طال انتظارك يا شيخ أبا البراء فحياك الله
واسمح لي أن أقول لك والله انه لمن المؤسف ان تتهمني بان ( أسلوبي لا يرقى مطلقا لطالب علم يريد الحق ) فأي أسلوب تراه يرقى لطالب العلم إذا لم يكن هذا ؟
الكلام المتضمن لقال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ..
النصيحة في الدين التي اشتملت على أقوال السلف ..
بيان الحق والأمر بالمعروف ..
خطاب بالعقل والمنطق ..
الدعوات لأخي بالهداية ..
أترى هذا كله أسلوباً لا يرقى مطلقاً لطالب علم يريد الحق
فقل لي بربك أي أسلوب تراه ؟
و إذا لم أقصد بيان الحق وإسداء النصح لأخ في الدين فما الذي أقصده ؟
ولو لم أظن بك خيرا لما كتبت لك لأنه لا يخفى عليك أن هذا الأمر دين .
وكذا ثنيت باتهام آخر وهو حين وصفت طلبي للحق والتثبت من الأمر بأنه اتهام للشوبكي !! وأنت تعلم أنه أمر قد اعترف به وأطلع عليه الجميع وكان الأولى بك يا شيخ هو مطالبة الشوبكي بأن يدع الاتهام كما هو في مشاركته السابقة !!
وتقول ياشيخ
(من حيث المبدأ تبين لي بأن المذكور قد تراجع عن مسألة الاستعانة بل وبين أنها تقدح في العقيدة والتوكل .. ومن يقول بغير ذلك فعليه أن يقدم الدليل )
كيف تبين لك تراجعه ؟ هذا ماكنا نطلب الدليل عليه ولازلنا ؟
وكيف لك أن تجعل قوله ( تقدح في العقيدة والتوكل ) دليلا تثبت به تراجع الشوبكي فنحن نعرف ما يصلح أن يكون دليلا مما لا يصلح !!
فأيهما هو الحجة قوله هذا المبهم الذي أحاطه حين كتبه بما ينقضه أم فعله
الواضح ؟؟!!
ثم يا شيخ لسنا نحن المطالبون بالدليل فأمر استعانته ثابتة في حقه بإقراره هو بنفسه ، وبتلك السنين التي قضاها سائراً فيها على هذا المنهج ، ودفاعه عن المستعينين والذي لازال عليه ، والتناقض حين يذكر بأنه قد أخبرك بتوبته قبل سنة وأنت قبل ثلاثة أشهر تطالبه بترك الدفاع عن المستعينين فأجبني كيف لنا أن نجمع بينهما ؟
وكيف نقبل بذلك ؟
وأذكرك يا شيخ بأن إعلان الشوبكي للخروج من المنتدى ليست هي المرة الأولى بل كلما تلقى ضغطاً أو كشف أمره أعلن خروجه لكن سرعان ما يعود !!!
ولو كان صادقاً لأجاب على ما طرحته من أسئلة وهي لا زالت تبحث عن جواب
ولدفع عن نفسه فهو يملك ناصية القلم كما ذكر هذا أخي بوراشد !!
واعلم يا شيخ أن الواجب في التراجع أن يكون معلناً لأن استعانته معلنة بل هو مما تبجح به كما ذكر ولك أن تنظر إلى أبي الحسن الأشعري عندما تاب ورجع عن مذهب الأشاعرة ألف كتاباً بين فيه عقيدته وتخليه عما كان عليه وكشف حقيقة سابقه ولو لم يفعل لما صدقه الناس
وقد قيل للإمام أحمد بن حنبل عن رجل من أهل العلم كانت له زلة، وأنه تاب من زلته، فقال: "لا يقبل الله ذلك منه حتى يظهر التوبة والرجوع عن مقالته، وليعلن أنه قال: كيت وكيت، وأنه تاب إلى الله تعالى من مقالته ورجع عنها، وإذا ظهر ذلك منه حينئذ تقبل؛ ثم تلا "إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا .."
فكيف لك بأمر يقدح في عقيدة المرء التي من أجلها أرسل الرسل ؟؟
وفقنا الله واياكم الى مافيه نفع الاسلام والمسلمين