موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة مواضيع الرقية الشرعية والأمراض الروحية ( للمطالعة فقط ) > عالم الجن والصرع الشيطاني وطرق العلاج

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 08-08-2006, 09:08 AM   #1
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

Arrow ( القول الواضح المبين لـ ( أبي همام ) و ( أبي البراء ) في الاستعانة بالجن && ) !!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
  



بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( الباحث ) ، ولا زلت أكرر قولي :

( بأننا في واد وأنت في واد آخر )


أتعلم لماذا لأن النصوص التي نستدل بها وعليها هي القرآن والسنة ةوأقوال علماء الأمة بغض النظر عن مسألة الاستعانة وأنه لم يثبت بالتحريم نص صريح صحيح ، ولكن الحرمة جاءت من القاعدة الفقهية :

( باب سد الذرائع )


فإما أن تأتي بالقول الفصل من أثبات علماء الأمة أو لا داعي - بارك الله فيكم - بالكلام المعسول الذي لا يقدم ولا يؤخر في المسألة شيئ ، فأنت تقول :

( && الرد القاطع على من حرم الاستعانة بالجن الصالح && )


فأين الرد القاطع من القرآن والسنة وأقوال علماء الأمة في إثبات المسألة ، وهل تعتبر قولكم يشكل مثل ( هذا الرد القاطع ) إن اعتقدتم ذلك فقد جانبتم الصواب ، واعلم بأن كلام أبو البراء وغيره لا يعتبر إن لم يستند إلى الأصول المقررة لا إلى الأقوال المجردة 0

أما أخي الحبيب ( طويلب علم ) فتأكد أننا ما أبقينا مثل هذا الطرح إلا ليقتنع من يدندن حول المسألة دون علم وبصيرة بخلاف ما يقولون : ( ومن أفواههم ندينهم ) ، على كل حال بارك الله فيكم وعليكم وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0


سؤال لأخينا أبى البراء أسامةة المعانى سدد الله رميه :

المنع من باب سد الذرائع كما تفضلت !!!

ماقولكم فى القاعدة الفقهية والتى نقلت عن شيخ الإسلام (( ماحُرم سداً لذريعة أبيح لمصلحة راجحة )) .

هل تبيح لك استخدام الجن فيما يقدرون عليه إذا ترجح لك مصلحة فى ذلك ؟ مادمت عاملاً ـ وهذا ظننا بك ـ بقواعد الشرع ؟


وفقكم الله للقول بما يحبه ويرضاه !!

( أبو همام الراقي )
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-08-2006, 09:10 AM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ( أبو همام الراقي ) ، كلام جميل من علم جهبذ ، فقط أرجو منكم أن تحدد :

( المصلحة الراجحة من وراء الاستعانة بالجن )


زادكم من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-08-2006, 09:13 AM   #3
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بهاء الدين
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود المشاركة بإيراد بعضا من فتاوى العلماء في هذه المسألة ولعل الفائدة تعم الجميع فأقول وبالله التوفيق :

المفتي: صالح بن فوزان الفوزان
الإجابة:
لا يستعان بالجان وإن كان يقول‏:‏ إنه مسلم فإنه يقول‏:‏ إنه مسلم وهو كذاب من أجل أن يتدجّل على الإنس فيغلق هذا الباب من أصله‏.‏
ولا يجوز الاستعانة بالجن، لأن هذا يفتح باب الشر، والاستعانة بالغائب لا تجوز سواء كان جنيًّا أو غير جني سواء كان مسلمًا أو غير مسلم، فالاستعانة بالغائب لا تجوز إنما يستعان بالجن الحاضر الذي يقدر على الإعانة كما قال الله تعالى عن موسى‏:‏ ‏**‏فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ‏**‏ ‏[‏سورة القصص‏:‏ آية 15‏]‏ هذا حاضر ويقدر على الإغاثة فلا مانع من هذا في الأمور العادية‏.‏

حكم الاستعانة بالجن في العلاج

باب ما جاء في الإستعانة بالجن وإتيان السحرة والمشعوذين
من فتاوى الشيخ إبن جبرين حفظه الله

حكم الاستعانة بالجن في معرفة المغيبات كضرب المندل وغيره
سؤال: ما حكم الإسلام في الذي يستعين بالجن في معرفة المغيبات كضرب المندل؟ وما حكم الإسلام في التنويم المغناطيسي وبه تقوى قدرة المنوم على الإيحاء بالمنوم وبالتالي السيطرة عليه وجعله يترك محرما أو يشفى من مرض عصبي أو يقوم بالعمل الذي يطلب المنوم؟
ما حكم الإسلام في قول فلان: (بحق فلان) أهو حلف أم لا أفيدونا؟
الجواب: أولاً: علم المغيبات من اختصاص الله تعالى فلا يعلمها أحد من خلقه لا جني ولاغيره إلا ما أوحى الله به إلى من شاء من ملائكته أو رسله قال الله تعالى **قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ** (65) سورة النمل، وقال تعالى في شأن نبيه سليمان عليه السلام ومن سخره له من الجن: (**فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ** (14) سورة سبأ، وقال تعالى: **عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27)** سورة الجن
وثبت عن النواس بن سمعان رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي أخذت السموات منه رجفة أو قال: رعدة شديدة خوفا من الله عز وجل فإذا سمع ذلك أهل السموات صعقوا وخروا لله سجدا فيكون أول من يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحيه بما أراد، ثم يمر جبريل بالملائكة كلما مر بسماء قال ملائكتها: ماذا قال ربنا يا جبريل؟ فيقول جبريل: قال الحق وهو العلي الكبير، فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل فينتهي جبريل بالوحي إلى حيث أمره الله عز وجل " .
وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان فإذا فزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا للذي قال: الحق وهو العلي الكبير فيسمعها مسترق السمع، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض ووصف سفيان بكفيه فحرفها وبدد بين أصابعه، فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها وربما ألقاها قبل أن يدرك فيكذب معها مائة كذبة فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا؟ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء".
وعلى هذا لا يجوز الاستعانة بالجن وغيرهم من المخلوقات في معرفة المغيبات لا بدعائهم والتزلف إليهم ولا بضرب مندل أو غيره بل ذلك شرك؛ لأنه نوع من العبادة، وقد أعلم الله عباده أن يخصوه بها فيقولوا: **إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ** (5) سورة الفاتحة، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لابن عباس: "إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله" الحديث.


وهذا سؤال طرح على مركز الفتوى حول الإستعانة بالجن." فتوى رقم 7369"

ماحكم من يتعامل مع شخص يتعامل مع الجن في الخير فقط في علاج بعض الأمراض وفك السحر.ولايستخدم الجن إلا في عمل الخير وعرف عن هذا الشخص التقوى والورع . وهل هناك أشخاص يتمتعون بكرامات من الله عز وجل . وهل يكون تسخير الجن للشخص في عمل الخير كرامة له من عند الله سبحانه؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا بأسرع وقت ممكن .



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:‏

فإنه لا يجوز الاستعانة بالجن ولوكان في أمور يظهر أنها من أعمال الخير، لأن الاستعانة بهم ‏تؤدي إلى مفاسد كثيرة، ولأنهم من الأمور الغيبية التي يصعب على الإنسان فيها الحكم ‏عليهم بالإسلام، أو الكفر، أو الصلاح، أو النفاق، لأن الحكم بذلك يكون بناء على ‏معرفة تامة بخلقهم ودينهم والتزامهم وتقواهم، وهذا لا يمكن الاستيثاق منه لانعدام مقاييس ‏تحديد الصادقين والكاذبين منهم بالنسبة إلينا.‏


ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا خلفائه الراشدين، ولا الصحابة ولا التابعين، ‏أنهم فعلوا ذلك، أو استعانوا بهم، أو لجؤوا إليهم في حاجاتهم.‏


ومع انتشار الجهل في عصرنا وقلة العلم قد يقع الإنسان في الشعوذة والسحر، بحجة ‏الاستعانة بالجن في أعمال الخير، وقد يقع في مكرهم وخداعهم وهو لا يشعر، إلى ما في ‏ذلك من فتنة لعامة الناس، مما قد يجعلهم ينحرفون وراء السحرة والمشعوذين بحجة ‏الاستعانة بالجن في أعمال الخير.



وما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في فتاويه من أن ‏استخدامهم في المباح والخير جائز كاستخدام الإنس في ذلك، فإنه في آخر كلامه ذكر أن ‏من لم يكن لديه علم تام بالشريعة قد يغتر بهم ويمكرون به.


قال ابن مفلح في الآداب ‏الشرعية:" قال أحمد في رواية البرزاطي في الرجل يزعم أنه يعالج المجنون من الصرع بالرقى ‏والعزائم، أو يزعم أنه يخاطب الجن ويكلمهم، ومنهم من يخدمه. قال: ما أحب لأحد أن ‏يفعله، تركه أحب إلي"


والكرامات جمع كرامة وهي الأمر الخارق للعادة، يظهره الله على يد عبد صالح، ومتبع ‏للسنة.



والتصديق بكرامات أولياء الله الصالحين، وما يجريه الله تعالى على أيديهم من ‏خوارق العادات، من أصول أهل السنة والجماعة.‏


وقد حصل من ذلك الشيء الكثير، فقد أثبت القرآن الكريم والسنة النبوية وقوع جملة ‏منها، ووردت الأخبار المأثورة عن كرامات الصحابة والتابعين، ثم من بعدهم.‏


ومن أمثلة هذه الكرامات قصة أصحاب الكهف، وقصة مريم ووجود الرزق عندها في ‏محرابها دون أن يأتيها بشر، وهما مذكورتان في القرآن الكريم.‏


وقصة أصحاب الغار الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة، فدعوا ربهم وتوسلوا إليه ‏بصالح أعمالهم، فانفرجت عنهم. والقصة في الصحيحين. وقصة عابد بني إسرائيل جريج ‏لما اتهم بالزنا فتكلم صبي رضيع ببراءته. وهي في صحيح البخاري.‏


ووجود العنب عند خبيب بن عدي الأنصاري رضي الله عنه حين أسرته قريش، وليس ‏بمكة يومئذ عنب. وهي في البخاري. وغيرها من الكرامات.‏


ولكن مما ينبغي التنبه له: أن المسلم الحق لا يحرص على الكرامة، وإنما يحرص على ‏الاستقامة. وأيضاً فإن صلاح الإنسان ليس مقروناً بظهور الخوارق له، لأنه قد تظهر ‏الخوارق لأهل الكفر والفجور من باب الاستدراج، مثل ما يحدث للدجال من خوارق ‏عظام.‏


فالكرامة ليست بذاتها دليلاً مستقلاً على الاستقامة، وإنما التزام الشخص بكتاب الله وسنة رسوله هو ‏الدليل على استقامته.‏


وأما من يدعي أن تسخير الجن له من باب الكرامة فدعواه ليست صحيحة، لأن الكرامة لا ‏تأتي لإنسان يريدها، وإنما هي تفضل من الله على أوليائه، قد يطلبونها فتحصل، وقد ‏يطلبونها فتتخلف، وعلينا أن ننظر إلى حال الشخص للحكم عليه لا إلى كراماته.‏


والله أعلم.‏


‏ ‏ مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
*****************************************
أمنياتي للجميع بالصحة والعافية
أخوكم : بهاء الدين عبدالله


لاحظ ماتم تظليله باللون الأحمر من كلام علمائنا فى اللجنة الدائمة حفظهم الله ـ القائلين بالحرمة ـ ليس فيه إنكار على ابن تيمية فيما ذهب إليه من جواز الاستعانة بالجن ولم يخطؤوه بل وضعوا شرطاً اشترطه ابن تيمية والذى هو سداً منيعاً ضد ذريعة الشرك ألا وهو العلم الشرعى .

بمعنى لماذا لم يقولوا أخطأ ابن تيمية أو أن الاستعانة بالجن ليست هى الاستعانة بالإنس ؟

ولنا عودة مع هذا النقل فيما بعد ..........


ونعود لسؤالنا المطروح سابقاً فنقول :


ماتفضل بنقله الأخ ( بهاء الدين ) بارك الله سعيه ـ لو كنا مقلدين ـ نستطيع أن نرده بكلام فارس المعقول والمنقول وبوابة العلماء إلى علم السلف ابن تيمية رحمه الله الذى أجاز كما هو مشهور عنه بما يغنينا عن إعادته ومن المعلوم أنه أعلم من الذين قالوا بالحرمة فى هذا الزمان وأفضل من تلكم قى هذه المسألة كما قال ابن عثيمين ذلك عنه فى شرحه الماتع لكتاب التوحيد .



ولأفر عليكم مشقة التساؤلات ...


لو أن أخذنا شريحة من المصابين فى المنتديات الذين يدعون ثبوراً وكثير ماهم وفيهم ..

