تظن نفسك مثالياً ..
وكأنك اخذت عهداً انك ستدخل الجنة ..
تغمض مراراً تلك الجفون بإطمئنان ..
....
ثم يأتي ذلك اليوم ..
الذي تنسى فيه جميع واجباتك ..
تنسى انك مجرد عبد / أمة ..
تنسى ان الله ليس بعاجز عن الانتقام ..
تعصي الله .. وتترك الفروض عمدا ..
اين تلك الجفون التي لطالما نامت مطمئنة .. ?
اين تلك النفس التي وثقت الجنة بسذاجة .. ?
اين تلك المبادئ .. ?
وانقلب الحال الى المحال ..
....
تعيش اسوأ ايام حياتك ..
ينتزع الله الالوان من عينيك ..
فترى الاشياء باهتة ..
تقضي الساعات الطويلة نوما ..
أما الساعات الباقية ..
فنصفها تبحث عن تفسير تلك الاحلام ..
والنصف الاخر ملقى هناك على تلك الاريكة ..
تفكر في ذلك الماضي المشرق ..
تشتاق الى قبس من نور ينقذك من هذا الظلام ..
تحاول الوصول الى ذاك النور ..
ولكنك ما ان تصل اليه حتى يتلاشى ..
...
تبحث عن الهك .. يا الله ..
اينك عن عبدك العاصي ?
يجول في خاطرك وتحتار ..
لما لم ينتقم الله الى الان ..?
و ان كان يريد هدايتي لم لم يهديني حتى الان?
...
في كل مرة تفرح فيها .. او يصلك خبر مفرح ..
تخجل اولا من ربك ..
ها انا اعصيه ! ! وهو لازال يعطيني ..
فتغص بفرحتك وتكتم تلك الابتسامة مستبدلها بدمعة ..
...
وفي وقت ليس ببعيد تركت شيئا لوجه الله ..
واشهدته باني تركته لاجله فقط ..
فجأة بدأت الأمور تتسارع ..
فسخر الله لي نورا يحمله شخص .. والله لاني أعزه من عز أهلي ..
فهو من انقذني بأمر الله ..
ولم يتوانا عن مساعدتي مع انه ليس مجبر ..
في كل مرة اتكلم معه .. فقط اردد سبحان الله ..
وفي النهاية اقول لقد وجدت نفسي مجددا و وجدْتُني ها هُنا ..
يا صحبتي لا تسخروا ممن وقع في وحل المعاصي وغاص فيه ..
فالعاصي قد يكون اخا او اختا او اب او ابنة او زوجة ..
ورددو دوما .. يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ..
فلا تعلم / تعلمي كيف تبيتون وعلى ماذا تصبحون ..