اعتقاد أغلب الأخوة الرقاة بأن كل من يطيل النظر في المرآة من ذكر أو أنثى يكون معه جني عاشق ، حتى إن بعضهم يقول : إن الجني ينظر بعيون المصاب في المرآة ويستمتع بالجسد !!
الجواب :
نعم قد يحدث هذا عند بعض الممسوسين ، ولكنه لا يشترط في كل من يطيل النظر في المرآة أن به مساً من الجن أو سحراً ، وأن الحالة النفسية عند الشخص تلعب دوراً كبيراً في ذلك ، فطبيعة المرأة تحب النظر في المرآة وتهتم بنفسهاوجمالها ، وهنا أطرح سؤالين وأجيب عنهما :
أولاً : هل الجني المتلبس للجسد إذا أراد النظر يحتاج لعيون الشخص كي ينظر من خلالهما ؟ وهل إذا أراد ذلك الجني السمع يستعملأذني المصاب ؟
لا ريب أن هذا غير صحيح ، لأن الجني يستطيع أن ينظر إلى أجزاء كثيرة منالجسم وخصوصاً مناطق العورة ولا يحتاج إلى مرآة ولا غيرها .
ثانياً : لماذا بعض الفتيات من تحب أن تنظر في المرآة وتهتم بنفسها كثيراً ، ولكنها بعد فتره من الزمن تجد نفسها تكره المرآة ولا تحب أن تنظر إليها بل تخاف من صورة وجهها في المرآة ؟!
فالجواب على ذلك كما ذكرت سابقاً أن الأمر يتعلق بنفسية المصاب ، فتجد هذه الفتاه حينما تتأثر نفسياً بسبب كثرة المشاكل وحمل الهموم والأحزان ، تصبح تتضايق من الآخرين ، وتقل ثقتها بالناس وتكره نفسها ولا تهتم بلباسها ، وهذا ما أقر به كثير من المرضى بعد محاورتهم ودراسة حالهم ، فلا ينبغي لنا أن نعلق كل أمور حياتنا ومشاكلنا على حبل الشياطين .
من كتاب الردود المنتقاة على شبهاة الأخوة الرقاة/عمرابوجربوع