مُصْعَب بن الزُّبَيْر
مصعب بن الزبير بن العَوَّام القرشيّ الأسدي أمير العراقين، أبو عيسى وأبو عبدالله، كان فارسا شجاعا جميلا وسيما، حارب المختار وقتله. روى عمر بن أبي زائدة أن الشعبي قال: ما رأيت أميرا قط على منبر أحسن من مصعب. قال عبدالله بن قيس الرقيات:
إنما مصعب شهاب من اللـ ملكه ملك عزة ليس فيها يتقي الله في الأمور وقد أفـ ... ـه تجلت عن وجهه الظلماء
جبروت منه ولا كبرياء
ـلح من كان همه الاتقاء
__________
عن ابن عائشة قال: سمعت أبي يقول قيل لعبدالملك بن مروان -وهو يحارب مصعبا- إن مصعبا قد شرب الشراب؟ فقال عبدالملك: مصعب يشرب الشراب؟ والله لو علم مصعب أن الماء ينقص من مروءته ما روى منه. من أقواله: العجب من ابن آدم كيف يتكبر وقد جرى في مجرى البول مرتين.
قتل مصعب يوم نصف جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين. وله أربعون سنة.
موقفه من المبتدعة:
جاء في الشريعة: عن علي بن زيد أن مصعب بن الزبير هم بعريف الأنصار أن يقتله، فدخل عليه أنس بن مالك فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "استوصوا بالأنصار خيرا أو معروفا، اقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم". قال: فنزل مصعب من سريره على بساطة، فألزق عنقه، أو قال: خده، أو قال: تمعك، فقال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الرأس والعين، أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الرأس والعين. (1)