السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شفاكم الله وعافاكم الاخ الفاضل..رايز..ندعوا الله بان يزيل كربك ويخفف همك ويزيل بلاءه عنك ويجزيك والصابرين على خير.
..إن وضعك كما هو ظاهر من خلال شرحك إن لااصابة موجودة والعلم عند الله وهو ما يجعل أمر العلاج عندك يتقابل بردة فعل لم تكن فى مُخيلتك بل فى مخيلت كل مُصاب أن تزداد حالته فى بداية علاجه ,وحتى من المرضى فضل ان يكون على سابق حاله قبل العلاج لاعتقاده بانه أفضل له مما يواجهه من تحدى وإنتقام من اللعين المتخفى فى الجسد .
إن المس واضح وهو الذى يتسبب لك بكل هذه العوامل المنغصة للقلب والنفس على حد سواء ,ولكن لاهتمامك فى معرفة الاصابة ..فان الامر ليس بالسهل.... كيف إذا هو يغلب على طابع الاجتهاد والظن فى معرفت نوع الاصابة من اىٍ كان.
وعادة تكون متشابكة ما بين العين وامس او السحر والمس ,او زوال أحدهم وبقاء الاخر .
.. المهم هو .فما عليك إلا الاجتهاد فى مواصلة العلاج الجامع فى الرقية الشرعية والاذكار الصباحية والمسائية ,وإستعمال المغطس والروائح العطرية النفاذة والعسل على الريق..وعدم الاكتراث إلى نوعية الاصابة بقدر إجتايز محنة الابتلاء والتوكل على الله مهما كانت نوعية الاصابة فهو الكفيل لدحر شرورها , وإذا ما كان فى نظرك إنها نتيجة للعين فيمكنك إستخدام الاجتهاد للوصول إلى معرفة العين من خلال موقف معين غير مجرى حياتك ,وهو بأخذ ماء وضوءه والاغتسال به .
..ولكن كما من خلال حالتك والله يعلم إنه سحر مطعوم ,وهو ما يجعلك تجتهد بالعلاج لاخراجه إن وجد كذلك وهو بأستخدام الاعشاب المساعدة على ذلك , لكن وإذا لم يخرج السحر بعد إستعمال كل هذه الاعشاب المساعدة على إخراجه إين نحن !؟.... فهذا ياخذ بتغير نفسيتك ويعمل على تراجعك أمام شيطانك ,وإذا لم يكن إستسلامك ولذلك لا تنظر بعين التفرد والتربص ليوم او عشبة او طريقة او شيخ معين ان يكون هو السبيل المنقذ لك... إذا الله لم يشاء بذلك...فما عليك إلا التحلى بالصبر وعدم القنوط من رحمة الله والمواضبة على الصبر والاحتساب وعدم الاجتهاد لرفع البلاء فحسب... بل يجب أن تكون عبادتك خالصة لله وإن لم يحصل لك المراد ..وهو الشفاء .,حتى تكون من المقربين لله والراضين بقدره والصابرين على خير إن شاء الله حتى يأذن الله لك فى أمرك ,لينعم عليك من فضله .
..إن العلاج النفسى فهو مساعد لا بأس به فقط فى تخفيف الالم وتسكينه بعض الشىء ..والحذر من الافراط بتلك الادوية والتى قد سوف تأتى بنتأئج غير محمودة كالادمان والمُخلفات اسلبية التى تنقص من مكانة الشخيص فى مسار حياته.ولا يجب الاعتماد عليها والنظر بأن تكون السبيل للخلاص من هذا الكابوس المتمثل فى الشيطان ,بل يجب التركيز على أمر العلاج بالقراءن ,فهو علاج لجميع الامراض والاسقام العضوية والنفسية والروحية ايظاً,لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم ..من لم يشفيه القراءن فلا شفاء له.
بارك الله فيكم