أن شخصاً يعانى من أسحار لم تجد معها رقية راق ويعانى من تلبس فى الجسد لجنى يهودى عفريت خبيث وهذا المصاب مهدد بالقتل أو بالتشريد أو بعاهة مستديمة مدى الحياة وكان هناك راق ـ نحسبه على خير ـ اتصل بأحد العلماء ـ كابن عثيمين ـ ونقل له فأجاز ثم اتصل بمحدث اليمن مقبل الوادعى ونقل إليه فأجاز ثم اتصل بمستشار وزارة العدل القاضى عبد المحسن العبيكان فأجاز .

يعنى الذى رجح عالم وليس معالج لاعلم له !

هل له أن يأخذ بقول العلماء ويستعين بالجن المسلم فى ذلك مادام ترجح لدينا أن هذا الجنى يستطيع أن يبطل السحر ويخرج الجنى أو يهلكه بإذن الله بلا مقابل سوى ابتغاء وجه ربه الأعلى ؟

أريد إجابة وليس تساؤلات !

وفقكم الله لإجابة ترضى الله عنا وعنكم .

( أبو همام الراقي )
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-08-2006, 09:17 AM   #4
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم عبد الله
  
( بسم الله الرحمن الرحيم )

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وأشهد ألا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وبعد ،،،

ما كنت أظن أن يصل الأمر من بعض الأخوة الرقاة أن يقولوا بأن القرآن لا يكفي في الرقية أو إيذاء الجن أو في خروج المردة منهم زعمو فهذه طامة كبرى بل والله قدح في عقيدة من يقول هذا الكلام ، وهذا الكلام لا يخرج من فم عالم أو طالب علم أو راقي يرقي بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم إنما يخرج من فم إنسان لا يعرف ولا يعقل تأثير القرآن ، ولا يعلم حق كتاب ربه حق المعرفة ، انما يخرج من فم من يستعين بالجن المسلم ( زعم ) ، فيلبسون عليه حتى في عقيدته .

فاتقي الله في نفسك يا أخي وتب إلى الله مما قلت واعرض كلامك على العلماء وانظر هل يوافقك عالم فيما ذهبت إليه ، أنا متأكد أنك ستوبخ على هذا القول ، ويقال لك : اتقي الله على هذا القول .


اللهم اجعلنى من المتقين ....


الدين لايأخذ بالعواطف والهتافات وإلا لذهبنا قاتلنا مع " حزب الله " ضد اليهود .

إنما المسألة تأصيلية تأخذ من ناحية شرعية .

ثم زن قول من خالفك وانصف ولاتضعه فى الخانة التى تريحك هداك الله ..

قال الهادي بن إبراهيم بن الوزير ـ مدافعاً عن أخيه محمد بن إبراهيم ـ عندما تحامل عليه شيخه علي بن محمد بن أبي القاسم،فقال : [[ وجدته ـ أيده الله ـ قد نسب إلى محمد في بعض ما ذكره ما لم يقله،وفهم من أبياته ما لم يقصده .... فإن من حق الناقض لكلام غيره أن يفهمه أولاً، ويعرف ما قصد به ثانياً، ويتحقق معنى مقالته، ويتبيِّن فحوى عبارته، فأما لو جَمَع لخصمه بين عدم الفهم لقصده ، والمؤاخذة له بظاهر قوله ؛ كان كمن رمى فأشوى ، وخَبط خبْط عشوا ، ثم إن نسب إليه قولاً لم يعرفه ، وحمله ذنباً لم يقترفه ؛ كان ذلك زيادة في الإقصا، وخلافاً لما به الله تعالى وصّى ، قال تعالى : ( وإذا قلتم فاعدلوا ) وقال تعالى : ( قل أمر ربي بالقسط ) وقال تعالى : ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) إلى أمثالها من الآيات .... إلى أن قال: فأما مجرد البهت الصراح ؛ فلا يليق بذوي الصلاح ]] اهـ ...من مقدمة المحقق للعواصم (1/ 36/،40) ط / مؤسسة الرسالة .

والمثال الذى ذكرت هو مثال حى واقع موجود وهناك حالات لم تشف على يد الرقاة منذ وهى تعانى وتتخبط لسنين عديدة وليس فى مانقلت دلالة على أن كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه غير مجدية ولكن لكل شىء حكمة عند الله تعالى فلا تحملنى قولاً لم أقله بارك الله فيك .

رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سحر لم يكتفِ بالرقية الشرعية فقط بل ذهب واستخرج السحر وأبطله كما قال ابن القيم (( عدل إلى العلاج المناسب له وهو استخراجه )) اهــ .

فهل نبى الأمة ترك القرآن ؟ أنت من يُخاف على عقيدتك لوقلت بذلك !!!




كانت هناك محاورة قديمة للشيخ الألباني - رحمه الله - مع أحد الأخوة طلبة العلم - وهو معالج - حول مسألة الزيت والماء هل هي ثابته أم لا ، فالمعالج يرى أنه لا بأس بها ، فقال له الشيخ - رحمه الله رحمة واسعة - : أسألك سؤال : القرآن وحده يكفي ؟؟ فأجاب مباشرة نعم يكفي . فقال له الشيخ إذا عرفت فألزم .

فالشاهد من هذه القصة أن الشيخ والمعالج الذي يناقشه في المسألة وكل عالم وكل طالب علم يفهم حق الفهم أن كتاب الله فيه الشفاء التام لجميع الامراض الحسية والبدنية والروحية ، فراجع نفسك مرادجعة متأنية على هذا الكلام الخطير .

أما استدلالك بجواز الاستعانة على كلام شيخ الاسلام ، فقد قال - رحمه الله - : ( أن يكون المستعين تام بعلم الشريعة وإذا قدر أن يكون من أولياء الله فليكن ) .

وقولك المتقدم بأن القرآن لا يكفي لإخراج الجن والشياطين لهو أكبر دليل على أنك لست تام بعلم الشريعة ، ولست من طلبة العلم الأقوياء ، بل لم يعرف أنك طلبت العلم على يد أحد المشايخ السلفيين ومما تدعيه أنك تلميذ الألباني وابن باز والعثيميين فهذه دعاوي والدعاوي لم تقيموا عليها بينات ابنائها أدعياؤ .

لم أذكر أننى تلميذ أحد منهم !!

ربما أخي الكريم طلعت على بعض أقوالهم أو كتبهم فقلت أنا تلميذ من تلاميذهم وهذا غير صحيح أخي ، أما استدلالك في جواز الاستعانة بقول الشيخ العبيكان - غفر الله له - فهذا ليس لك فيه حجة لان مثل الشيخ العبيكان لايقارن بالألباني وابن باز والعثيميين والفوزان وهيئة كبار العلماء الحالية والقديمة وابن جبرين ، بل يرى المذكور بجواز فك السحر بسحر مثله ، كما هو معلوم عنه وكما بين ذلك على فضائية الـ ( mbc ) ، وهو بمن قال بجواز اطلاق البخور للجن إذا طلبوا منك ذلك ويرى أن ذلك من باب الاكرام فهنيئاً لكم أيها السحرة بهذه الفتوى .


ذكرت فى رد سابق أن كل كلام لعماء العصر مردود بكلام من هو أعلم منهم كلام شيخ الإسلام ابن تيمية لو كنا مقلدين ولحوم العلماء مسمومة وسنة الله فى الطاعن فيهم معلومة .


أخي الفاضل ( اللجنة الدائمة الحالية ) لا ترى بالاستعانة وكذلك اللجنة القديمة وسماحة المفتي الحالي والسابق - رحمه الله - والشيخ ابن عثيميين - رحمه الله - لا يرى مطلقاً بالاستعانة واليك كلامه وهو يكتب بماء الذهب ،

فصل الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان قال : ( وقد اتخذ بعض الرقاة كلام شيخ الاسلام متكئاً على مشروعية الاستعانة بالجن المسلم في العلاج فإنه من الأمور المباحة ولا أرى في كلام شيخ الاسلام ما يسوق لهم هذا فإذا كان من البديهيات المسلم بها أن الجن من عالم الغيب يرانا ولا نراه الغالب عليه الكذب معتداً ظلوم غشوم لا يعرف العذر بالجهل مجهولة عدالته لذا روايته للحديث ضعيفة فما هو المقياس الذي نحكم به على أن هذا الجن مسلم وهذا منافق أو كافر وهذا صالح وذاك طالح لذا الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض في العلاج لا تجوز للاسباب التالية :

أو لا : قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورقي وأمر أصحابه بالرقية فاجتمع بذلك فعله وأمره واقراره صلى الله عليه وسلم فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة ما ادخرها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم سحرته يهود ولا عن أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم بعد أنبيائه وفيهم من أصابه الصرع وفيهم من أصابته العين وفيهم من تناوشته الأمراض من كل جانب فما نقلت لنا كتب السنة عن راق استعانة بالجن .

ثانياً : الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض تعلق قلب الراقي بهذا الجني وهذا ذريعة لتفشي الجن مسلمهم وكافرهم ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بالله وخرق ثوب التوحيد ومن فهم مقاصد الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر فما قاعدة سد الذرائع إلا من هذا القبيل .

ثالثاً : يجب المفاصلة بين الراقي في القرآن والساحر عليه لعنة الله وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط الأمر على من قل حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة على العقيدة .

رابعاً : من المعلوم أن الجن خلقته من النار والنار خاصيتها الاحراق فيغلب على طبعه الظلم والاعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال فقد ينقلب من صديق إلى ألد الأعداء ويذيق صاحبه سوء العذاب لأنه أصبح خبيراً بنقاط ضعفه قال الشاعر : احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة . فمن أراد التخلص من هذا الأمر فليستشعر أن الحق في أتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين والتابعين من أمة الهدى والتقى والدين وليترك التعرج على كل من خالف طريقتهم كائناً من كان فهل بعد سبيل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إلا سبيل الشيطان ... الله أعلم ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام عن الجان صفحة 213 – 214 ) .



ماينقل عن ابن عثيمين فى تجويزه مسألة الاستعانة بلغ حد التواتر وتستطيع الاتصال بأى طالب له ليخبرك بذلك ونقله عن شيخ الإسلام لمسألة الاستعانة فى عدة مواضع من كتبه يدل على هذا .

وقد جلس الأخ ( الراقى السلفى ) " أنيس المصعبى " الذى هو ـ أظن ـ أنه من الإمارات كما أنت منها قرابة الربع الساعة مع الشيخ ابن عثيمين لينتزع منه القول بالمنع فلم يفلح !!!

أخي الفاضل : قلت في مسألة القرين أنه يخرج من الرجل اليسرى للشيطان وأنه خنثى وإذا مات صاحبه يجلس على قبره إلى يوم القيامة أو كما جاء في موقعك فأين الدليل على هذا القول الذي هو من الغيبيات وأين الدليل من كتاب الله وسنة رسوله وصحابته والتابعين وعلماء الأمة الربانيين لا أظن لديك دليل على هذا القول إنما هو من قبيل ما يتلاعب به الجن عليك وعلى أمثالك ممن يجعلون الاجتهاد مباح في حقهم ، وهذا الكلام لا يخرج من عالم أو طالب علم .

هذه مسألة أخرى لو شئت افتح باب نقاش فى موضع آخر ولاتخلط المواضيع بعضها ببعض أنا لم أقل لك تعبد بنقولاتى كى تطلب منى التوقف والقرين مرض كغيره من الأمراض ولاجرم أن نعرف ماهيته كما عرفنا الجراثيم والبكتيريا وغيرها !![/COLOR]

أما استدلالك بكلام الشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله - في مسألة الاستعانة فأقول لك أخي لقد أخذت بكلام الشيخ وهو لا يملك دليل على ما ذهب إليه من قول ، وتركت السواد الأعظم من علماء الأمة الذين لا يرون بالاستعانة فهذا خطأ منك أخي . والدليل على هذا ، هذه الطامات التي تأتي بها بين الفينه وألاخرى من أن القرآن لا يكفي لإخراج الجن والشياطين والقرين خنثى ... ألخ

[color="red"]أنا لاأستدل بكلام أهل العلم وإنما أحاول تحرير المسألة فقهياً أخى الفاضل .

وهل تملك أنت ـ أو غيرك ـ دليلاً على القول بأن الأصل الحرمة ـ ـ عفا الله عنك سوى نقولات ؟!!



أخي الفاضل : أعلم أن باب سد الذرائع من أعظم الأبواب في هذه المسألة بالذات ولو حرمت الاستعانة من هذا الباب لكفت ...

عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : ( لو علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدثت النساء من بعده لمنعهن من الذهاب إلى المساجد أو كما جاء عنها ..... )


هذا باب يسثنى منه ( ماحرم سداً لذريعة أبيح لمصلحة راجحة ) !!

وأنا أقول لو علم شيخ الاسلام - رحمه الله - والشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله - ما يفعله كل من يستعين بالجن المسلم في هذه الأيام من هذه الطامات لقالوا بتحريم هذه المسألة وسد هذا الباب ....... والله أعلم .

