلنا هداة مهتدين " " أخرجه النسائي في سننه , والحاكم في المستدرك صححه , ووافقه الذهبي - أنظر " صفة صلاة النبي للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – ص 185 " .

5.- وعلم صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - أن يقول : " اللهم ! إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً , ولا يغفر الذنوب إلا أنت , فاغفر لي مغفرة من عندك , وارحمني , إنك أنت الغفور الرحيم " " متفق عليه " .

6.- وأمر عائشة - رضي الله عنها - أن تقول : " اللهم ! إني أسألك من الخير كله , عاجله وآجله , ما علمت منه وما لم أعلم , وأعوذ بك من الشر كله ؛ عاجله وآجله ؛ ما علمت منه وما لم أعلم ، وأسألك ( وفي رواية : اللهم ! إني أسألك ) الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل , وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل , وأسألك ( وفي رواية : اللهم ! إني أسألك ) من الخير ما سألك عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم , وأعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم , وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته لي رشدا " " أخرجه الإمام أحمد في مسنده , والطيالسي , والبخاري في " الأدب المفرد " , وابن ماجه في سننه ، والحاكم في المستدرك وصححه , ووافقه الذهبي , السلسلة الصحيحة 1542 ، أنظر صفة صلاة النبي للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – ص 185 " 0

7.- و " قال لرجل : " ما تقول في الصلاة ؟ " قال : أتشهد , ثم أسأل الله الجنة , وأعوذ به من النار , أما والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ . فقال صلى الله عليه وسلم : " حولها دندنة " " أخرجه أبو داود في سننه , وابن ماجه في سننه ، وابن خزيمه " 1 / 87 / 1) بسند صحيح - أنظر " صفة صلاة النبي للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – ص 185 ، 186 " 0

8.- وسمع رجلا يقول في تشهده : " اللهم ! إني أسألت يا الله ( وفي رواية : بالله ) الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد , ولم يكن له كفوا أحد ! أن تغفر لي ذنوبي , إنك أنت الغفور الرحيم " فقال صلى الله عليه وسلم : " قد غفر له , قد غفر له " " أخرجه أبو داود في سننه ، والنسائي في سننه ، والإمام أحمد في مسنده ، وابن خزيمة , وصححه الحاكم , ووافقه الذهبي - أنظر " صفة صلاة النبي للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – ص 186 " 0

9.- وسمع آخر يقول في تشهده أيضا : " اللهم ! إني أسألك بأن لك الحمد , لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك , المنان , يا بديع السماوات والأرض ! يا ذا الجلال والإكرام ! يا حي يا قيوم ! إني أسألك الجنة , وأعوذ بك من النار " فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " أتدرون بما دعا ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " والذي نفسي بيده , لقد دعا الله باسمه العظيم , ( وفي رواية : الأعظم ) الذي إذا دعي به أجاب , وإذا سئل به أعطى " " أخرجه أبو داود في سننه ، والنسائي في سننه ، والإمام أحمد في مسنده , والبخاري في" الأدب المفرد " , والطبراني , وابن منده في " التوحيد " بأسانيد صحيحة أنظر " صفة صلاة النبي للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – ص 186 ، 187 " 0

10.- وكان من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم : " اللهم ! اغفر لي ما قدمت , وما أخرت , وما أسررت , وما أعلنت , وما أسرفت , وما أنت أعلم به مني , أنت المقدِّم , وأنت المؤخّر , لا إله إلا أنت " " أخرجه الإمام مسلم قس صحيحه ، وأبو عوانة - أنظر " صفة صلاة النبي للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – ص 187 " 0

ويشرع للمؤمن في صلاته سواء كانت فرضاً أم نافلة أن يدعو في ثلاثة مواضع :

أولاً : في سجوده 0
ثانياً : وبين السجدتين ، وكان يقول صلى الله عليه وسلم : ( اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني وعافني ) 0
ثالثاً : وفي آخر الصلاة بعد التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقبل التسليم 0

سئل العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز هل للمصلي أن يدعو في صلاة الفريضة ؟

فأجاب – رحمه الله - : ( يشرع للمؤمن أن يدعو في صلاته في محل الدعاء سواء كانت الصلاة فريضة أو نافلة ، ومحل الدعاء في الصلاة هو السجود ، وبين السجدتين ، وفي آخر الصلاة بعد التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقبل التسليم ، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بين السجدتين بطلب المغفرة ، وثبت أنه كان يقول بين السجدتين : " اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني وعافني " ) ( فتاوى وتنبيهات ونصائح – 310 ) 0

