بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .
فضيلة الشيخ ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وبعد:.
انني رجل عمري في الخمسين تقريباً مصلي صائم قائم بواجباتي إن شاء الله ولدي والدين ابرهما وأعمل على إرضائهم وأزورهم بإستمرار حيث أنهم يحادوني في السكن وبيني وبينهم باب مفتوح ومن السهل الوصول إليهم لتلبية طلباتهم لأطمئن على صحتهم ولا أبخل عليهم بشي لدرجة أنني عندما أسافر بأبنائي للنزهه أخذ والدتي معي واحياناً والدي حيث أن والدي يرفض السفر معنا كثير لكثر أشغاله وكنا عائلة مترابطة ومتواصلة ولا نقطع الصله وعندما يمرض احدهم أذهب لعلاجة وتلبية متطلباته وإدا استوجب السفر بهم للعلاج اسافر بهم وقد سافرت بكل واحد منهم على حدة للعلاج والحمدلله وليس لي فضل في ذلك وإنما واجب عليا . وقد حجيت بوالدي ووالدتي.
ولكن حصلت مشاكل بين أبنائي وأخواتي وأخي والذين يصغرونني سناً بسبب تدخل أخواني في زواجي بالزوجة الثانية تطورت هذه المشاكل إلى ملاسنات وإشتباك بالأيدي . وقد تدخلت واوقفت اولادي عند حدودهم ودخل الشيطان بين ابنائي واخواني وتمت المقاطعه وتم قفل الباب الذي يوصلني إلى والديني ببناء بلك وتم عمل حاجز حديدي يرتفع 10 متر تقريبا لحجب منزلي عن منزل والدي وكل ذلك تم من قبل إخواني وكنت عندما أريد زيارة والدي اواجهة صعوبة للوصول إليهم ومماطلة من قبل اخواني فأنا اطلع من منزلي وأطرق الباب على بيت والدي تاره يفتحون لي الباب وتارة يتأخرون ويماطلون وتارة لا يفتحون وعند دخولي إليهم اواجهة المضايقات احياناً من اخواني بكلام لا أقبلة ومليت من هذا الموال عند معظم زياراتي فطلبت منهم نسخة لمفتاح الباب لأتمكن من زيارتهم بدلاً ان انتظر عند الباب لوقت طويل فتم إعطائي نسخة للمفتاح وكنت ازورهم وانا متحسس من اخواني خوفا من أن يضايقوني بالكلام وكان يحصل ذلك احياناً وبعد فتره تم تغير قفل الباب وجئت لزيارة والدي ولم اتمكن من الدخول لكون المفتاح لا يفتح فحزت في نفسي واصبحت العقبة كبيرة وفهمت بأن أخواني لا يريدون زياراتي وفي ظل هذا التطفيش كانوا لا يخبروني عن مرض إحداهما أو عن حاجة أحدهما لي ولكن إذا اتصلوا وطلبوا مني شي لوالدي لا أتأخر في تلبيتها ويعلم الله انني احبهم واتمنى لهم الخير ولا اتمنى أن يمسهم مكروه ولكن اصبح وصولي لوالديني كله عقبات وصعب جداً وكنت عند زيارتي لوالدي يفرحن بي ويستقبلوني بالإبتسامات والدعوات لي بالتوفيق ويدعون لأولادي علماً أن اخواتي متعلمين وأخي الصغير متعلم ولكن الشيطان فرق شملنا علماً أننا كنا متواصلين .
ودامت الفرقة تقريباً خمس سنوات تقريبا وفي الفترة الأخيره كانت زيارتي لهم قليله وذلك ليس عقوق أو كره مني لهم ولكن تعبت وأنا انسان لدي بيتين و أولاد واشغال ولا أتحمل الإستفزاز والضغط واصبحت عندما افكر للذهاب لزيارتهم اتذكر العقبات والمضايقات فأصرف النظر عن ذلك والله ليس عقوق ولكن من اجل الإبتعاد عن الإستفزاز والحذر من الوقوع في مشكلة . وقد حاول التدخل أخي الذي يكبرني سناً لحل هذه المشاكل فوجد القبول من أبنائي ولكن وجد الرفض من أخواني بحجة أنهم مرتاحين هكدا حيث أن أخي الأكبر مني يواجه مشاكل معهم ونفس العقبات لزيارة والدينا.
فوالدتي توفت وأسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته وفوجئت بأحد أخواني بعد وفاتها بساعة أو ساعتين تقريباً قبل أن ندفنها وهي مازالت بالمستشفى ونحن نقف بجوار والدتي بأنه قال لي أنا وأخي الذي يكبرني سناً بأن والدتي أوصت بأن لا نمشي في جنازتها وأنا أشك بأن والدتي اوصت ذلك .
وبعدما ذهبنا بالوالده للمنزل لتجهيزها وفي نقاشي اخي الأصغر مني سناً قبل أن ندفن والدتي أفادني بأن والدتي طلبت منه الإتصال بي للحضور إليها ولم يتصل بي بحجة أنه لم يستطيع الوصول لي علماً أن رقم جوالي عندة ومنزلي معروف لدية ويقابل اولادي يومياً أمام المنزل ولكن لا أعلم لماذا لم يخبرني بطلب والدتي لي هل ليجعلني عاق أو ليجعل والدتي تقول ذلك القول .
فأنا قد مشيت في جنازتها ونزلت قبرها وقمت بكل ما يستوجب عليه فعله وقمت بإستقبال العزاء في والدتي .
وأنا أشك بأن والدتي أوصت بأن لا نمشي في جنازتها لأنها تحبنا ونحبها وتدعي لنا بالتوفيق دائما ولو حصل وقالت فأتوقع بسبب كلامهم عني عندها بأني قاطعها وتحريضهم لأمي عليه فأنا لم اعقها يوم من الأيام ولم ارفع صوتي عليها ولم أرفض لها طلب يأمر بتنفيده الشرع .
فماذا ترى ياشيخ في ذلك .
علماً أن والدي على قيد الحياه وحالته الصحية سيئة وطريح الفراش ولكن نفس العقبات تواجهنا معه .
افيدوني في موقفي من أمي ومن أبي جزاكم الله خير .