لعلك تعلم أن الشيخ الألبانى يقول ( لو ... ربما .. لعل ) ليست من دين الله !!!

أصل المسألة بارك الله فيك ودعك من التخمين .. ابن تيمية فى زمانه بدع وشرك وطوائف ضالة وطواف بالقبور ولم يمنع الاستعانة .

( مسألة مهمـــــــــة )

شيخ الاسلام ابن تيميه كان أعلم الناس في زمانه بأمور الجن ومحاربتهم وايذائهم له وللناس ومع هذا لم ينقل عنه أنه كان يستعين وهو القائل بالاستعانة ولم ينقل عن تلميذه ابن القيم ولا عن كل تلاميذ ابن تيميه في زمانه وبعد زمانه لا يستعينون بالجن ... لمــــــــــــاذا ؟؟؟؟؟؟؟؟

ومما هو مشاهد ومعلوم أن بعض من يرون بالاستعانة قد سقطوا في عالم السحر والدجل وقبل الاستعانة كانوا من أهل القرآن وطلبة العلم .

هذا نقل عن ابن تيمية لعل فيه نفع لك .ولغيرك ...

الفتوى التاسعة عشر : شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عن حقيقة مخاطبة الإنس للجن ؟

الجواب : …


( ومن الناس من كلمهم وكلّموه ، ومن الناس من يأمرهم وينهاهم ويتصرف فيهم ، وهذا يكون للصالحين وغير الصالحين ، ولو ذكرت ما جرى لي ولأصحابي معهم ؛ لطال الخطاب ، وكذلك ما جرى لغيرنا ، لكن الاعتماد على الأجوبة العلمية يكون على ما يشترك الناس في علمه لا يكون بما يختص بعلمه المجيب ، إلا أن يكون الجواب لمن يصدقه فيما يخبر به ) مجموع الفتاوى – 4 / 232


تمعن فى كلامه جيداً بارك الله فيك لكى تتسع مدارك وتتناول المسألة من جوانب عديدة ولايضيق أفق اطلاعك !!



أخي الحبيب :

الرسول صلى الله عليه وسلم سحر وزوجته عائشة سحرت والصحابة ابتلوا بشيء من هذا القبيل لم ينقل عن أحد منهم أو من التابعين إلى عهد ابن تيمية أنهم يرون بالاستعانة فإذا قلت أخي الفاضل لا يوجد دليل في كتاب الله ولا في سنة نبيه يحرم الاستعانة ( فالأصل الجواز بشروطه) .

فأقول لك لماذا لم يفهم الصحابة والعلماء هذا الكلام وهو ( الأصل الجواز بشروطه ) قلي بربك لمــــــــاذا ؟؟؟؟


بل فهم ذلك العلماء القائلين بالجواز والقائلين بالمنع قالوه من باب سد الذريعة !


لماذا أنت فهمت الجواز وسواد الأمة الأعظم من علمائها لم يفهموا الجواز ، قلي بربك لمــــــــاذا ؟؟؟؟

لماذا تأخذ بقول عالم وتدع علماء الأمة بأكملها ، قلي بربك لمــــــــاذا ؟؟؟؟



المسائل الفقهية لاتأخذ بالسواد الأعظم بارك الله فيك إنما العبرة بالدليل وهناك أقوال كثيرة فقهية كان مذهب الجمهور وعدلنا إلى قول يخالف قولهم لأنه أقرب للدليل !!

نحن نتلكم من باب الطب والتداوى والأصل فى هذا الباب الحل ياعبد الله لأنه من باب الأشياء !





وفي الختام :

أرجو منك أن تنتبه لما ذكرت والله أسأل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى وأرجو المعذرة إذا أخطأت في حقك أو في حق غيرك وأني لك ولغيرك ناصح امين وأحب لك الخير كما أحبه لنفسي ولا أدعي العلم فما أنا إلا طويلب علم ولو كانت مسألة الاستعانة خير (( لسبـــــــــقـــــــونا إليهـــــــــــا )) .

الاستعانة أثبتها شيخ الإسلام ابن تيمية عن بعض الصحابة كعمر وأبى موسى الأشعرى وغيرهم رضى الله عنهم .. ومانقلها ابن تيمية إلا لأنها ثابتة عنده وهو فارس المعقول والمنقول .. فلا ألزمك أن تصصح الآثار ولاتلزمنى بتضعيفها فهى صحيحة عندى وعند جمع من أهل العلم .

وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين ..... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


الفاضل أبالبراء أسامة المعانى :

لاأريد نقولات أريد تأصيلاً علمياً لما درسته من أحكام شرعية .


مهتم بالرقية :

(( فاستعن بالله )) ..

هذه طبقها على الجن والإنس وليس على الجن فقط .. فلا تستعن بصديق ليوصلك بسيارته لمكان ما .. لأنها استعانة بغير الله ولاحول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم !!

الخزيمة :

خرجت بنا عن سياق الموضوع غفر الله لك لشىء ما فى نفسك .

هذا نقل ثابت من مجموعة نقولات مشابهة لك فى منتدى رقية .. أتمنى أن تضيفه للمسودة التى تود %
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-08-2006, 09:21 AM   #5
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي



بارك الله فيكم ( أبو همام الراقي ) ، كل هذا الكلام انتصاراً لرأيكم ، فقط أعجبني في كلامكم أمرين :

( لا أريد نقولات أريد تأصيلاً علمياً لما درسته من أحكام شرعية )

فقط أريد أن تشرح لي ما الفرق بين النقولات والتأصيل الشرعي وأحسبك لا تعرف ذلك ، وإن أردت التأصيل والنقل الشرعي فعد للعنوان التالي :


وفي حقيقة الأمر أحسب أن العلماء الشيخ ابن باز - رحمه الله - والعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - ، والشيخ ابن جبرين - حفظه الله - ، والشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - ، يستطيعون التفريق بين النقل والتأصيل ، وإلا لما ذكروا ما ذكروه في المسألة 0

وأحسب كلام الأخ الحبيب ( عبدالله سالم ) عن الاستعانة نقلاً عن الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل حسن يغلق الباب من أن تقول : نقل ، وقيل ونحو ذلك في حق الشيخ من ألفاظ وأقوال معسولة 0

وإليكم ما نقل وأصل عن بعض علماء الأمة في المسألة :

سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز عن حكم استخدام الجن من المسلمين في العلاج إذا لزم الأمر ؟؟؟

فأجاب – رحمه الله – : ( لا ينبغي للمريض استخدام الجن في العلاج ولا يسألهم ، بل يسأل الأطباء المعروفين ، وأما اللجوء إلى الجن فلا 00 لأنه وسيلة إلى عبادتهم وتصديقهم ، لأن في الجن من هو كافر ومن هو مسلم ومن هو مبتدع ، ولا تعرف أحوالهم فلا ينبغي الاعتماد عليهم ولا يسألون ، ولو تمثلوا لك ، بل عليك أن تسأل أهل العلم والطب من الإنس وقد ذم الله المشركين بقوله تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( سورة الجن – الآية 6 ) ، ولأنه وسيلة للاعتقاد فيهم والشرك ، وهو وسيلة لطلب النفع منهم والاستعانة بهم ، وذلك كله من الشرك ) ( مجلة الدعوة – العدد 1602 ربيع الأول 1418 هـ - ص 34 ) 0

* وقد تم الاتصال بالعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - هاتفيا وقد سئل التالي : ما هو حكم الاستعانة بالجن ؟؟؟

- فأجاب بكلام مطول ولكني أختصره بالآتي :

يرى - حفظه الله- عدم جواز ذلك ، وقد بين أن هذا من الأمور المغيبة عن الإنسان ولا نستطيع أن نحكم على هؤلاء بالإسلام أو الكفر ، فإن كانوا مسلمين لا نستطيع أن نحكم عليهم بالصلاح أو النفاق ، وقد استشهد - حفظه الله - بالآية الكريمة من سورة الجن : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ، وتم تأكيد ذلك بالاتصال بسماحته وأخذ رأيه والاستئذان في نشر ذلك في هذا الكتاب المتواضع فأقر- حفظه الله – بذلك 0

* سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين عن الحكم الشرعي للاستعانة بالجن في الكشف عن الجرائم والسرقات الخطيرة ونحو ذلك ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله – : ( لا شك أن في الجن مسلمون وصالحون ، ولا شك أنهم جميعا يروننا ونحن لا نراهم ، وأنهم يتكلمون وقد نسمع كلامهم وقد لا نسمعه ، فعلى هذا لا ينكر أنهم يخبرون بعض البشر بأشياء لا يعلمها الإنس لأنهم لخفتهم يقطعون المسافات الطويلة في زمن قصير ، وقد حكى الله عنهم قولهم : ** وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا * وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ 000 ) ( سورة الجن – الآية 8 ، 9 ) ، ففي الإمكان أن يعلموا عن السارق ومكان الضالة ومجتمع أهل الإجرام ومكائد الأعداء وموضع ذخائرهم ونوعها ، ولكنهم لا يعلمون الغيب ** 000 وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا 000 ) ( سورة لقمان - الآية 34 ) ، فأما الاستعانة بهم فأرى أنه لا يجوز لأن في ذلك استخدام لهم وقد لا يخدمون إلا بتقرب إليهم واستضعاف لهم ، فأما إن تلبس أحدهم بإنسان وسألناه عن بعض ما لا نعلمه فلا مانع من اعتبار خبره ، مع أنه قد يظن ظنا ، وقد يتعمد الكذب أما إن تحقق من بعض الصالحين منهم خبر بواسطة بعض الصالحين من البشر فلا مانع من قبوله دون طلب ذلك من أحدهم وقد تواتر عن بعض الصالحين من الناس أن هناك من يوقظهم للصلاة آخر الليل ولا يرون أحدا وإنما هم من صالحي الجن والله أعلم ) ( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) 0

* وقال أيضا : ( لا أرى ذلك فإن المعتاد أن الجن إنما تخدم الإنس إذا أطاعوها ولا بد أن تكون الطاعة مشتملة على فعل محرم أو اقتراف ذنب فإن الجن غالبا لا يتعرضون للإنس إلا إذا تعرضوا لهم أو كانوا من الشياطين ) ( الفتاوى الذهبية – جزء من فتوى – ص 198 ) 0

* وقد سئل فضيلته السؤال التالي : ( جاء إلينا شاب مريض يقول إن عليه جني وعندما أحضرنا له أخ ليقرأ عليه وحضر الجن وعلمنا أن عليه واحد قسيس وابنته وابنه ، وقد نطق الجميع ، واستمر الأخ مع هذا المريض من قبل صلاة المغرب إلى الساعة الواحدة مساء ، فلم يقدر له الله أن يخرج هؤلاء الجن ، وفي اليوم الثاني أحضرنا أخ آخر لهذا الرجل ولقد فوجئنا جميعاً أن الأخ بمجرد دخوله على المريض لم يقرأ قرآن نسمعه ولكنه أخذ يتمتم في أذن المريض بكلام لا نسمعه ، ثم أخذ يضغط على أسنانه بشده لدرجة أنه أحدث صوتاً عالياً ، ثم قال : هيا يا عبدالله هات هذا الكلب ، وهنا أخذ المريض ينتفخ جسمه وتبرز عروقه ، ثم وضع عند رقبته وقام بذبح الأول ، ثم قال : هيا يا عبدالرحمن وحدث كما حدث في المرة الأولى تماما ، ثم أحضر كوب ماء وقرأ عليه دون أن نسمع صوته أيضاً ، ثم قام بنفخ الماء في وجهه حتى أفاق ، وقال : خلاص لقد ذبحتهم جميعاً ، وعندما قلنا له أن ما فعلت حرام ، قال : ليس حرام وأنا معي فتوى من السعودية تجيز لي هذا العمل ، وأن هؤلاء من الجن المسلم وهم معي منذ عشر سنوات ، ويصلون معي ويقيمون الليل أيضاً ، ولا شيء في الاستعانة بهم ما داموا مسلمين ، وما دمت لا أقوم بطاعتهم في أمور معينة لإحضارهم ، وهنا اختلف الاخوة بين معجب لهذا الأمر مقراً به ، وبين مخالف منكر هذا الأمر ، لذلك رأينا عرض الأمر بالتفصيل على فضيلتكم وإفتاؤنا بهذا العمل وجزاكم الله خيراً ونفع بكم المسلمين ؟ 0

فأجاب – حفظه الله - : ( وبعد نختار عدم الاستعانة بالجن المسلمين أو غيرهم ، وذلك أنه قد يحتاج استخدامهم إلى شيء من التقرب إليهم أو تعظيمهم أو نحو ذلك ، فالأصل علاجهم بالرقية الشرعية ، وتنفع بإذن الله لأهل الطاعة والإيمان ، فإذا كان القارئ من أهل الصلاح والعلم والزهد والخير ، وأخلص في قراءته وعرف الآيات والأدعية والأحاديث التي تؤثر في العلاج ، وكان المريض من أهل الخير والصلاح والاستقامة والإيمان الصحيح نفع ذلك بإذن الله وتوفيقه ، وقد يستعمل القراء بعض الأعمال كالخنق والضرب والكي ودخان النار ونحو ذلك ولهم تجربة وأعمال يحسنون السير عليها دون الحاجة إلى استخدام الأرواح الخبيثة ، والله أعلم ) ( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) 0

* قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- في كتابه " السحر والشعوذة " : ( لا يستعان بالجان ، لا المسلم منهم ولا الذي يقول أنه مسلم ، لأنه قد يقول مسلم وهو كذاب من أجل أن يتدخل مع الإنس فيسد هذا الباب من أصله ، ولا يجوز الاستعانة بالجن ولو قالوا أنهم مسلمون ، لأن هذا يفتح الباب 0 والاستعانة بالغائب لا تجوز سواء كان جنيا أو غير جني وسواء كان مسلما أو غير مسلم 0 إنما يستعان بالحاضر الذي يقدر على الإعانة كما قال تعالى عن موسى : ( 000 فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِى مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ 000 ) ( سورة القصص – الآية 15 ) هذا حاضر ويقدر على الإغاثة فلا مانع من هذا في الأمور العادية ) ( السحر والشعوذة - ص 86 ، 87 ) 0

* قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ : ( والاستعانة بالجن الأصل فيها المنع ، وقد أجاز بعض العلماء أنه إذا عرض الجني أحيانا وهذه نادرة للمسلم في إبداء إعانة له فإن له أن يفعل ذلك وهذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته ، وقد أدت الاستعانة بمن زعموا أنهم من مسلمين الجن من قبل بعض الراقين إلى فتن وشحناء ومشكلات بين الناس فيقول الراقي إن الجن يقول إن الحاسد أو العائن هو الزوجة الثانية أو السحر من قبل أهل الزوجة أو من فلان من الأقرباء وهكذا ، مما يؤدي إلى القطيعة والشحناء والشرور 00 وهنا أمر نلفت إليه وهو أن عدالة الجن لا تعلم حتى لو كان قرينا للإنسان وهل الجن فيما يخبر به عدل أو غير عدل ، ولهذا ذكر علماء الحديث في كتب المصطلح أن رواية مسلمي الجن ضعيفة لأن الرواية في صحتها موقوفة على معرفة العدالة والثقة في الراوي وهذا لا سبيل للوصول إليه بالنسبة للجن فكيف يقبل من يقولون بأنهم مسلمي الجن إما فلان مسحور على يد فلان أو أنه محسود بعين فلان ) ( مجلة الدعوة - صفحة 23 - باختصار - العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ ) 0

* قال الدكتور أحمد بن ناصر بن محمد الحمد : ( إن المؤمنين من الجن كالمؤمنين من الإنس من حيث أنهم مأمونو الجانب ، فلا يدعون إلى غير عبادة الله تعالى ، ولا يكونون عونا على الظلم والعدوان ، وحصول الخير منهم غير مستنكر ، بل هو مأمول ، وعونهم لإخوانهم من الإنس ممكن ، وقد يحصل من غير أن يراهم الإنس ، أو يشعروا بمساعدتهم حسيا بحسب قدرتهم ، كما يعين الإنس بعضهم بعضا ، وكثيرا ما يعدم التعاون بين الإنس مع اتحاد جنسهم ! فعدمه حال اختلاف الجنس أقرب وأحرى ، لكن أن تحصل السيطرة والتسخير من الإنسي للجني فهذا أمر ليس ممكنا للاختلاف في الخلقة ، من حيث أن الإنسي لا يرى الجن ، ومن ثم لا يستطيع السيطرة والتحكم ، وهذا الأمر ليس من متطلبات النفوس ، فلا أحد تميل نفسه إلى أن يسخر ويكون عبدا إلا بالقوة والقهر ، وعليه 00 فلن يرضى هذا الأمر أحد رغبة له 0 ويحصل من الشياطين نتيجة سيطرة بعضهم على بعض فيكون المسخر للإنسي من الجن مستذلا من قبل أمثاله من ذوي السيطرة من الشياطين ، وذلك مقابل تحقيق الإنسي لذلك المسيطر من الشياطين ما يريد منه ، من الكفر والفسوق والعصيان ، والخروج على تعليمات الدين ، فيكون المستعبد في الحقيقة الإنسي للشيطان ) ( كتاب السحر بين الحقيقة والخيال – ص 211 ) 0

* قال عبد الرحمن حسن حبنكه الميداني : ( وليس ببعيد أن يوجد في الجن كذابون ، وقد أثبت الله أن منهم العصاة والكافرين 0 ومن جهة ثانية فإنه لا يصح الثقة بشيء من أخبارهم ، لانعدام مقاييس تحديد الصادقين والكاذبين فيهم بالنسبة الينا ) ( العقيدة الإسلامية وأسسها – ص 290 ) 0

أما نقلكم عن شيخ الإسلام فقد قال : الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل حسن فأرجو قراءته بتأمل ، وأذكركم بما تقلته عن شيخ الاسلام - رحمه الله - :

إن قول بعض علماء الأمة كشيخ الإسلام ( ابن تيمية ) بجواز الاستعانة ضمن كلام موزون يوجب وقفة وتذكرا بالعصر الذي عاشوا فيه حيث كان الإسلام قويا ، ويحكم فيه بشرع الله ومنهجه ، وكان الوعي والإدراك الديني آنذاك - عند العلماء والعامة - أعظم بكثير مما نعيشه اليوم ، والاعتقاد الجازم أن الاستعانة لا يمكن أن تفهم بمفهومها الدقيق في هذا العصر كما فهمت أيام شيخ الإسلام ابن تيمية ، ولا بد من وقفة تأمل مع كلامه - رحمه الله - فأقول :

أ)- إن الكلام في المسألة عام :

ولم يتطرق - رحمه الله - إلى قضايا الاستعانة في التطبب والرقية والعلاج 0

ب)- ذكر في النقطة الرابعة كلاما يقول فيه :


( وإن لم يكن تام العلم بالشريعة فاستعان بهم فيما يظن أنه من الكرامات مثل أن يستعين بهم على الحج ، أو أن يطيروا به عند السماع البدعي ، أو أن يحملوه إلى عرفات ، ولا يحج الحج الشرعي الذي أمره الله به ورسوله ، وأن يحملوه من مدينة إلى مدينة ، ونحو ذلك فهذا مغرور قد مكروا به ) ( مجموع الفتاوى – 11 / 307 ) 0

والمتأمل في كلام شيخ الإسلام يلاحظ : أن توفر العلم الشرعي شرط أساسي للاستعانة ، فالعالم وطالب العلم أكثر حرصا ودقة من غيرهما في المسائل والأحكام الشرعية ، فكل منهما يقارن بين المصالح والمفاسد ، ويفرق بين الحلال والحرام ، وله اطلاع بأمور كثيرة تخفى على كثير من الناس ، وبإلقاء نظرة سريعة في يومنا هذا ، يلاحظ أن معظم من طرقوا هذا الباب واستعانوا بالجن جهلة بالعلم الشرعي لا يفقهونه ولا يدركون أصوله ، ولا يفرقون بين الركن والواجب ، ونجزم أن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - لو عاش بين أظهرنا لما أجاز الاستعانة بمضمونها الحالي ، لما يترتب عليها من مفاسد عظيمة قد تؤدي إلى خلل في العقيدة ، بل قد تدمرها من أساسها ، ومن ذلك ما نراه ونسمعه اليوم ، من بيع القلائد والخواتم للناس بأموال طائلة ، وادعاء أن معها جنا صالحا يعين ويحفظ ، أو طلب الأثر ونحوه ، وقس على ذلك الكثير مما يندى له الجبين وتقشعر له الأبدان 00 ومن التجربة والخبرة تبين كذبهم وزيف ادعائهم 0

ج)- موقف طالب العلم :

إن العالم أو طالب العلم ، إذا كان ملما بالعلم الشرعي ومتفقها فيه ، عالما بأحكامه ، مدركا لأحواله ، سواء كان من الإنس أو الجن ، لا يمكن أن يزعزع ويدمر عقائد الناس ، أو أن يتصرف وفق أهوائه وشهواته – فيدور في رحى الكتاب والسنة ، ولن ترى مثل ما يحصل اليوم من تجاوزات وانحرافات عند الذين يزعمون أنهم يستعينون بجن صالح فيخربون عقائد الناس ، ويحيدون بهم عن الفطرة السوية 0

وأنقل كلاما لشيخ الإسلام – رحمه الله – يؤكد المفهوم الدقيق الذي عناه من سياق كلامه حيث نقل الشيخ محمد بن مفلح - رحمه الله – كلاما له ، يقول فيه : ( قال شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية : رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن مستخدما الجن ، لكن دعاهم إلى الإيمان بالله ، وقرأ عليهم القرآن ، وبلغهم الرسالة ، وبايعهم كما فعل بالإنس ، والذي أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم أعظم مما أوتيه سليمان ، فإنه استعمل الجن والإنس في عبادة الله وحده وسعادتهم في الدنيا والآخرة ، لا لغرض يرجع إليه إلا ابتغاء وجه الله وطلب رضاه ) ( مصائب الإنسان – ص 156 ) 0

أما قولكم - يا رعاكم الله - :

( وأخيراً الأصل فى الاستعانة الحل ولادليل على أن الأصل المنع وإنما حرمت الاستعانة من باب سد الذريعة المفضية للشرك

وهذا قول مرجوح عندنا

والراجح الحل كما تفضل بذلك علماء محققين جهابذة أفذاذ )

فلو قال مثل هذا الكلام علماء أجلاء لوافقناهم على ذلك ، أما أن يقال ذلك من قبل أبو البراء ونحوه فهذه إهانة في حق الدين وأهله 0

أما ( العبيكان ) فهو ليس من العلماء حتى يستشهد برأيه وهو ما قاله أخونا الحبيب ( عبدالله سالم ) فقد أباح الذهاب للساحر لفك السحر ، وقد نشر ذلك على قناته المفضلة ( mbc )

وبالنظر إلى كل ما ذكر من نقاط في ردكم الأخير لا يرى إلا انتصار لما تحمله من فكر ، دون التأصيل الشرعي الذي تدندن حوله ولا زلنا نقول القول الفصل في المسألة :

( بأن العلماء حرموا الاستعانة من باب سد الذرائع )

وإن أردت أن تعرف الحق في المسألة فأنظر إلى مجموعة ممن استعان بالجن ، وأعرف أحدهم كان يحفظ كتاب الله والعقيدة الواسطية ثم أصبح يبيع الخاتم بخمسة آلاف ريال ، حتى حكم عليه خمس سنوات بتهمة ممارسة السحر والشعوذة ، وهذا استاذ وهو جامعي ومن طلبة العلم ، فما بالك بالجهلة ويا كثر هؤلاء ، ولهذا حرم العلماء هذا الباب ، وأظنه عندك مرجوحاً !!! ؟؟؟ 0

هذا على عجاله أخي ( أبو همام الراقي ) وانتظر ما يسرك عند عودتي من السفر ، واعلم - يا رعاكم الله - بأنك سوف تقف وتحاسب عن كلامك هذا أمام الله عز وجل ، حيث أنك تفتح باب شر على الأمة الإسلامية ، وأريد فقط أن تعطيني واحداً من أعلام الأمة الإسلامية ثبت أنه استعان بالجن حسب علمكم الراجح ؟؟؟

زادكم من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-08-2006, 09:22 AM   #6
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

أخى الكريم الفاضل أباالبراء أسامة المعانى لازلنا نحسن بك الظن ونراك أقدر نا على تحمل الرأى المخالف لك فكن كما عهدناك حليماً بمن خالفك فكما أنك طالب حق فنحن كذلك .


وللأسف لم تأتِ بجديد ولن تأتى بجديد وتأصيل المسائل هى عرضها على أحكام الشريعة والقواعد الفقهية التى بنى عليها الإسلام ومن ثم الاستئناس بقول أهل العلم كسلف لنا فى هذه المسألة .

أما النقولات فهى نسخ ولصق لايعيى أحد فى عملها واستطيع أن أملأ بها موقعى واجعل موسوعات مثبتة !!


والعجيب أنكم تجيزون لأنفسكم نقل القول بمنع الاستعانة عن علمائنا ولاتلتفتوا للقول بالجواز لمن هم أعلم ممن نقلتم عنهم .


أما عن وقوفى أمام الله عز وجل فأنا أحد رجلين :

إما أننى تتبعت الدليل وعملت بما ترجح عندى بعد تفنيد ماجاء من أدلة بين الحرمة والجواز .

وهذا أمر عليه العلماء سلفاً وخلفاً .

أو أننى رجل سألت أهل الذكر فأجابونى وفى هذه الحالة سيقف معى ابن تيمية وبقية من قالوا بالجواز !!!

فأنت تنقل وتتبنى أن منع الاستعانة من باب سد الذرائع .