هذا ما تيسر لي في هذه العجالة ، سائلاً المولى عز وجل أن يمن عليك أخية ( فتاة _ الإسلام ) بالإخلاص في القول والعمل ، وأن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم / أبو البراء أسامه بن ياسين المعاني

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 27-04-2005, 02:45 PM   #3
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين
فقد أطلعت على سؤال الأخت وجواب الأخ فرأيت أن سؤالها فيه نقطه لم توضح لها ..
فقد قالت في السؤال : " هل يصح ان نرفع كف اليد للدعاء بعد التشهد وقبل التسليم " ولكن الجواب جاء وفيه : " ولم يرد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رفع يديه في الدعاء لا قبل التسليم ولا بعده " ا.هـ
فالأخت تسأل عن مشرويعة رفع اليدين عند الانتهاء من التشهد وقبل التسليم ، فنحن نعلم أن هناك أدعيه بعد التشهد وقبل التسليم ولكن هل لها أن ترفع كيف يديها للدعاء هذا هو السؤال ، إلا إذا أخطأت السائلة في طرحه وصيغته .
والجواب : أن هذه من البدع ولا يشرع فعله وهو منكر ، فغن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت أنه كان يدعو في هذا الموطن ولكن لم يرفع يديه فعلم أنه بدعه وانما لو رفع يديه لعلم أنه سنه وهذا ضابط فر رفع اليدين من عدمه ..
وهو بالنظر الى رفع يدين النبي في مقابلة دعائه صلى الله عليه وسلم .. فإن ثبت أن رفع يديه في الدعاء فهو سنه وان دعى ولم يرفع يديه فرفعهما بدعة ..
وأما غير ذلك فان رفع اليدين مستحب عند الدعاء المطلق الغير مقيد بحال وزمان ومكان .. وسنشير الى هذا عند الكلام في مشروعية رفع اليدين بعد الفريضة ان شاء الله تعالى ..
وأما جواب السائلة فجاء : على أن النبي لم يرفع يديه قبل التسليم ولا بعده ..
وهذا غير صحيح ، لأن الدعاء ورفع اليدين جاء قبل التسليم وهو عند القنوات في الوتر أو في النوازل ، وقد ثبت أنه رفع يديه قبل الركوع وبعد القراءة وثبت أنه رفع يديه بعد الركوع وقبل السجود ... فهذا موطن فيه دعاء ورفع يدين وغير هذا في دالخ الصلاة من رفع اليدين في الدعاء هو بدعه منكره لا تصح ... لأن الدعاء وجد وقد دعى النبي صلى الله عليه وسلم به ولكن لم يرفع يديه .. كدعائه بين السجدتين .. ولكن لم يرفع يديه ... فتأمل
وأما بعده وهو بأن يرفع العبد يديه بعد الفريضة أو النفل ، وبعد أذكار الصلاة المشروعة وعند الادعية المطلقه التي لم يرد فيها لا رفع ولا ترك فهذا المشروع في حقه أنه يرفع يديه بلا حرج ومن قال غير هذا فعليه بالدليل ..

