هل لمس الزوج لزوجته أو العكس يبطل الوضوء؟
هذا فيه تفصيل، إذا كان اللمس ليس عن شهوة، أخذ منها شيء، أو ناولها شيئاً بدون شهوة هذا لا يبطل الوضوء، وهكذا لو كان عن شهوة وعن تلذذ فالصواب أنه لا يبطل الوضوء أيضاً في أصح قولي العلماء وذهب بعض أهل العلم إلى أنه إذا كان عن شهوة عن تلذذ أبطل الوضوء، وبعضهم قال يبطل الوضوء مطلقاً، والصواب أنه لا يبطل به الوضوء مطلقاً، لا بشهوة ولا بغير شهوة، إذا مس يدها أو قبلها وهو على وضوء فوضوؤه صحيح، هذا هو الصواب، لأنه ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قبل بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضأ عليه الصلاة والسلام، وهو سيد العلماء وسيد الأتقياء عليه الصلاة والسلام، أما إن خرج منه شيء قبلها أو لمسها فخرج منه مذي، فهذا ينتقض الوضوء، يستنجي يغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ وضوء الصلاة أما إذا لمس أو قبل ولم يخرج شيء فإن طهارته صحيحة، هذا هو الصواب، أما قوله جل وعلا: أو لمستم النساء، فالمراد بالآية الجماع، في أصح قولي العلماء، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما وجماعة، ليس المراد اللمس باليد، وفيه قراءة: أو لمستم، فالمراد باللمس والملامسة المراد بذلك في أصح قولي العلماء الجماع.
المصدر موقع ابن باز رحمه الله
لمس الزوج لزوجته حال الوضوء