أختاه ..
لقد ساءني واحرق قلبي وأدمع عيني ما شاهدته بعيني من مناظر وما سمعته من كلام يدل على الهزيكة النفسية
التي يمر بها بعض المنتسبين لهذا الدين .
ورغبت أن أعرض هذه المشاهد
على مرأى منكِ لتحكمي بنفسكِ وعقلكِ
الذي وهبك الله إياه .
هل نسير بصدق على نهج هذه المقولة الرائعة ؟
هل نحس بها في أعماق قلوبنا ؟
هل نشعر بعزة هذا الدين في كل حركة وكل سكنة في حياتنا كمسلمين ؟
هل عندما تسيرين تشعرين بعزة ما ترتدين ... أعني الحجاب ؟
أو تشعرين بخوف من نظرات الكافرات اللواتي ينظرن إلى حجابك باستغراب وعجب ؟
هناك يا أخيتي حقيقة مرة أريد أن أعرضها
عليكِ... بعض المسلمات يخجلن من صلاتهن أمام هؤلاء الكفار
بحجة أنهم ينظرون إليهم بنظرة سخرية وأخريات يستحين من غطاء الوجه
الذي هو من عزتهن وكرامتهن لأن الفتيات الكافرات ينظرن
إلى غطائهن نظرة رجعية وتأخر .
هنا أقول ... قفي من فضلكِ .
ليس ثمة شك في أن عزتك تكمن في حجابك وصلاتكِ
وهل هناك أفضل من حجابكِ يا مسلمة ؟.
الجواب معلوم لدي ولديكِ ... وإن كنت تأبين
الاعتراف به , فإنه معترف به في قرار نفسكِ .
إن الصليب معلق في رقاب هؤلاء المشركين أينما ذهبوا
بل منقوش في بيوتهم وملابسهم واحذيتهم بل في كل
مكان تجده ويفتخرون به
وهم على دين محرف باطل ..
وأما أنا وأنت فعلى الحق .
فهل تخجلين من السجود بين يدي الله أمام هؤلاء ؟ .
وهل تخجلين من حجابكِ وهو عفتكِ وطهارتكِ وكرامتكِ أمام هؤلاء
الكاسيات العاريات اللائي لا سخجلن من أظهار عورتهن .
ألم تخشين أن يطبق عليكِ قوله تعالى :
( أو غير دين الله يبغون , وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون ) .
أختاه أنسيتي فاطمة التي لحجابها خضعت فرنسا ...
أنسيتها وقد تساقمت كالنخلة الشماء ...
أنت بحجابكِ قدوة , وبصلاتكِ مبشرة لدينكِ .
أختاه إنكِ أولى أن تكوني مبشرة
وداعية للإسلام , وإنك أولى أن تكوني للتقى رمزاً
يخيل به العفاف ويفخر .
إن إلتزامكِ بالحجاب تقدم ونزعه تأخر وتدهور , كوني معتزة
بدينكِ وسيري إنكِ على الحق بإذن الله .