موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة الموضوعات المتنوعة > ساحة المسابقات واستراحة الاعضاء

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 17-06-2011, 11:30 PM   #1
معلومات العضو
ام الايتام

Icon36 سلسلة الصبر على اقدار الله

الصبر على أقدار الله (1)

الحمد لله الذي أجزل عطاء الصابرين، أحمده سبحانه حمد الشاكرين الذاكرين، وأشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له، اله الأولين والآخرين، وأشهد ان محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين، وبعد: فان الحديث عن الصبر حديث ذو شجون، وأقسمه الى عناصر ليتم لنا احاطة العنق بالسوار، وجمع شتات الموضوع ولو باختصار، فالحديث عن الصبر منقسم الى: الجواب عن هذه الأسئلة: ما منزلة الصابر عند الله؟ وما أقسام الصبر؟ ووسائل تحصيل الصبر؟ وأقسام الناس حال وقوع المصيبة؟ وأمور تعين الانسان على الصبر؟ وما يقوله المصاب؟ وما المصيبة الأعظم؟ وما فوائد الصبر على البلاء؟ أما منزلة الصابر عند الله، ومقام الصبر فهو شيء فوق ما يتسع لها المجال، والآيات والأحاديث كثيرة في بيان منزلة ومقام الصابرين: روى أبو سعيد الخدري مرفوعاً: «ومن يتصبَّر يصبّره الله، وما أعطي أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ من الصبر»[متفق عليه].
والصبر مقام الأنبياء والمرسلين، ومنازل المتقين، وحلية أولياء الله المخلصين، وهو أهم ما نحتاج اليه نحن في هذا العصر الذي كثرت فيه المصائب وتعددت، وقلّ معها صبر الناس على ما أصابهم، ولو يعلم المصابون ما ينالون من الأجر الكبير ان هم صبروا، لتمنوا ان مصيبتهم أشد بلاء، وأعظم نكالا.
ولنعلم ان الصبر من الدين بمنزلة الرأس من الجسد، فلا ايمان لمن لا صبر له.
والصبر ضياء، بالصبر يظهر الفرق بين ذوي العزائم والهمم وبين ذوي الجبن والضعف والخور، والصابرون يوفون أجورهم بغير حساب: {أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ ٱلْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُواْ وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَٰماً** [الفرقان:75]، وقال تعالى عن أهل الجنة: {سَلامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَىٰ ٱلدَّارِ** [الرعد:24]، هذا الصبر، وتلك منزلته، فعلينا تعلم هذه المنزلة، وأن نقدرها حق قدرها، وأن نصبّر أنفسنا ومن حولنا عندما تقع المصائب.
وما أسرع الجزع والسخط الى نفوسنا عندما تقع المصائب علينا، أو على من حولنا، بل اننا أصبحنا عوناً للانسان على ان يتسخط وأن لا يرضى بقضاء الله، في بكائنا وطريقة عزائنا!؟ وما أجمل الصبر! وما أروعه! عندما يكون عند الصدمة الأولى، فذلك هو الاختيار الحقيقي، والمحك الرئيسي، لصدق العبد في صبره، واحتسابه مصيبته عند الله، ولهذا جاء في الحديث «انما الصبر عند الصدمة الأولى» [متفق عليه] وأما أنواع الصبر: فان للصبر أقساما ذكرها العلماء، عرفوها بالسبر والاستقراء، وهي ثلاثة:
أ - صبر على طاعة الله.
ب - صبر عن محارم الله.
ت - صبر على أقدار الله.
والصبر على طاعة الله ان يحبس الانسان نفسه على العبادة، ويؤدّبها كما أمره الله تعالى وأن لا يتضجر منها، أو يتهاون بها، أو يدعها، فان ذلك عنوان هلاكه وشقائه، ومتى علم العبد ثواب الله على هذه الطاعة، هان عليه أداؤها وفعلها، فالحسنة ولله الحمد اذا أخلص الانسان فيها لله واتبع رسوله، كانت بعشر أمثالها الى سبعمائة ضعف، والله يُضاعِف لمن يشاء.
أما الصبر عن معصية الله فأن يحبس الانسان نفسه عن الوقوع فيما حرم الله عليه، مما يتعلق بحق الله أو حقوق عباده، ومتى علم العبد ما ينتظر العاصي من العقاب الدنيوي والأخروي، وأن ذلك مما يضر بدينه، ويضر بعاقبة أمره، فان الذنوب عقوباتها قد تعم، ويبعث الناس على أعمالهم فمتى ما علم الفاعل ما يلقى من جزاء الذنوب، وجب عليه ان يدعها خوفا من علام الغيوب.
وأما الصبر على أقدار الله التي يجريها اما مما لا قدرة للعباد فيه، واما مما يجريه الله على أيدي بعض العباد من الايذاء، والاعتداء، فمعناه ان يستسلم الانسان لما يقع عليه من البلاء والهموم والأمراض والأسقام، واذا وقعت به مصيبة فلا يقابلها بالتسخط والتضجر، وأن يعلم ان هذا البلاء لنزوله أسباب وحكم، لا يعلمها الا الله، وأن يعلم ان لدفعه ورفعه أسبابا، من أعظمها لجؤه ودعاؤه وتضرعه الى مولاه، فهذه الأمراض التي أرسلها الله تعالى على عباده، انما هي رحمة بهم ليرجعوا اليه، وليعرفوا أنه هو المتصرف بعباده كما يشاء، يقول تعالى: {وَمَا أَصَٰبَكُمْ مّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ** [الشورى:30].
فمن حقق مقام الصبر ومقام الشكر، كمل بذلك ايمانه ونجا وكان من أهل الصبر والذكر، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «عجبا لأمر المؤمن ان أمره كله له خير وليس ذلك لأحد الا للمؤمن ان أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له».

