أكد علماء مختصون في أستراليا أن تناول الفواكه الحمضية، والبرتقال بالذات، يقلل خطر الإصابة بالأمراض السرطانية المختلفة بحوالي 50 في المائة، كما يساعد استهلاك حصص إضافية منها على تقليل خطر السكتة الدماغية بنسبة 19 في المائة. وبالإضافة إلى احتوائها على المعادن والألياف الغذائية والمركبات الطبيعية المهمة، وجد الباحثون أن الحمضيات تنشط جهاز المناعة وتقاوم نمو الأورام. وقال العلماءإن القليل من الأشخاص يستهلكون الكمية الموصى من الخضراوات والفواكه التي تعادل خمس حصص يومية على الأقل منها. وكشفت أحدث الدراسات التي أجريت في منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية، واعتمدت على مراجعة 48 دراسة دولية عن الفوائد الصحية للثمار الحمضية، أن استهلاك الحمضيات يساعد على تقليل مخاطر سرطانات الفم والحنجرة والمعدة، التي تسبب وحدها وفاة أكثر من ثمانية آلاف بريطاني سنويا، بحوالي 50 في المائة.
وأوضح العلماء أن الحمضيات تحمي الجسم من خلال خصائصها المضادة للأكسدة التي تقوي جهاز المناعة لمهاجمة الأورام ومنع نموها بل وقتل الخلايا الخبيثة أيضا.
ومن بين جميع ثمار الفواكه المفيدة، تبين أن البرتقال يملك أعلى مستوى من المواد المضادة للأكسدة التي تزيل السموم المؤذية التي تعرف بالشوارد الأوكسجينية الحرة الناتجة عن عمليات الأيض في الجسم.
وقد أظهرت الدراسات إثباتات مثيرة على التأثيرات الإيجابية للحمضيات في البدانة وسكري النوع الثاني، لأن هذه الثمار قليلة الدهون والسعرات والطاقة، كما تساعد على تقليل معدل الوفيات من أمراض القلب والسرطان بنسبة 20 في المائة.
وأوضح الأخصائيون أن حصة واحدة من الفواكه تعادل شريحة من البطيخ أو تفاحة واحدة أو برتقالة أو موزة أو ملعقتين كبيرتين من الخضراوات الورقية الداكنة مثل البروكولي أو السبانخ.
من جهة اخرى بينت دراسة مصرية أن تناول برتقالة يوميا يساعد على التخلص من مشكلة نقص الحديد لدى تلاميذ المدارس، كما يساعد على التخلص من الطفيليات.
وأكد البحث الذي قام به الدكتور محمد عبد السلام الجندي بمعهد الكبد بجامعة المنوفية تحت عنوان “مشروع تأثير حامض الاسكوربيك الطبيعي البرتقال في حالة الحديد في تلاميذ المدارس المصريين”، أن هناك تحسنا طرأ على حالة الاطفال الذين تناولوا البرتقال يوميا لمدة شهرين.
وأظهرت نتائج البحث والتي طبقت على 272 تلميذا ان التلاميذ الذين تناولوا البرتقال وعددهم 138 تلميذا تحسن متوسط الحديد في العينة الثانية عن العينة الأولى، وكذلك تحسن متوسط الفريقين في العينة الثانية عن العينة الأولى، أما في العينة الضابطة فلم يحدث تغيير بين العينتين في متوسط الهيموجلوبين والحديد في مجموعة البرتقال.
وأكدت نتائج البحث انه في البداية كان الهيموجلوبين أقل من 12 جم/دل لدى 51 تلميذا، وقل العدد الى 30 تلميذا في نهاية البحث، وكذلك قل عدد التلاميذ الذين يعانون من نقص حاد في الفريقين عن 10جم. ممل من 23 تلميذا الى 11 تلميذا في نهاية البحث.
ودعا مجلس البحوث الطبية الى تبني نتائج هذه الدراسة وتطبيقها خاصة ان انجازات البحث توصلت الى حدوث تأثير ايجابي لإضافة البرتقال للوجبة المدرسية على حالة الحديد للاطفال وانخفاض نسبة فقر الدم ونقص الحديد بين اطفال المدارس الذين اشتركوا في المشروع.
كما توصل المشروع الى ان نسبة نقص الحديد وفقر الدم مرتفعة بين اطفال المدارس وتحتاج الى تدخل فعال، وان نسبة اصابة اطفال المدارس بالطفيليات مرتفعة.
وأكد سهولة اضافة البرتقال الى الوجبة المدرسية وذلك لتعميمها على مستوى مدارس الجمهورية وجميع الطلاب مع زيادة الفترة الزمنية لهذه الاضافة خاصة في ظل توافره ورخص اسعاره.