ولو رجعنا إلى تعريف سد الذريعة كما عرفها العلماء نجد أنها (( أن يكون الفعل غير محرم ، ولكنه يوصل إلى المحرم )) .

ومن الأدلة على العمل بسد الذرائع قوله تعالى : ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم.. فسب آلهة المشركين ليس محرماً في ذاته ، وإنما هو محرم لما يفضي إليه.


ولو أردت التملص من هذه القاعدة الحكيمة لتبنيت قول الشافعى وقلدته والذى اشتهر عنه أنه لايعمل بسد الذرائع . ولكننا لسنا أصحاب هوى !!

وأهل العلم يتبنون قاعدة فقهية أقريت بأنها من علم جهبذ (( ماحرم سداً للذريعة أبيح لمصلحة راجحة )) فسؤالى هل هناك استثناء فى قاعدتكم هذه وفقاً لهذه القاعدة وبينت لكم مثال على المصلحة وأن الذى رجح هم أهل العلم .

فقوبلت بالطعن الخفى واللمز فى دينى ودعوتى للتوبة النصوح !!

اعلم أخى الحليم ـ سدد الله رميك ـ أن الذرائع ليست كلها فى نفس المقام فهى على ضروب وأقسام :

1. الذريعة التي توصل إلى المحرم قطعاً ، فهذه محرمة قطعاً، كحفر بئر أو حفرة في الطريق العام، أو وضع المواد السامة في مياه المسلمين .

2. الذريعة التي لا تفضي إلى المحرم إلا نادراً ، كزراعة العنب فمع أنه قد يتخذ خمراً لكن ليس هذا الغالب في استعماله ، وعلى ذلك فلا يقال بحرمته ، وكذلك لا يمنع من المجاورة في البيوت خوف الوقوع في الزنا، وهذه غير محرمة بالإجماع .

3. الذريعة التي بين القسمين ، كالحيل الربوية في البيوع ، وهذه محل النزاع ، فمالك ـ رحمه الله ـ كثر عنده المنع منها ، حتى اشتهر بسد الذرائع .

ولهذا يقول القرافي بعد أن قسم الذرائع إلى مجمع على سده ومجمع على عدم سده ومختلف فيه وليس سد الذرائع خاصاً بمالك رحمه الله بل قال بها هو أكثر من غيره وأصل سدها مجمع عليه ) .. فاهم ترشد !

وهذا تنبيه ذكره القرافي : [[ اعلم أن الذريعة كما يجب سدها يجب فتحها وتكره وتندب وتباح ، فإن الذريعة هي الوسيلة ، فكما أن وسيلة المحرم محرمة فوسيلة الواجب واجبة .. ]] اهـ .


وأما قولكم فى الشيخ عبد المحسن العبيكان (( أما ( العبيكان ) فهو ليس من العلماء ولا من طلبة العلم حتى يستشهد برأيه وهو ما قاله أخونا الحبيب ( عبدالله سالم ) فقد أباح الذهاب للساحر لفك السحر ، وقد نشر ذلك على قناته المفضلة ( mbc ) )) اهــ .


أولاً : الإهانة أن يقيم أبو همام الراقى العلماء وهو ليس منهم ـ وحاشاى أن أفعل ـ وأسألك بالله من سبقك إلى تقزيم العبيكان بهذه الصورة البشعة من العلماء الذين تنقل عنهم وتعتد برأيهم ؟!!

ثانياً : لن يضر العبيكان تقزيمك له كما لم يضر النووى وابن حجر العسقلانى أشعريتهم ولم يضر ابن عثيمين خطأه فى مسألة المعية والتى رد فيها عليه أهل العلم ولم يضر ابن جبرين تزكيته لسيد قطب ولم يضر الألبانى قوله فى مسألة ( جنس العمل ) .
و

أهل العلم راد ومردود عليهم ومن اجتهد وأخطأ فله أجران .. والإثم على من نال من لحوم العلماء وظن أنه من الذين يحسنون صنعاً !!!


ناقشوا مسألة الاستعانة من ناحية علمية أصولية هذا مانريده لكى يحيى من حييى عن بينة ويهلك من علك عن بينة .

وماستسرنا به نحن ننتظره ونتمناه لنستفيد أخى الكريم .

ولكن هل ماسنسركم به تتمناه وتستفيد منه ؟!!


بارك الله فيكم وعليكم ووفقكم لعلم نافع وعمل صالح أنه جواد كريم .

رحلة موفقة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والتى تعانى من نقص وضعف فى رقاتها !!


وكتبه :

أبو همام الراقى كان الله له .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-08-2006, 09:24 AM   #7
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي



بارك الله في الجميع ، وللأسف فلا زلنا نأمل فهم ( التأصيل المقصود ) عند ( أبو همام ) ، وعلى كل حال أرى أن وقت المنتدى ثمين من أن نضيعه في مهاترات ومزايدات ، ولكني أرى نفسي مقحماً في إيضاح بعض المسائل الهامة وهي على النحو التالي :

أولاً : أما قولكم : ( أن شخصاً يعاني من أسحار لم تجد معها رقية راق ويعاني من تلبس في الجسد ) 0

قلت وبالله التوفيق : أحسن الظن بكم ولن أجنح كما جنح غيري في المسألة ، ولكن قلي بربك ما هو سبب عدم نجاح الرقية ، علماً بأننا على يقين تام بأن القرآن شفاء ورحمة لكافة الأمراض ، وقد يرجع ذلك إلى عدم تحقق الشروط أو انتفاء الموانع ، أو ابتلاء من الله عز وجل ، فهل من سوف يحل المشكلة اخواننا الجن المسلمون كما يزعمون ، وعلى افتراض هذا الأمر ، أفلا يوجد من هم أقوى قوة وشكيمة من هؤلاء الجن بزعمهم ، إذن ما الحل ؟؟؟

وعلى افتراض مسألة الاستعانة فلماذا تتم بالطرق التي نعرفها ، ولماذا لا تتم دون وسائط كما يحصل مع جهلة هذا العصر 0

ثانياً : أما قولكم - يا رعاكم الله : ( الدين لا يؤخذ بالعواطف والهتافات ، إنما المسألة تأصيلية تؤخذ من ناحية شرعية ) 0

قلت وبالله التوفيق : أما كفاكم هذا الجمع من أهل العلم في تأصيل المسألة ، وهل تحقق فيكم قول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - حتى تشستعينون بالجن :

( وأن يكون تام بعلم الشريعة )

ثالثاً : أما قولكم - يا رعاكم الله - : ( رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سحر لم يكتف بالرقية الشرعية فقط بل ذهب واستخرج السحر وأبطله ) 0

قلت وبالله التوفيق : نعم ولم يثبت عنه أنه استعان بالجن على هذا الفعل ، وهذا ما نقله الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان - حفظه الله - في معرض رده آنف الذكر 0

رابعاً : أما قولكم - يا رعاكم الله - : ( ما ينقل عن ابن عثيمين فى تجويزه مسألة الاستعانة بلغ حد التواتر وتستطيع الاتصال بأى طالب له ليخبرك بذلك ونقله عن شيخ الإسلام لمسألة الاستعانة فى عدة مواضع من كتبه يدل على هذا ) 0

قلت وبالله التوفيق : والكلام الذي نقله الأخ الحبيب ( عبدالله سالم ) ينسف قولكم من أساسه ، ويضع النقاط على الحروف في هذه المسألة 0

( تم تصحيح النقل عن الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، فالكلام هو للشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان وليراجع الرابط التالي :

http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=12292

خامساً : أما قولكم - يا رعاكم الله - : ( والقرين مرض كغيره من الأمراض ولاجرم أن نعرف ماهيته كما عرفنا الجراثيم والبكتيريا وغيرها ) 0

قلت وبالله التوفيق : أما أصل المسألة وما تكلمت به فلم يسبقكم به أحد من العالمين حسب علمي المتواضع ، وأعتقد أنك قد سبقت علماء هذه الأمة في الحديث عن هذه الجزئية ، وليس هذا مجال للنقاش ، أما أن تقول بأن القرين مرض ولا جرم أن نعرف ماهيته كما عرفنا الجراثيم والبكتيريا وغيرها ، فهذا لا يقوله عارف عن طويلب علم ، فشتان بين الأسباب الحسية والتي يمكن أن ترى بالميكرسكوب والمجهر ، وبين الأمور الغيبية ، فالفرق بين الأمرين شاسع واسع 0

سادساً : أما قولكم : ( لعلك تعلم أن الشيخ الألبانى يقول ( لو ... ربما .. لعل ) ليست من دين الله !!!
أصل المسألة بارك الله فيك ودعك من التخمين .. ابن تيمية فى زمانه بدع وشرك وطوائف ضالة وطواف بالقبور ولم يمنع الاستعانة ) .

قلت وبالله التوفيق : إذن خذ ما نقله العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وتحريره في المسألة حيث يقول :

( لقد كان الذين يتولّون القراءة على المصروعين أفراداً قليلين صالحين فيما مضى ، فصاروا اليوم بالمئات ، وفيهم بعض النسوة المتبرجات ، فخرج الأمر عن كونه وسيلة شرعية لا يقوم بها إلا الأطباء عادة ، إلى أمور ووسائل أخرى لا يعرفها الشرع ولا الطب معاً ، فهي - عندي - نوع من الدجل والوساوس يوحي بها الشيطان إلى عدوه الإنسان ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً ) ، وهو نوع من الاستعاذة بالجن التي كان عليها المشركون في الجاهلية المذكورة في قوله تعالى : ( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً ) 0 فمن استعان بهم على فكَّ سحر - زعموا - أو معرفة هوية الجني المتلبس بالانسي أذكر هو أم أنثى ؟ مسلم أم كافر ؟ وصدقه المستعين به ثم صدق هذا الحاضرون عنده ، فقد شملهم جميعاً وعيد قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول ؛ فقد كفر بما أنزل على محمد ) وفي حديث آخر : [ ... لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ] ) ( السلسلة الصحيحة - المجلد السادس - القسم الثاني - 109 ، 110 تحت حديث رقم 2918 ) 0

فماذا تقول في هذا التأصيل - بارك الله فيكم - ؟؟؟

سابعاً : أما تعقيبكم على النقاط التي توصلت لها في مسألة الاستعانة نقطة بنقطة بعد أن قدمت بحثاً مفصلاً عن موضوع الاستعانة وأقوال أهل العلم فيه ، ، فيمكن أن تجد كافة النقاط مدونة في ثنايا كلام العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - ، علماً بأني لم أقف على كلامه عند كتابة الموسوعة ، وأتوقع بأن القراء الأعزاء يستطيعون التفريق بين القولين وعمن يأخذون هذا العلم ، ولأهمية ذلك فسوف أعيد الكلام وقول الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - فيؤ تأييد ذلك 0

1)- عدم ثبوت الاستعانة عن الرسول وخلفائه وصحابته والتالعين وسلف الأمة :

فلم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن خلفائه الراشدين وأصحابه والتابعين وسلف الأمة - رضوان الله عليهم أجمعين - فعلهم ذلك ، أو استعانتهم بالجن ، واللجوء إليهم ، والتعلق بهم 0

يقول الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان : ( فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة ما ادخرها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم سحرته يهود ولا عن أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام عن الجان صفحة 213 – 214 ) 0

2)- السمة العامة لأقوال الجن والشياطين الكذب والافتراء :

وقد ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ، والشاهد من الحديث ( 000 صدقك وهو كذوب 000 ) ( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه – برقم 2311 ) 0

يقول الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان : ( فإذا كان من البديهيات المسلم بها أن الجن من عالم الغيب يرانا ولا نراه الغالب عليه الكذب معتداً ظلوم غشوم ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام عن الجان المجلد الأول صفحة 213 – 214 ) 0

3)- جهل عامة الناس في العصر الحاضر :

والبعد عن منهج الكتاب والسنة ، وقلة طلب العلم الشرعي ، كل ذلك جعل الكثيرين منهم لا يفرقون بين السحرة وغيرهم ممن يدعون الاستعانة بالجن الصالح - بزعمهم - وبذلك تختلط الأمور وتختل العقائد التي تعتبر أغلى ما يملكه المسلم ، ولأن في صحة العقيدة وسلامتها ضمان للفوز والنجاة في الدارين 0
يقول الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان : ( يجب المفاصلة بين الراقي في القرآن والساحر عليه لعنة الله : وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط الأمر على من قل حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة على العقيدة ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام عن الجان المجلد الأول صفحة 213 – 214 ) 0

4)- يترتب على الاستعانة فتنة للعامة :

نتيجة التعلق والارتباط الوثيق بالأشخاص من الإنس والجن ، دون الارتباط والاعتماد والتوكل على الخالق سبحانه وتعالى 0

يقول الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان : ( وهذا ذريعة لتفشي الجن مسلمهم وكافرهم ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بالله وخرق ثوب التوحيد ومن فهم مقاصد الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام عن الجان صفحة 213 – 214 ) 0