قبل مناقشة هذا الأمر على عجاله .. لابد أن نعلم أن الدعاء بعد الفريضة مشروع وثابت عن نبيا صلى الله عليه وسلم
وقد بوب البخاري بذلك قال " باب الدعاء بعد الصلاة " قال الحافظ في الفتح أي المكتوبة .
وقد زعم بعض القوم أن الدعاء بعد الفريضة غير مشروع لحديث أخرجه مسلم من رواية عبد الله بن الحارث عن عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم لا يتثبت إلا قدر ما يقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذ الجلال والإكرام.
ولكن هذا النفي ، هو نفي في استمرار هيئة جلسته والتي هي قبل السلام .. فهو لم يتب بعد السلام واقباله على اوجه أصحابه إلا بقدر هذا الدعاء ثم يقبل بوجهه على أصحابه وبذلك لا يكون تعارض ان شاء الله .. لأن قد قد ثبت أنه كان إذا صلى أقبل على أصحابه.
وقد ذهب الى نفي الدعاء مطلقا ابن القيم كما يفهم منه ولكن قوله مردود لما تبين لك أن الدعاء مشروع والدليل على ان الدعء مشروع بعد الفريضة هو ما جاء عن معاذ بن جبل حيث قال له النبي صلى الله عليه وسلم " يا معاذ إني والله لأحبك فلا تدع دبر كل صلاة أن تقول: "اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".
فإن قيل المراد بدبر كل صلاة قرب آخرها وهو التشهد .
قلت : جاء هذا وورد بعد الصلاة بمعنى دبر الصلاة .. وهذا بالإجماع والدليل من حديث أبي أمامة قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال : "جوف الليل الأخير ودبر الصلوات المكتوبة" أي بعدها ..
وقد يكون لابن القيم وجه في النفي وهو على أن يكون الدعاء بعد السلام للامام وقبل اقبال الوجه فيستمر مقبلا بوجهه للقبله وهو يدعو وهذا خلاف السنة والتي هي ان يقبل بوجهه بعد الدعاء الذي ذكرناه آنفا .. أن يقبل بوجهه على أصحابه بعد قدر الدعاء السابق .. ولكن من انتقل بعد السلام وبعد القدر المشروع بوجهه على اصحابه ــ وهذا للامام ــ وقدم الأذكار فلماذا لا يجوز الدعاء بعد هذا وقد ثبت خلاف ذلك ...
قال الحافظ " .. إذا فرغ ــ أي المصلي ــ من صلاته وذكر الله وهلله وسبحه وحمده وكبره بالأذكار المشروعة عقيب الصلاة استحب له أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ويدعو بما شاء ... " ا.هـ
والسؤال هنا والمسألة هنا ...
إذا كان الدعاء بعد الفريضة مشروع ...على ما ذكرته وهو بعد الأذكار المقيده الشرعية ، فإذا كان الدعاء بعد هذا كله مشروع ... فأين الأصل وهو أن يرفع الداعي يديه عند الدعاء تضرعا لله ..
فلابد أن يكون دليل على المنع ، فإن الضابط فر رفع اليدين من عدمهما هو كالتالي
إذا دعى النبي صلى الله عليه وسلم دعاء .. فرفع يديه فالسنة هو الرفع ..
وإذا دعى النبي صلى الله عليه وسلم دعاء ... فلم يرفع يديه فالسنة هو الترك والفعل ورفع اليدين في الدعاء الذي لم يرفع فيه النبي يديه هو البدعه المنكره ...
وإذا كان الدعاء مطلق ومشروع فإن رعف اليدين يستحب معهما ...
والأن لو نظرنا لحال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في
فأما دليل المسألة الاولى وهي أن يدعو النبي فيرفع يديه وهو في حديث أسامة " كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فرفع يديه يدعو , فمالت به ناقته فسقط خطامها , فتناوله بيده وهو رافع اليد الأخرى "
فهذا دليل على ان النبي كان يرفع يديه مع الدعاء ... أي يرفع يديه في الدعاء المطلق وهو ما ذكرته في النقطه الثالثة في الضوابط ..
واما ما هو منصوص عليه في المنع من رفع اليدين فهو في المواضع التي كان يدعو فيها النبي ولا يرفع فهنا لرعف يكون بدعة ففي حديث عمارة بن رُوَيبة أنه " رأى بشر بن مروان يرفع يديه , فأنكر ذلك وقال : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يزيد على هذا يشير بالسبابة "
فالنبي هنا كان يدعو لكن لم يرفع ، فالرفع بدعة .. خلاصة الكلام ما يلي :
الدعاء بعد الفريضة أمر مشروع لا خلاف عليه .. فإذا ثبت هذا ، فإن رفع اليدين يثبت معه لزوما وهو الأصل ولا يخرج عن هذا الأصل ويترك إلا في الحالات التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على الدعاء فيها في ملأ من الناس ويدعو فيها ولكن مع هذا لم ينقل عنه أنه رفع يديه فيها كالدعاء أثناء الصلاة كالتلي بين السجدتين .. فالدعاء ثابت ولكن رفع اليدين لم يثبت .. وكذلك في خطبة الجمعة في غير الاستسقاء.
وأما ما سوى ذلك من الدعاء فرفع اليدين فيه مشروع، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك أحاديث كثيرة وقد أخرج أبو داود والترمذي وحسنه وغيرهما من حديث سلمان رفعه " إن ربكم حي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صِفرا " أي خالية وسنده جيد .انتهى من الفتح بلفظه .
والحاصل بعد هذا أن الدعاء مشروع بعد الفريضة بلا خلاف .. وأن رفع اليدين في الدعاء أيضاً مشروع ثابت، وعليه فمن دعا بعد كل صلاة ورفع يديه حال الدعاء فلا ينكر عليه، ولو داوم على ذلك،
هذا فصل الخطاب في المسألة والنقاش مستمر ان شاء الله لمن يريد أن يناقش ...