الى ذلك يوصي خبراء التغذية بتناول برتقالة يوميا لاحتوائها على فيتامين (سي) وعناصر غذائية أخرى تؤخر الشيخوخة وتحافظ على الشباب والحيوية.
وذكرت دراسة نشرت في موسوعة الطب البريطانية أن حبة متوسطة من البرتقال تحتوي على 70% من السعرات الحرارية وفيها حوالي 130% من الحاجة اليومية لفيتامين سي و20% من الألياف التي يحتاجها الجسم يومياً وكذلك 12% من فيتامينات حمض الفوليك وكمية معقولة من البوتاسيوم، وهذه المادة الموجوة في البرتقال (أحد عناصر مجموعة فيتامين ب) تعمل على تنظيف الدورة الدموية من مادة بروتينية تدعى الهوموسيستيين والتي يمكنها تدمير الأوعية الدموية والتسبب في أمراض القلب.
وحمض الفوليك مهم جداً للمرأة الحامل (يوصى بتناول 5ملجم /يومياً) لأنه يمنع حدوث أي عيب خلقي بدماغ ومخ الجنين.
وأظهرت الدراسة أن تناول ما يكفي من فيتامين “سي” من مصادره الطبيعية في الفواكه والخضروات يساعد على الوقاية من أمراض الشيخوخة مثل عتامة عدسة العين (المياه البيضاء) وهي المسبب الرئيسي لفقدان البصر في كبار السن، كذلك ألياف البكتين الموجودة في البرتقال تساهم في خفض مستوى كوليسترول الدم.
ويعمل البكتين كذلك على تثبيط الشهية، وبينت الأبحاث أن البكتين يمكن أن يقلل الشهية للطعام لمدة أربع ساعات بعد تناوله، ويحتوي البرتقال كذلك على مادة الفلافينويد التي تحمي القلب عن طريق منع الكوليسترول منخفض الكثافة من أكسدة وتدمير الأوعية التاجية وهو نفسه الفلافينويد يعطي حماية ووقاية ضد السرطان.
وأضافت أن البرتقال وما شابهه من الثمار (الليمون واليوسفي...) تساعد على خفض احتمالات الإصابة بالسرطان، وكذلك تعجل بشفاء الجروح وترفع من قدرة الجهاز المناعي للجسم، وكذلك تخفض من الالتهابات المصاحبة لأمراض الربو والحساسية والتهابات المفاصل.
44 معياراً غذائياً جديداً لسلامة الأطعمة
تبنت هيئة الدستور الغذائي التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة الدولية (فاو) بالتشاور مع منظمة الصحة العالمية 44 معيارا غذائيا لسلامة الأطعمة.
ورحبت منظمتا الفاو والصحة العالمية في بيان لهما بتوجهات مؤتمر هيئة الدستور الغذائي السنوي الذي عقد مؤخرا في روما في البحث عن وسائل وطرق للحيلولة دون وقوع مقاومة مضادة للمكروبات في بكتيريا الأغذية. واعربت المنظمتان عن استعدادهما لدعم الهيئة في مجالات مثل اعتماد التكنولوجيا الدقيقة.
واوضح البيان ان تطوير معايير سلامة الأغذية الخاصة بالدستور الغذائي يتم خلال المشورات العلمية في لجان الخبراء المشتركة بين الفاو ومنظمة الصحة العالمية.
وذكر أن هيئة الدستور الغذائي قررت في هذا المؤتمر أيضا تطوير خطوط توجيهية اضافية لخفض حالات الاصابة بمرض السالمونيلا وبكتيريا “كومبايلاباكتر” في الدواجن المتسببة في مجموعة كبيرة من الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية في شتى أنحاء العالم.
وأعلن أن منظمتي الفاو والصحة العالمية أطلقتا مبادرة عالمية تتعلق بالمشورات العلمية الخاصة بالأغذية في اطار المسعى لتشجيع المانحين والمجتمع المدني في دعم الابحاث العلمية الدولية لتمويل دراسات جديدة باستخدام “التكنولوجيا متناهية الصغر” او (نانوتكنولوجيا) والتقييم الاجمالي للمخاطر والمزايا المتعلقة باستهلاك الأسماك.
وسجلت اجتماعات هيئة الدستور الغذائي السنوية المختتمة هذا العام أكبر عدد من الدول المشاركة حيث بلغت 133 دولة فيما تقرر عقد اجتماعها السنوي القادم في جنيف بسويسرا في ال30 من شهر يونيو/حزيران من العام المقبل.
المصدر : الصحة والطب .