5)- الجن مكلفون وغير معصومين من الأهواء والزلل :

وقد يخطئون ، وينقاد المستعين بهم وراء ذلك الخطأ ، وقد يقع في الكفر أو الشرك أو محظور شرعي بحسب حال مخالفته الشرعية 0

يقول الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان : ( فيغلب على طبعه الظلم والاعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال فقد ينقلب من صديق إلى ألد الأعداء ويذيق صاحبه سوء العذاب لأنه أصبح خبيراً بنقاط ضعفه قال الشاعر : احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام عن الجان صفحة 213 – 214 ) 0

6)- إن اللجوء إلى الجن والاستعانة بهم تجعل المستعين ضعيفا :

في نظرهم وفي نظر غيرهم من الجن والإنس ، وأما الاستعانة بالله سبحانه وتعالى فتجعل الإنسان قويا واثقا لاستعانته بخالق الكون ، المتصرف الذي له ملك السماوات والأرض وهو على كل شيء قدير 0

يقول الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان : ( الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض تعلق قلب الراقي بهذا الجني ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام عن الجان صفحة 213 – 214 ) 0

7)- الاستعانة غالبا ما تكون نتيجة تلبس الجني لبدن المعالج أو أحد أفراد أسرته :

وهـذا مشاهد محسوس ملموس ، تقره الخبرة والتجربة العملية ، وفي ذلك مخالفة شرعية صريحة لنص الآية الكريمة : ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَالا يَقُومُونَ إلا كَمَا يَقُومُ الَّذِى يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ 000 ) ( البقرة – 275 ) ، ووجود الجني داخل جسد الإنسان بهذه الكيفية وعلى هذا النحو غير جائز وغير مسوغ من الناحية الشرعية ، وليس من عقيدة المسلم أن الغاية تبرر الوسيلة ، إنما الوسيلة كما بينها الشرع الحنيف هي اتخاذ الأسباب الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة والأثر ، وكذلك الأسباب الحسية المباحة لعلاج تلك الأمراض الروحية 0

8)- إن الحكم على الأشخاص بالصلاح والاستقامة أساسه ومنبعه الالتزام بمنهج الكتاب والسنة :

والشهادة للإنسان بالصلاح والاستقامة تكون بناء على المعرفة المسبقة به من حيث التزامه وخلقه ومنهجه وورعه وتقاه وسمته الحسن ، ومع ادراك كافة تلك المظاهر الا أن التزكية الشرعية تبقى أمرا صعبا بسبب تعلق كل ذلك بمعرفة الله سبحانه وتعالى لعبده واضطلاعه على ما يحمله في قلبه وسريرته ، وقد ثبت ذلك من حديث أسامة - رضي الله عنه - قال : قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا شققت عن قلبه حتى تعلم من أجل ذلك قالها أم لا ؟ من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة ) ( متفق عليه ) 0

قال النووي : ( وقوله صلى الله عليه وسلم " أفلا شققت عن قلبه " فيه دليل للقاعدة المعروفة في الفقه والأصول أن الأحكام يعمل فيها بالظواهر ، والله يتولى السرائر ) ( صحيح مسلم بشرح النووي ) 0

يقول الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان : ( فما هو المقياس الذي نحكم به على أن هذا الجن مسلم وهذا منافق أو كافر وهذا صالح وذاك طالح ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام عن الجان المجلد الأول صفحة 213 – 214 ) 0

9)- استدراج الشيطان للمستعين بكافة الطرق والوسائل والسبل :

وذلك من أجل الايقاع به في الكفر أو الشرك أو المحرم ، وقد سمعنا من القصص قديما وحديثا ما يؤيد ذلك ويؤكده ، فكم من رجال عرفوا بالاستقامة والصلاح ، وتم استدراجهم ، وماتوا على الكفر أو المعصية والعياذ بالله !

قال ابن كثير : ( قال عبدالله بن مسعود في هذه الآية : ( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ للإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ) ( الحشر – الآية 16 ) : كانت امرأة ترعى الغنم وكان لها أربعـة إخوة ، وكانت تأوي بالليل إلى صومعة راهب 0 قال : فنزل الراهب ففجر بها فحملت 0 فأتاه الشيطان فقال له : اقتلها ثم ادفنها فإنك رجل مصدق يسمع قولك 0 فقتلها ثم دفنها ، قال : فأتى الشيطان إخوتها في المنام فقال : لهم إن الراهب صاحب الصومعة فجر بأختكم فلما أحبلها قتلها ثم دفنها في مكان كذا وكذا ، فلما أصبحوا قال رجل منهم : والله لقد رأيت البارحة رؤيا ما أدري أقصها عليكم أم أترك ؟ قالوا لا بل قصها علينا فقصها 0 فقال الآخر : وأنا والله لقد رأيت ذلك ، فقال الآخر : وأنا والله لقد رأيت ذلك 0 قالوا : فوالله ما هذا إلا لشيء ، قال : فانطلقوا فاستعدوا ملكهم على ذلك الراهب ، فأتوه فأنزلوه ثم انطلقوا به فلقيه الشيطان فقال : إني أنا الذي أوقعتك في هذا ولن ينجيك منه غيري فاسجد لي سجدة واحدة وأنجيك مما أوقعتك فيه 0 قال : فسجد له ، فلما أتوا به ملكهم تبرأ منه وأخذ فقتل ، وكذا روي عن ابن عباس وطاوس ومقاتل بن حيان نحو ذلك ، واشتهر عند كثير من الناس أن هذا العابد هو برصيصا فالله أعلم )( تفسير القرآن العظيم–4/341)0

واستدراجات الشيطان في هذا المجال كثيرة ومتشعبة ، ومن ذلك استخدام الأمور المباحة في العلاج للإيقاع في المحظور ومن ثم الكفر بالله عز وجل وهدم العقيدة والدين ، أو ادخال أمور مبتدعة في الرقية الشرعية كما يفعل كثير من الجهلة اليوم ، أو الخلوة المحرمة بالنساء بقصد طيب دون معرفة الحكم الشرعي لذلك ، فينقلب الأمر ويحصل المحظور ، ناهيك عن أمور كثيرة قد يستدرج بها الشيطان بعض المعالجين لا داعي لذكرها إنما أريد التنبيه على هذا الأمر وخطورته ومزالقه 0

10)- تؤدي الاستعانة إلى حصول خلل في العقيدة :

فترى المستعين يلجأ إليهم ويتعلق بهم تعلقا يبعده عن الخالق سبحانه وتعالى 0

يقول الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان : ( الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض تعلق قلب الراقي بهذا الجني ، وهذا ذريعة لتفشي الجن مسلمهم وكافرهم ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بالله وخرق ثوب التوحيد ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام عن الجان المجلد الأول صفحة 213 – 214 ) 0

11)- قد يستخدمون لغير الأعمال الصالحة :

والمسلمون من الجن غالبا ليسوا على قدر كبير من العلم الشرعي ، والمعرفة بأحكام الحلال والحرام ، ونتيجة للألفة والمودة من جراء تلك العلاقة المطردة ، فقد يكلفون القيام ببعض الأعمال التي تتعارض مع أحكام الشريعة والدين في لحظات ضعف تمر بالإنسان ، والنفس أمارة بالسوء ، فيلجأ المستعين للانتقام لنفسه أو لغيره ويعينونه على ذلك 0

يقول الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان : ( من المعلوم أن الجن خلقته من النار والنار خاصيتها الاحراق ، فيغلب على طبعه الظلم والاعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال فقد ينقلب من صديق إلى ألد الأعداء ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام عن الجان المجلد الأول صفحة 213 – 214 ) 0

12)- تكون الاستعانة حجة لكثير من السحرة على ادعاء معالجتهم بالرقية الشرعية :

ومن ثم قراءة القرآن ، لعلمهم أن الناس أدركت خطورتهم وكفرهم ، فيدعون الرقية والاستعانة بالصالحين من الجن ، فيطرق الناس أبوابهم ، ويطلبون العلاج على أيديهم ، وكثير من أولئك ينساقون وراءهم إما لضعف اعتقادهم ، أو خوفا منهم ومن إيذائهم وبطشهم ، والقصص والشواهد على ذلك كثيرة جدا ، والواقع الذي يعيشه الناس يؤكد ذلك أيضا 0

( قصة واقعية )

حدثت قصة منذ فترة من الزمن حيث أتت امرأة يبدو عليها سمات الصلاح والاستقامة ، وأخذت تبكي ، فهدأت من روعها وبدأت تشرح قصتها ، تقول : ذهب بي زوجي إلى إحدى المدن في المنطقة ، واعتقدت بذلك أنه طرق باب الرقية الشرعية لعلاجي من أعراض كانت تنتابني من فينة لأخرى ، وذهبنا سويا إلى منزل أحد أصدقائه ، وإذا برجل يدخل علينا ، فأوعز لي زوجي بأن الرجل يعالج بالرقية الشرعية 0 تقول : المرأة : عندما رأيت هذا الرجل لم ارتح له قط ، فأشار على زوجي بالخروج 0 فأنكرت ذلك لعلمي أن هذا الأمر مخالف لشرع الله ومنهجه ، ولا يجوز بأي حال ولأي ظرف أن يختلي رجل بامرأة لا تحل له ، فخرج زوجي – مع معارضتي الشديدة لذلك الأمر - وكان يحاول أن يزرع ثقتي بالرجل باعتبار أنه شيخ ونحو ذلك ، ومع كل هذا لم اقتنع بهذا الفعل مطلقا ، وكنت أحدث نفسي بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي حدد فيه معالم الخلوة ، وهذا المعنى يؤخذ على إطلاقه ، ولا فرق بين العامي والعالم والمتعلم وغير المتعلم ، وينطبق هذا على كافة الرجال على السواء ! ولكني لم أكن أملك من أمري شيئا ، فأغلق الرجل الباب وبدأ بقراءة بعض الآيات من كتاب الله عز وجل ، وبعدها بدأ يتمتم بكلمات لم أفهمها ، وفجأة انقلبت عيناه إلى اللون الفضي ومن ثم لّلون الأسود ، عند ذلك أغمي علي ، وعندما بدأت أصحو وجدت أنه يضع يديه على مناطق في جسدي لا يحل له الشرع فعلها ، فدخل زوجي ، وقال له الرجل : سوف تكون بخير ، فأخذت أبكي وأبين لزوجي أن الرجل ساحر ومشعوذ وأشرح له حقيقة الأمر فلم يأبه لما أقول ، عند ذلك أوعز لزوجي مرة أخرى بالخروج ففعل ، وأنا أرجوه وأسأله أن لا يفعل ذلك ، وبعد خروجه صفعني صفعة قوية في صدري ، وقال سوف ترين من هو المشعوذ والساحر 0

وبعد رقية المرأة تبين حصول إيذاء لها من جراء ذلك الموقف من هذا الساحر اللعين ، وعلم ذلك عند الله ، والقصص كثيرة إنما يكتفي بتلك القصة للعبرة والعظة 0

يقول الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان : ( يجب المفاصلة بين الراقي في القرآن والساحر عليه لعنة الله ، وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط الأمر على من قل حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة على العقيدة ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام عن الجان صفحة 213 – 214 ) 0

13)- ابتعد كثير من الناس اليوم عن منهج الكتاب والسنة :

وقد لجوا في الفسق والمعصية والفجور ، وأصبح جل همهم الدنيا وزينتها ، فقل طلب العلم الشرعي ، وأصبح كثير منهم لا يفرق بين الحلال والحرام ، وجمعوا المال بحله وحرامه ، دون خوف أو وجل من الله تعالى ، وكذلك الحال بالنسبة للجن ، وكل ذلك يجعلهم يخطئون ولا يتوانون عن فعل أمور كثيرة مخالفة للكتاب والسنة ، إما لجهلهم بالأحكام الشرعية ، أو لعدم اكتراثهم لما يقومون به ويفعلونه ، وينقلب الأمر وتصبح الاستعانة وسيلة إلى الضلال أو الشرك أو الكفر بحسب حالها 00 والعياذ بالله 0

14)- يتمادى الأمر بالمستعين إلى طلب أثر وغيره :

وينزلق في هوة عميقة تؤدي إلى خلل في العقيدة ، وانحراف في المنهج والسلوك ، مما يترتب عن ذلك غضب الله وعقوبته 0