والرد على الأخت وأسألتها على وجه السرعة فهي قالت :

1- هل يصح ان نرفع كف اليد للدعاء بعد التشهد وقبل التسليم
يا أختي هذا بدعة منكره ، فإن النبي ثبت عنه الدعاء هنا ولكن لم يثبت عنه الرفع بالاضافة الى انه دعاء وهو عباده في عبادة الصلاة ويحتاج لدليل في الرفع في هذا الموطن ولم ينقل لنا لا من دليل صحيح ولا ضعيف ولم يستحبه أحد ولم يقل به أحد فيما أعلم ... والحمد لله

2- هل يجوز ان ندعي بعد ان نتعوذ من جهنم والقبر وفتنه المسيح الدجال وفتنه المحيى والممات
نعم يا أختي فان الدعاء للمسلم هو كحال الماء للسمك فهل يترك السمك الماء .. فكيف يترك المسلم الدعاء .. وهو أم مشروع وصريح من قوله صلى الله عليه وسلم أنه إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر ؛ فليستعذ بالله من أربع ؛ يقول : اللهم ! إني أعو1 بك من عذاب حهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال ، ثم يدعو لنفسه بما بدا له .. فتأملي بعد كل هذه التعوذات .. قال ثم يدعو لنفسه بما بدا له والمشروع هو ما جاء به الخبر والسنه وهي الأدعية التي ذكرها الشيخ آنفاً من رقم 1 ألى رقم 10 .. ومن تأملها وجد أن الخير فيها كله وهي طيبه ومريحة للنفس ان شاء الله ...

3- هل ندعي باي شي آخر؟؟؟؟
لا ادري ماذا تقصدين بهذا .. اظن انكِ تسألين هل نعدو بعد التعوذات بأي شئ أخر غير هذه التعوذات ، هذا هو منطوق كلامك .. والجواب سبق في الرقم 2 وهو نعم .. وان لم تلتزمي بهذه الادعية التي ذكرها الشيخ بعد التعوذ من اربع ..
فلك أن تأتي به من عند نفسك ان شاء الله ولا حرج أو من المنقول عن السلف .. لأنه دعاء مطلق ويشترك فيه ما يلي :
1 ان تتخير أحسن الالفاظ وأجملها
2 ان لا يكون هناك محظور شرعي في اللفظ نفسه كأن يقول الانسان يا ستار وهذا ليس من اسماء الله بل يا سِتير أو المحظور في المعنى .. ككلمة لها معنى قبيح وهكذا ..
3 ان تكون الالفاظ على وفق المعنى العربي وهذا طبعا للذين يتكلمون العربية ..
4 ان لا تكون سن يواظب عليها العبد فان المشروع وما ورد عن النبي هو الخير والهدي وبالله التوفيق
5 وهذا امر مهم وهو أن يكون هذا الفعل هو في الادعية المطلقه لا المقيده بما ورد في زمان او حال او مكان ..
هذه خلاصة الشروط في هذا الباب ومن أراد الزياده فعليه بكتاب الشيخ العلامة بكر أبو زيد عفى الله عنه ص42 -43
في كتابه تصحيح الدعاء ، بل أنصح كل مسلم بشراء هذا الكتاب ففيه من الفوائد لا توجد فيه غيره ..
هذا استطيع أن افيد السائلة واجيب على ما التبس به الأمر ونسأل اللن ان يوفقنا لكل ما يحبه الله ويرضاه وبالله التوفيق والحمد لله رب العالمين والسلام

أخوكم / أبو تيمية

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 12-06-2007, 11:20 AM   #4
معلومات العضو
حيرانه

افتراضي

انا دائما حيرانه مع اولادي وزوجي وبناتي عمري 58 سنه ماذا افعل

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 10-03-2008, 01:17 PM   #5
معلومات العضو
علاوة غلاب

إحصائية العضو






علاوة غلاب غير متواجد حالياً

الجنس: male

اسم الدولة Algeria

 

 
آخـر مواضيعي
 

 

افتراضي

الدعاء بعد الفريضة ليس بسنة، ولا ينبغي فعله، إلا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل: الاستغفار ثلاثاً بعد السلام، والذي ينبغي للإنسان المصلي أن يدعو وهو في صلاته، إما في السجود لقول النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد"، ولقوله: "وأما السجود فأكثروا من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم"، أي حريّ أن يستجاب لكم.

وأما في آخر التشهد قبل السلام لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين ذكر التشهد قال: "ثم ليتخير من الدعاء ما شاء"، وأمر المصلي إذا تشهد التشهد الأخير أن يتعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومـن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، ولم يكن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يرفع يديه بالدعاء بعد كل فريضة حتى الاستغفار ثلاثاً ولم ينقل عنه أنه كان يرفع يديه فيه.

وليس هناك دعاء يسمى دعاء ختم الصلاة بل المأمور به بعد الصلاة ذكر الله، قال الله تعالى: **فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُم**.

وتوجيهي لمن يدعو الله تعالى عقب كل فريضة رافعاً يديه أن يترك ذلك اتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتمسكاً بهديه، فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى إنه قريب مجيب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الثالث عشر - كتاب ؟؟؟؟؟؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 04:02 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com