قوله ( الحج المبرور ... ) .
قيل : الذي لا يخالطه شيء من الإثم ، ورجحه النووي .
قال النووي : الأصح والأشهر أن المبرور هو الذي لا يخالطه إثم .
وقال الشيخ ابن باز : الحج المبرور هو الذي لا يرتكب فيه صاحبه معصية لله ، كما يدل على ذلك قوله e فيما رواه أبو هريرة t : (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) .
وقال ابن عبد البر :الحج المبرور هو الذي لا رياء فيه ولا سمعة ولا رفث ولا فسوق وخرج بمال حلال .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :الحج المبرور هو الذي جمع أوصافاً :
أولاً : أن يكون خالصاً لله .
ثانياً : أن يكون بمال حلال .
ثالثاً : أن يقوم فيه الإنسان بفعل ما يجب ليكون عبادة .
ومن الحج المبرور أن لا تحج المرأة إلا بمحرم ، فإن حجت بغير محرم لم يكن حجها مبرور .
· تنبيه :لو اقتصـر الحاج على الواجبات دون المستحبات مع تركه المحرمات والمكروهات فهل يكون حجه مبروراً ؟
الجواب : نعم ، لكن يزداد براً بفعل المستحبات .
فائدة : 2
( فَلَمْ يَرْفُثْ ) الرفث الجماع ومقدماته ، ( وَلَمْ يَفْسُقْ ) أي : لم يأت بسيّئة ، ولا معصية.
وإنما صرّح بنفي الفسق في الحجّ، مع كونه ممنوعًا في كلّ حال، وفي كلّ حين؛ لزيادة التقبيح، والتشنيع، ولزيادة تأكيد النهي عنه في الحجّ، وللتنبيه على أن الحجّ أبعد الأعمال عن الفسق. واللَّه تعالى أعلم.