وطلب الأثر وغيره يكون وفق تعليمات من قبل الجن للمستعين ، وما يثير الدهشة والتساؤل حصول هذه الطلبات وبهذه الكيفية من قبل الجن ، مع إمكانية فعلهم ذلك دون المساعدة أو الحاجة إلى طلب تلك الآثار وغيرها ، وعالم الجن عالم غيبي لا يرى من قبل الإنس ، ولديهم الإمكانات والقدرات التي تفوق كثيرا قدرات وإمكانات الإنس ، مما يوفر لهم إمكانية الاستقصاء والبحث دون الحاجة لتلك الأساليب والوسائل ، ونقف من خلال هذه النظرة على حقيقة ثابتة من جراء استخدام تلك الوسائل بهذه الكيفيات المزعومة ، أن الغاية والهدف من حصولها هو إيهام الناس وجعلهم يتمسكون بالأمور المادية المحسوسة الملموسة دون اللجوء لخالقها سبحانه وتعالى 0

15)- قول العلامة شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :

( تم بحثه مفصلاً في نقطة سابقة )

يقول الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان : ( وقد اتخذ بعض الرقاة كلام شيخ الاسلام متكئاً على مشروعية الاستعانة بالجن المسلم في العلاج فإنه من الأمور المباحة ولا أرى في كلام شيخ الاسلام ما يسوق لهم هذا ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام عن الجان صفحة 213 – 214 ) 0

16)- التذرع ببعض الآثار الواردة :

قد يتذرع البعض بجواز الاستعانة ، وذلك بالعودة لبعض الآثار الواردة في ذلك ، وكافة تلك الآثار الواردة جاءت بصيغة ( روي ) وهذا ما يعتبره أهل العلم صيغة ( تمريض ) أي عدم ثبوت تلك الآثار بسندها عن الرواة 0

وكما تبين من خلال النقاط آنفة الذكر ، فلا يجوز أن يعتد بتلك الآثار على جواز الاستعانة وتبرير ما يقوم به كثير من الجهلة اليوم ، مما يؤدي إلى هدم العقائد وبعد الناس عن خالقهم 0

يقول الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان : ( فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة ما ادخرها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم سحرته يهود ولا عن أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم بعد أنبيائه وفيهم من أصابه الصرع وفيهم من أصابته العين وفيهم من تناوشته الأمراض من كل جانب فما نقلت لنا كتب السنة عن راق استعانة بالجن ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام عن الجان صفحة 213 – 214 ) 0

17)- القاعدة الفقهية ( سد الذرائع ) :

ولو لم يذكر أي من النقاط السابقة ، فالقاعدة الفقهية ( باب سد الذرائع ) تغنينا عن ذلك كله ، والذرائع التي ذكرت سابقا هي التي تسدها الشريعة ، ( ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ) والناس اليوم يدركون ويعلمون كم من المفاسد العظيمة ترتبت على هذا الأمر ! وبنحو أصبح الولوج فيه أقرب الى طرق السحر والشعوذة والكهانة والعرافة فنسأل الله العفو والعافية 0

يقول الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان : ( الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض تعلق قلب الراقي بهذا الجني ، وهذا ذريعة لتفشي الجن مسلمهم وكافرهم ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بالله وخرق ثوب التوحيد ومن فهم مقاصد الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر فما قاعدة سد الذرائع إلا من هذا القبيل . ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام عن الجان صفحة 213 – 214 ) 0

ثامناً : أما قولكم - يا رعاكم الله - : ( وأما قولكم فى الشيخ عبد المحسن العبيكان : ( أما ( العبيكان ) فهو ليس من العلماء ولا من طلبة العلم حتى يستشهد برأيه وهو ما قاله أخونا الحبيب ( عبدالله سالم ) فقد أباح الذهاب للساحر لفك السحر ، وقد نشر ذلك على قناته المفضلة ( mbc ) )) اهــ .
أولاً : الإهانة أن يقيم أبو همام الراقى العلماء وهو ليس منهم ـ وحاشاى أن أفعل ـ وأسألك بالله من سبقك إلى تقزيم العبيكان بهذه الصورة البشعة من العلماء الذين تنقل عنهم وتعتد برأيهم ؟!!
ثانياً : لن يضر العبيكان تقزيمك له كما لم يضر النووى وابن حجر العسقلانى أشعريتهم ولم يضر ابن عثيمين خطأه فى مسألة المعية والتى رد فيها عليه أهل العلم ولم يضر ابن جبرين تزكيته لسيد قطب ولم يضر الألبانى قوله فى مسألة ( جنس العمل ) .
وأهل العلم راد ومردود عليهم ومن اجتهد وأخطأ فله أجران .. والإثم على من نال من لحوم العلماء وظن أنه من الذين يحسنون صنعاً !!!

قلت وبالله التوفيق : أن تجعل المذكور مع علماء الأمة فهذا انتقاص لقدرهم ، ويعلم الجميع أنني لم انتقص في يوم من الأيام قدر أحد من علماء الأمة ، وحاشا وكلا أن يكون المذكور من هؤلاء العلماء كما زعمت ، وقد بلغني من أحد طلبة العلم الثقات بأن الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - قد قال للمذكور : ( إن لم تعد عن هذا القول فسوف تؤدب ) - ويعني الشيخ - رحمه الله - قوله مسألة فك السحر بسحر مثله ، واعلم أننا لا نماري أحد ولا نشهد لأحد بما ليس فيه ولا نضع الرجال إلا في مواضعهم ، وأترك الأمر لكافة الأعضاء والزوار حتى يحكموا بيني وبينكم بعد أن أبين الآتي :

ظهر المذكور - العبيكان في مجلة خليعة تحت عنوان :

في حديث حصري لـ خليجية
فضيلة الشيخ عبد المحسن العبيكان
نعم يجوز علاج السحر بالسحر
ويجوز التأمين وقرع الطبول
أشاهد مسلسل ( طاش ما طاش ) ومن حرمه مخطئ

( خليجية - العدد الثالث والعشرون - ابريل 2006 )

اعلم يا ( أبو همام الراقي ) أن علماء الأمة الذين ذكرتهم وجعلت المذكور من ضمنهم لم يكن لديهم وقت لمجلس الشورى ومطالعة مسلسل طاش ما طاش الذي يستهزئ بالدين والعقيدة والمنهج 0

عاشراً : أما قولكم - يا رعاكم الله - : ( ماحرم سداً للذريعة أبيح لمصلحة راجحة ) 0

فنحن معكم في ذلك بالعموم ، ولكن في مسألة الاستعانة فلا ، وذلك للأسباب التالية :

أولاً : لا أعتقد بأي حال من الأحوال بأننا نفهم قاعدة المصالح والمفاسد كما فهمها علماء الأمة الإجلاء ، وبالطبع فلا أعني مطلقاً ( عبيكان ) القنوات الماجنة والمجلات الخليعة 0

ثانياً : قلي بربك : ( أي مصلحة راجحة تتحقق من الاستعانة بالجن ) ، بل على العكس من ذلك تماماً هي المفسدة بعينها : من كذب وتدليس وقذف بل حتى ووقوع في السحر والكفر وأنظر إلى من حولك حتى تعلم هذه الحقائق على أرض الواقع 0

ثالثاً : إن استشعرت حديث ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلم اليقين في المسألة : ( أنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن فقلت بلى فقال احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله قد جف القلم بما هو كائن فلو ان الخلق كلهم جميعا أرادوا ان ينفعوك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه وان أرادوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه واعلم ان في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا وان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا ) ( حديث صحيح - أخرجه الإمام في " مسنده : - 1 / 307 ) 0

رابعاً : وهو ما قاله الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان : ( الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض تعلق قلب الراقي بهذا الجني ، وهذا ذريعة لتفشي الجن مسلمهم وكافرهم ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بالله وخرق ثوب التوحيد ومن فهم مقاصد الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر فما قاعدة سد الذرائع إلا من هذا القبيل ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام عن الجان صفحة 213 – 214 ) 0

وأختم بأقوال علماء الأمة الذين أصلوا لنا هذه المسألة حفاظاً على العقيدة والمنهج والدين :

سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز عن حكم استخدام الجن من المسلمين في العلاج إذا لزم الأمر ؟؟؟

فأجاب – رحمه الله – : ( لا ينبغي للمريض استخدام الجن في العلاج ولا يسألهم ، بل يسأل الأطباء المعروفين ، وأما اللجوء إلى الجن فلا 00 لأنه وسيلة إلى عبادتهم وتصديقهم ، لأن في الجن من هو كافر ومن هو مسلم ومن هو مبتدع ، ولا تعرف أحوالهم فلا ينبغي الاعتماد عليهم ولا يسألون ، ولو تمثلوا لك ، بل عليك أن تسأل أهل العلم والطب من الإنس وقد ذم الله المشركين بقوله تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( سورة الجن – الآية 6 ) ، ولأنه وسيلة للاعتقاد فيهم والشرك ، وهو وسيلة لطلب النفع منهم والاستعانة بهم ، وذلك كله من الشرك ) ( مجلة الدعوة – العدد 1602 ربيع الأول 1418 هـ - ص 34 ) 0

* وقد تم الاتصال بالعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - هاتفيا وقد سئل التالي : ما هو حكم الاستعانة بالجن ؟؟؟

- فأجاب بكلام مطول ولكني أختصره بالآتي :

يرى - حفظه الله- عدم جواز ذلك ، وقد بين أن هذا من الأمور المغيبة عن الإنسان ولا نستطيع أن نحكم على هؤلاء بالإسلام أو الكفر ، فإن كانوا مسلمين لا نستطيع أن نحكم عليهم بالصلاح أو النفاق ، وقد استشهد - حفظه الله - بالآية الكريمة من سورة الجن : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ، وتم تأكيد ذلك بالاتصال بسماحته وأخذ رأيه والاستئذان في نشر ذلك في هذا الكتاب المتواضع فأقر- حفظه الله – بذلك 0

قلت : مع ملاحظة فهم الشيخ الألباني - رحمه الله - لكلمة يعوذون ، لا كما فهمها أخونا ( أبو همام الراقي ) في معرض رده 0

* يقول الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان : ( وقد اتخذ بعض الرقاة كلام شيخ الاسلام متكئاً على مشروعية الاستعانة بالجن المسلم في العلاج فإنه من الأمور المباحة ولا أرى في كلام شيخ الاسلام ما يسوق لهم هذا فإذا كان من البديهيات المسلم بها أن الجن من عالم الغيب يرانا ولا نراه الغالب عليه الكذب معتداً ظلوم غشوم لا يعرف العذر بالجهل مجهولة عدالته لذا روايته للحديث ضعيفة فما هو المقياس الذي نحكم به على أن هذا الجن مسلم وهذا منافق أو كافر وهذا صالح وذاك طالح لذا الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض في العلاج لا تجوز للاسباب التالية :

أو لا : قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورقي :

وأمر أصحابه بالرقية فاجتمع بذلك فعله وأمره واقراره صلى الله عليه وسلم فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة ما ادخرها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم سحرته يهود ولا عن أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم بعد أنبيائه وفيهم من أصابه الصرع وفيهم من أصابته العين وفيهم من تناوشته الأمراض من كل جانب فما نقلت لنا كتب السنة عن راق استعانة بالجن .

ثانياً : الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض تعلق قلب الراقي بهذا الجني :

وهذا ذريعة لتفشي الجن مسلمهم وكافرهم ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بالله وخرق ثوب التوحيد ومن فهم مقاصد الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر فما قاعدة سد الذرائع إلا من هذا القبيل .

ثالثاً : يجب المفاصلة بين الراقي في القرآن والساحر عليه لعنة الله :

وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط الأمر على من قل حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة على العقيدة .