وسائل تحصيل الصبر: للصبر وسائل يجب ان نعوّد أنفسنا عليها

-1 وأول هذه الوسائل للصبر على المصيبة: التأمل، والتدبر، والنظر في كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه، ففيها ما تقرّ به الأعين، وتسكن به القلوب، وتطمئن اليه النفوس، ولو قارن المصاب بين ما أخذ منه وما أعطي فلا مقارنة فانه سيجد ان ما أعطي من الأجر، والثواب، أعظم من فوات تلك المصيبة بأضعاف مضاعفة، وقِفُوا مع آية عظيمة في كتاب الله كفى بها واعظة ومسلية، عند وقوع المصائب: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْء مّنَ ٱلْخَوفْ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مّنَ ٱلأَمْوَالِ وَٱلاْنفُسِ وَٱلثَّمَرٰتِ وَبَشّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ* ٱلَّذِينَ اذَا أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ انَّا لِلَّهِ وَانَّا الَيْهِ رٰجِعونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰتٌ مّن رَّبْهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ** [البقرة:155-157].
-2 الاكثار من قول: {انا لله وانا اليه راجعون**، فهو علاج ناجع، ودواء شاف من الهلع علمنا الله عز وجل ان يقوله كل من أصيب بمصيبة دقيقة أو جليلة، وهذه الكلمة تدل على ان مصير العبد ومرجعه الى الله مولاه الحق، لابد ان يخلف في الدنيا يوما ما وراء ظهره، ويأتي ربه فردا كما خلقه أول مرة بلا أهل ولا عشيرة ولا حول ولا قوة ولكن بالحسنات والسيئات، فهل يا ترى يعلم هذا المصاب بمصيبة كم من الأجور ستكون له!؟ روى مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: انا لله وانا اليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرا منها، الا آجره الله في مصيبته، وأخلفه خيرا منها»، قالت: ولما توفي أبو سلمة، قلت: ومَن خير مِن أبي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!؟ ثم عزم الله علي فقلتها، فما الخلف؟ قالت: فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم».
وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ما يصيب المؤمن من نصب، ولا وصب، ولا هَمٍّ، ولا حَزَن، ولا أذى، حتى الشوكة يشاكها، الا كفّر الله بها من خطاياه».والحمد لله رب العالمين.
وللحديث بقية.



د.محمد هشام طاهري

نشرتها جريدة الوطن الكويتية يوم الاثنين 02/05/2011
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 07:34 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com