كثرت مشاكل تلك الزوجة مع أهل زوجها والجميع مخطئ ولما حملت المرأة وجاءت بولد زادت المشاكل فذهب الزوج بها إلى أهلها ومكثت عندهم سنتين أو ثلاثًا دون أن يطلقها، ثم ردها إليه في بيت بمفردها فصارت تحرص على كسب رضا زوجها وأهله؛ لكنهم غير راضين عنها، ثم تزوج بامرأة أخرى فأحسن أهل الزوج العلاقة معها لإغاظة للأولى، وأصبح الزوج يمنعها من الذهاب لأهلها ويقدم زوجته الأخرى عليها، ومضت السنون وأنجبت عددًا من الأولاد فلما رأت تفاقم المشاكل واستمرارها لجأت إلى الله تعالى بالدعاء والاستغفار، وفي يوم رأت رؤيا في منامها فقصتها على معبر فقال: هذا فرج لك. وما لبثت المرأة سوى أسابيع إلا ويحسن زوجها معاملتها، وكان يقول من شدة محبته لها: أتمنى أن أموت قبلك.
أما أهله فأحسنوا معاملتها وكفوا عن أذاها.