رابعاً : من المعلوم أن الجن خلقته من النار والنار خاصيتها الاحراق :

فيغلب على طبعه الظلم والاعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال فقد ينقلب من صديق إلى ألد الأعداء ويذيق صاحبه سوء العذاب لأنه أصبح خبيراً بنقاط ضعفه قال الشاعر : احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة . فمن أراد التخلص من هذا الأمر فليستشعر أن الحق في أتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين والتابعين من أمة الهدى والتقى والدين وليترك التعرج على كل من خالف طريقتهم كائناً من كان فهل بعد سبيل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إلا سبيل الشيطان ... الله أعلم )

( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام عن الجان صفحة 213 – 214 )

* سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين عن الحكم الشرعي للاستعانة بالجن في الكشف عن الجرائم والسرقات الخطيرة ونحو ذلك ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله – : ( لا شك أن في الجن مسلمون وصالحون ، ولا شك أنهم جميعا يروننا ونحن لا نراهم ، وأنهم يتكلمون وقد نسمع كلامهم وقد لا نسمعه ، فعلى هذا لا ينكر أنهم يخبرون بعض البشر بأشياء لا يعلمها الإنس لأنهم لخفتهم يقطعون المسافات الطويلة في زمن قصير ، وقد حكى الله عنهم قولهم : ( وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا * وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ 000 ) ( سورة الجن – الآية 8 ، 9 ) ، ففي الإمكان أن يعلموا عن السارق ومكان الضالة ومجتمع أهل الإجرام ومكائد الأعداء وموضع ذخائرهم ونوعها ، ولكنهم لا يعلمون الغيب ( 000 وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا 000 ) ( سورة لقمان - الآية 34 ) ، فأما الاستعانة بهم فأرى أنه لا يجوز لأن في ذلك استخدام لهم وقد لا يخدمون إلا بتقرب إليهم واستضعاف لهم ، فأما إن تلبس أحدهم بإنسان وسألناه عن بعض ما لا نعلمه فلا مانع من اعتبار خبره ، مع أنه قد يظن ظنا ، وقد يتعمد الكذب أما إن تحقق من بعض الصالحين منهم خبر بواسطة بعض الصالحين من البشر فلا مانع من قبوله دون طلب ذلك من أحدهم وقد تواتر عن بعض الصالحين من الناس أن هناك من يوقظهم للصلاة آخر الليل ولا يرون أحدا وإنما هم من صالحي الجن والله أعلم ) ( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) 0

* وقال أيضا : ( لا أرى ذلك فإن المعتاد أن الجن إنما تخدم الإنس إذا أطاعوها ولا بد أن تكون الطاعة مشتملة على فعل محرم أو اقتراف ذنب فإن الجن غالبا لا يتعرضون للإنس إلا إذا تعرضوا لهم أو كانوا من الشياطين ) ( الفتاوى الذهبية – جزء من فتوى – ص 198 ) 0

* وقد سئل فضيلته السؤال التالي : ( جاء إلينا شاب مريض يقول إن عليه جني وعندما أحضرنا له أخ ليقرأ عليه وحضر الجن وعلمنا أن عليه واحد قسيس وابنته وابنه ، وقد نطق الجميع ، واستمر الأخ مع هذا المريض من قبل صلاة المغرب إلى الساعة الواحدة مساء ، فلم يقدر له الله أن يخرج هؤلاء الجن ، وفي اليوم الثاني أحضرنا أخ آخر لهذا الرجل ولقد فوجئنا جميعاً أن الأخ بمجرد دخوله على المريض لم يقرأ قرآن نسمعه ولكنه أخذ يتمتم في أذن المريض بكلام لا نسمعه ، ثم أخذ يضغط على أسنانه بشده لدرجة أنه أحدث صوتاً عالياً ، ثم قال : هيا يا عبدالله هات هذا الكلب ، وهنا أخذ المريض ينتفخ جسمه وتبرز عروقه ، ثم وضع عند رقبته وقام بذبح الأول ، ثم قال : هيا يا عبدالرحمن وحدث كما حدث في المرة الأولى تماما ، ثم أحضر كوب ماء وقرأ عليه دون أن نسمع صوته أيضاً ، ثم قام بنفخ الماء في وجهه حتى أفاق ، وقال : خلاص لقد ذبحتهم جميعاً ، وعندما قلنا له أن ما فعلت حرام ، قال : ليس حرام وأنا معي فتوى من السعودية تجيز لي هذا العمل ، وأن هؤلاء من الجن المسلم وهم معي منذ عشر سنوات ، ويصلون معي ويقيمون الليل أيضاً ، ولا شيء في الاستعانة بهم ما داموا مسلمين ، وما دمت لا أقوم بطاعتهم في أمور معينة لإحضارهم ، وهنا اختلف الاخوة بين معجب لهذا الأمر مقراً به ، وبين مخالف منكر هذا الأمر ، لذلك رأينا عرض الأمر بالتفصيل على فضيلتكم وإفتاؤنا بهذا العمل وجزاكم الله خيراً ونفع بكم المسلمين ؟ 0

فأجاب – حفظه الله - : ( وبعد نختار عدم الاستعانة بالجن المسلمين أو غيرهم ، وذلك أنه قد يحتاج استخدامهم إلى شيء من التقرب إليهم أو تعظيمهم أو نحو ذلك ، فالأصل علاجهم بالرقية الشرعية ، وتنفع بإذن الله لأهل الطاعة والإيمان ، فإذا كان القارئ من أهل الصلاح والعلم والزهد والخير ، وأخلص في قراءته وعرف الآيات والأدعية والأحاديث التي تؤثر في العلاج ، وكان المريض من أهل الخير والصلاح والاستقامة والإيمان الصحيح نفع ذلك بإذن الله وتوفيقه ، وقد يستعمل القراء بعض الأعمال كالخنق والضرب والكي ودخان النار ونحو ذلك ولهم تجربة وأعمال يحسنون السير عليها دون الحاجة إلى استخدام الأرواح الخبيثة ، والله أعلم ) ( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) 0

* قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- في كتابه " السحر والشعوذة " : ( لا يستعان بالجان ، لا المسلم منهم ولا الذي يقول أنه مسلم ، لأنه قد يقول مسلم وهو كذاب من أجل أن يتدخل مع الإنس فيسد هذا الباب من أصله ، ولا يجوز الاستعانة بالجن ولو قالوا أنهم مسلمون ، لأن هذا يفتح الباب 0 والاستعانة بالغائب لا تجوز سواء كان جنيا أو غير جني وسواء كان مسلما أو غير مسلم 0 إنما يستعان بالحاضر الذي يقدر على الإعانة كما قال تعالى عن موسى : ( 000 فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِى مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ 000 ) ( سورة القصص – الآية 15 ) هذا حاضر ويقدر على الإغاثة فلا مانع من هذا في الأمور العادية ) ( السحر والشعوذة - ص 86 ، 87 ) 0

* قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ : ( والاستعانة بالجن الأصل فيها المنع ، وقد أجاز بعض العلماء أنه إذا عرض الجني أحيانا وهذه نادرة للمسلم في إبداء إعانة له فإن له أن يفعل ذلك وهذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته ، وقد أدت الاستعانة بمن زعموا أنهم من مسلمين الجن من قبل بعض الراقين إلى فتن وشحناء ومشكلات بين الناس فيقول الراقي إن الجن يقول إن الحاسد أو العائن هو الزوجة الثانية أو السحر من قبل أهل الزوجة أو من فلان من الأقرباء وهكذا ، مما يؤدي إلى القطيعة والشحناء والشرور 00 وهنا أمر نلفت إليه وهو أن عدالة الجن لا تعلم حتى لو كان قرينا للإنسان وهل الجن فيما يخبر به عدل أو غير عدل ، ولهذا ذكر علماء الحديث في كتب المصطلح أن رواية مسلمي الجن ضعيفة لأن الرواية في صحتها موقوفة على معرفة العدالة والثقة في الراوي وهذا لا سبيل للوصول إليه بالنسبة للجن فكيف يقبل من يقولون بأنهم مسلمي الجن إما فلان مسحور على يد فلان أو أنه محسود بعين فلان ) ( مجلة الدعوة - صفحة 23 - باختصار - العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ ) 0

* قال الدكتور أحمد بن ناصر بن محمد الحمد : ( إن المؤمنين من الجن كالمؤمنين من الإنس من حيث أنهم مأمونو الجانب ، فلا يدعون إلى غير عبادة الله تعالى ، ولا يكونون عونا على الظلم والعدوان ، وحصول الخير منهم غير مستنكر ، بل هو مأمول ، وعونهم لإخوانهم من الإنس ممكن ، وقد يحصل من غير أن يراهم الإنس ، أو يشعروا بمساعدتهم حسيا بحسب قدرتهم ، كما يعين الإنس بعضهم بعضا ، وكثيرا ما يعدم التعاون بين الإنس مع اتحاد جنسهم ! فعدمه حال اختلاف الجنس أقرب وأحرى ، لكن أن تحصل السيطرة والتسخير من الإنسي للجني فهذا أمر ليس ممكنا للاختلاف في الخلقة ، من حيث أن الإنسي لا يرى الجن ، ومن ثم لا يستطيع السيطرة والتحكم ، وهذا الأمر ليس من متطلبات النفوس ، فلا أحد تميل نفسه إلى أن يسخر ويكون عبدا إلا بالقوة والقهر ، وعليه 00 فلن يرضى هذا الأمر أحد رغبة له 0 ويحصل من الشياطين نتيجة سيطرة بعضهم على بعض فيكون المسخر للإنسي من الجن مستذلا من قبل أمثاله من ذوي السيطرة من الشياطين ، وذلك مقابل تحقيق الإنسي لذلك المسيطر من الشياطين ما يريد منه ، من الكفر والفسوق والعصيان ، والخروج على تعليمات الدين ، فيكون المستعبد في الحقيقة الإنسي للشيطان ) ( كتاب السحر بين الحقيقة والخيال – ص 211 ) 0

* قال عبد الرحمن حسن حبنكه الميداني : ( وليس ببعيد أن يوجد في الجن كذابون ، وقد أثبت الله أن منهم العصاة والكافرين 0 ومن جهة ثانية فإنه لا يصح الثقة بشيء من أخبارهم ، لانعدام مقاييس تحديد الصادقين والكاذبين فيهم بالنسبة الينا ) ( العقيدة الإسلامية وأسسها – ص 290 ) 0

وأرجو العذر أخي ( أبو همام الراقي ) فأنا أعشق القص واللصق حيث أنني أستأنس بأقوال علماء الأمة ولا أتتبع الرخص والكلام المعسول ، لتأصيل المسألة شرعاً 0

وحيث أن المنتدى يسير في خلاف ما تطرحونه من نهج قد يؤدي إلى فساد عقائد الناس فقد قررت الإدارة إيقاف عضويتكم ، واغلاق الموضوع بناء على توصيات جمع من طلبة العلم ، مع الشكر والتقدير لكل ما طرح من قبلكم ، ولا نشك مطلقاً بأن العضو الذي يبتغي الحق يستطيع أن يقف عليه بإذن الله تعالى ، ويمكنكم طرح أفكاركم في منتديات أخرى توافقكم الرأي في الطرح والعطاء ، وكلمة أخيرة لجمهور القراء ، فليعلموا بأن :

( الحق أبلج والباطل لجلج )

بارك الله في الجميع ، وزادكم من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-08-2006, 11:14 AM   #8
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الأسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله
اعلم يا شيخنا انك طلبت اغلاق الموضوع..ولكن اسمح لي بهذه المداخلة...

استغرب شيخنا الفضيل......
لما كانت كلماتك بهذا الوضوح والجلاء فلماذا لم يصل هؤلاء والذين هم في مرض الشك يعيشون بالبحث والدرس وامعان القراءة" كما اراهم يفعلون عندما يدافعون عن نظرياتهم"...
الى اكتشاف قلب الكلمات واراحة رؤوسهم ورؤوسنا ايضا....!!!!

يا من تدعون العلم والدين......

فلا تبحروا بعيدا ...فأصبحتم كمن يحاول التدريس في فصل عربي لمحو الامية باللغة الصينية...!!! فكلامكم ونظرياتكم والله تصيبني بالصداع والغثيان...
ما بال بعض المسلمون يضلون الطريق الى اليقين الحاد، ،و يسلكون طريق مرض الشك المزمن.....!!

انه من البديهيات وما يعلمه كل مؤمن ان الاستعانة بغير الله ، هو اعتقاد قدرتهم على خوارق الامور..... وذريعة الى الاستعانة بهم الاستعانة الشركية فيطلبون منهم فك السحر ونحوه مما يؤدي بالنهاية الى الطامة الكبرى وهي.......ضعف التوكل على الخالق....اليس ذلك كفرا...!!!!

السحر لا يفك بالاستعانة بالجن..وانما بالرقى الشرعية والاذكار المشروعة والادعية المباحة ،،طبعا ،مع عدم الاعتقاد بأن هذه تشفي بذاتها...... وانما هي وسيلة، والشافي هو الله سبحانه وتعالى.

انما نحن على باب فتنة عظيم......فلنحذر...... فالجن فيهم كذب كثير واحتيال كثير ...فلربما هي طريقتهم لاستدراجنا واغوائنا واضلالنا...

وهم من علم الغيب الذي يجب الا نخوض به والله اعلم به....أما نحن ...فمكاننا الاساسي ...الواقع .


ان هذا كله يقودنا الى الحرب الخفية التي يعلنها نجوم كبار ويدعون فيها العلم والدين

والحقيقة انها حرب على العقل والمنهج العقلي في التفكير

وهو فيلم مصنوع بأيدي مغرضة وصور بكاميرا صنعها مغرضون

اما مقدمها فهو عربي يتقن اللغة العربية ويدعي الاسلام...

وسيناريو هذه الحرب مهما كان بسيطا الا انه لئيم...فهو يبدأ بخيوط العنكبوت اللزجة والتي تقوم "بشنكلة الفريسة" وهو الشاهد المسكين الجالس امام شاشة التلفاز.
والمضحك المبكي بالموضوع ان الفتاوي في اعتبارهم..... اصبحت حسب الطلب....تفصل لمن يريد ...وبالمقاس الذي يريد....!!!!

حمانا الله من هؤلاء.......................مدعي الدين
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 09-08-2006, 07:14 AM   #10
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله في الجميع ، وحقاً أخيتي الفاضلة ( الحالمة ) كلماتك تكتب بمداد من ذهب لمن فقهها وعرف معناها ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 05:59 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com