أتعس حياة حياة الساحر
قال الشيخ أبي نصر محمد بن عبد الله إمام حفظه الله:0..إن أنواع الشقاء والتعاسة في حياة السحرة كثيرة وسأذكر بعضها:
1-الساحر يعيش في خوف دائم إذ أنه يعلم أن عمله قائم على أبشع أنواع الخداع والتلبيس،فلو فضح تحولت أحواله إلى أحوال مردية.
2- يعيش دائما في أماكن القاذورات والنجاسات إن كان يستعين بالشياطين كالمزابل والقمائم وما إلى ذلك. 3-يترك مأكولات طيبة ويأكل مأكولات تتناسب مع مطالب الجن كالخنزير وأنواع المحرمات.
4-لايقدر أن يعمل السحر ويتم له إلا بأنواع من التعب والعناء والسهر وزيادة التعبد للشيطان.ولا يقدر على إعادته مرة ثانية إلا بمعاناة جديدة.
5-الشيطان يدفعه إلى الإستمرار ية في العمل ويهدده إن ترك بأنواع من العقوبات فيبقى في شدة المعاناة وتحت تهديدات الشياطين.
6-إذا افتضح عرض حياته للخطر كالقتل أ و التشريد أو غاية الإحتقار والإستذلال عند الناس.
هذه المعانات قد لا يتصورها الشخص على حقيقتها فلا يدرك أبعاد هذه التعاسة فكيف إذا كان الساحر كافر بالله يروح في سخط الله ويغدوفي غضب الله متوعدا من قبل الله بكل فشل وإهانة وانظر إلى هذه الإهانات التي ذكرتها وقسها بقول الباطنية في مدح تعلم الساحر (يرفع العبد غلى درجة الملوك والملوك إلى درجة الملائكة ).
وماأكثر الذين يظنون أنهم عند إستخدامهم السحر سيصلون إلى درجة الملوك والملائكة،ومامثلهم إلا كمثل شخص عرض عليه أن يكون وزيرا فاختار أن يكون موظفا في القمائم والمزابل والبلاليع فما أسفه السحرة والنجمين. فوز الناظر بمعرفة علامات الساحر (56 )