نقاط هامة أود التنبيه لها قد يغفل عنها بعض الذين يعالجون بالحجامة
خاصة و قد وجد بعض الهوات الطريق للحجامة سهلا للتجارب
و لكسب بعض الدريهمات التي قد تعود عليهم من هذه العملية
التي هي سنة نبوية للعلاج قبل كل شيء
و من التنبيهات
أولا : سؤال الشخص الذي يريد الحجامة عن حالته الصحية العامة قبل الإحتجام
و هذا أمر أراه جد ضروري قد يغيب عن بعض الذين يمارسون الحجامة
أكتبها و أقولها بكل أسف
لماذا لا يسأل المعالج بالحجامة المريض عن صحته قبل أن يلقنه عن ظهر قلب فوائد الحجامة ؟
فمثلا الذين يعانون من مرض السكري يعاملون باختلاف عن الأصحاء
و الذين يعانون من فقر الدم الشديد أو لزوجة الدم أو سيولة الدم ....
أو الذين يعانون من شدة الحساسية في الجلد ....
ثانيا : تعلم الحجامة سهل جدا و عملها غير مكلف
و لكنني أرى أنه من الضروري أن يكون لكل من يمارس عمل الحجامة معلومات طبية و لو بسيطة و لا يكتفي فقط بتعلم الحجامة و التشليط
ثالثا : لا تعطي لمن عملت له الحجامة آمالا و تأكيدات مبالغ فيها و لا تستعجل إثباث آثار الحجامة و نتيجتها فبعض الذين عملت لهم الحجامة نفروا و أعرضوا عنها
بسبب الآمال العظيمة التي أعطيت لهم و منوا بها في جلسة واحدة
رابعا : مع أننا نؤمن بأن الحجامة موروثة نبوية صادقة أخبرنا و أوصانا بها خير البشر رسول الله عليه الصلاة و السلام و أن فوائدها في العلاج و التطبيب عظيمة
إلا أنه يخفى على بعض الذين يمارسونها أن الشفاء يبقى بيد الله أولا و آخرا
و لذا عليك أن تعلق المريض بالله عز و جل و أن الأمل فيه سبحانه و أن الحجامة تطبيق سنة نبوية عظيمة و هي وسيلة و الله هو الشافي
و لهذا زرع اليقين بالله و برسالة نبيه الذي أخبر بها من أهم ما يلقن و ينمى عند المريض قبل الحجامة
خامسا : (لا أعلم)
جملة ترفع من قدرك و لا تنقص من شأنك فإن كنت لا تعلم فلا تتسرع بالرد على تساؤلات المريض
و الحذر الحذر من تفسير الأمور للمريض عن جهل و عن ارتجال
لا شك أن المريض سيسألك و يلح عليك بالسؤال ..
و خاصة عن الدم الذي يخرج
مثلا إن خرج متجلط لماذا خرج متجلط ؟
و لماذا لونه أحمرقاني ؟
لماذا أرى على جانبي الكأس فقاعات؟
لماذا خرج بكثرة و على ما يدل ذلك ؟
أو لماذل لم يخرج بكثرة كما خرج سابقا؟
....... .... ........
بعض المعالجين ( للأسف ) يفتي بغير علم
فيقول اللون المتجلد مثلا بأنه جن
و الأسود سحر مأكول
و الفقاعات حسد
و السائل الأبيض بعد خروج الدم عين ....
........ .... ........
فإن كنت متأكد من معلوماتك فلا بأس
و إلا فلتسعك كلمة (لا أعلم)
فإنها أكرم لك و أشرف و أرفع من أن تفتي بغير علم
فصحة المريض و كل ما تعطيه له من معلومات أمانة ستحاسب عليها لا محالة