بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات أعضاء هذا المنتدى الطيب المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ينتشر في معظم البلاد العربية وخاصة هنا في مصر الكثير من المعالجين الذين يعتمدون في علاج المرضي على أساليب وطرق مختلفة معظمها إن لم يكن جميعها مخالف للشرع والدين الإسلامي الحنيف .. وللأسف فإن معظم المصابين يقعون في شباك هؤلاء المشعوذين ولا يرون في ذلك بأسا .. حيث أن معظم هذه الطرق مغلفة بغلاف ديني وإيماني .. فتجد المصاب يقول أن هذا الشيخ لا يقرأ إلا القرآن الكريم فقط .. نعم هذا واقع ولكن هذا غلاف خارجي فقط كالقناع الذي يداري ما تحته من شرك والعياذ بالله .
لذلك رأيت انه من واجبي أن اكتب لكم هذا الموضوع حتى نتعرف جميعا على بعض هذه الطرق الشركية الخفية حتى نحذر من مثل هؤلاء :
أول هذه الطرق ما يعرف بالطلسم :
ويطلق عليه عدة أسماء منها الطلسم الشريف أو المربع المبارك أو المخمس العظيم .. وهذه الطلاسم الموجودة في بعض الكتب والتي يتعامل بها بعض الناس ما هي إلا مفاتيح للاستعانة بالجن .. ومنها ما هو أسماء لملوك الجن السفلي .. ومنها ما هو شعار للطرائق التي تتعلق بشياطين الجن .. ومنها ما هو اسم لإبليس اللعين .. وغالبا ما يتبع هذه الطلاسم أسماء تكتب بالعربية .. ولكن إذا بحثت عنها في المعجم العربي فلن تجد لها أي معنى لأنها غالبا ما تكون سريانية .. فعلى كل إنسان يتعامل مع هذه الطلاسم أن يعلم انه حين يكتب الطلاسم ويقرأ الأسماء التي تليها ويقول مثلاً " توكلوا يا خدام هذه الطلاسم بجلب فلان ابن فلانة لفلانة بنت فلانة " انه قد قام بسحر يسمى سحر الجلب .. فعليكم الابتعاد عن هذه المصائب .. ومن يقول بأن هذه أسرار هو غبي وجاهل ولا أقول كافر .
ثاني هذه الطرق ما يعرف بالمندل :
حيث يعتمد بعض المعالجين استخدام المندل أو التلبيس للكشف عن الأشياء المفقودة أو الكشف عن مكان السحر أو من قام بعمل هذا السحر .. وهناك طريقة أخرى وهي " المندل في الزيت " أو ما يسمى الناظر .. وبالطبع لابد من نجاح المندل أن يقوم القارئ بتلاوة عزيمة معينة .. وهذه العزيمة تحتوي على نداء وأسماء للجن وهي من طرق تحضير الجن .. وهذا يعني أن من يقوم بالمندل يعلم جيدا انه عبارة عن عملية تسخير واستعانة بالجن .. والجميع يعرف أن هذا شرك بالله والعياذ بالله .. وإذا كان المندل يتم عن طريق إنسان فيقوم القارئ بتنويم شخص معين وغالبا ما يكون طفل صغير أو فتاة صغيرة ويدعو الجن للدخول في جسد الشخص النائم حتى يحصل على المعلومات التي يريدها منه .. ثم يبدأ فاتح المندل بقراءة العزيمة فيحضر خدام العزيمة وهم من شياطين الجن فيتلبس أحدهم هذا الإنسان المسلم تسليما مطلقا لفاتح هذا المندل .. وبالطبع فإن معظم المعلومات التي يتلقاها الإنسان من الجني و الشيطان المتلبس هي معلومات كاذبة وإن صدق بعضها .. فتقع الفتنة بين الأشقاء والأهل .. وينتج عنها قطيعة رحم على أقل تقدير ..
وليت الأمر يقف عند هذا الحد ولكن أضرار هذه العملية تمتد إلى ما بعد ذلك .. فإن المنزل الذي تمت فيه هذه العملية أصبح مسكونا بهؤلاء الجن أو الشياطين وهم عادة ما يرفضون مغادرة هذا المنزل بعد ذلك .. وسوف يقوموا بالاعتداء على أهله وإيقاع الأذى بهم .. ويلاحظ ذلك في فزع الأطفال المستمر وصراخهم الدائم أثناء النوم .. كما تبدأ الحركات الغريبة والأفعال المريبة تحدث في المنزل ولا تتوقف بعد ذلك ..
ومن أهم أضرار هذه العملية أيضا أن الإنسان الذي تم تلبيسه بالجن قد تعرض لأذى شديد جدا جدا وهو لا يدري فهو قد فتح جسده أمام الجن بموافقته ورغبته وبكامل وعيه .. فتبدأ معاناته مع الإصابة بعد فترة قصيرة جدا في الغالب من إجراء عملية المندل ..
أما ما يسمى بالناظر فالناظر إما أن يكون نصاباً محترفاً أو مشتركا مع النصاب الآخر الذي يقوم بهذه العملية والذي يطلق عليه الشيخ لتغرير الناس ثم ابتزاز أموالهم فعملية الناظر لاوجود لها نهائيا .
ثالث هذه الطرق هي العزائم والأقسام :
وهذه العزائم والأقسام دخيلة على المسلم ولا وجود لها سواء في القرآن الكريم أو في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم .. فهذه العزائم والأقسام خاصة بالجن وخدامهم وأوليائهم من الإنس .. وهي الباب الرئيسي للاتصال بين الجن والإنس .. وغالبا فإن هذا الاتصال لا يكون من خلال الرؤية بالعين أو السمع بالأذن ولكن يكون في الغالب عن طريق الوسوسة في الصدور .. وغالبا ما تجد هذه العزائم والأقسام مكتوبة باللغة العربية ولكن معناها سرياني .. وهذه العزائم ينقلها شياطين الجن إلى شياطين الإنس وهم السحرة .. وغالبا ما تبدأ العزيمة بالقرآن الكريم وهو ما يخدع المصاب المسكين الذي يتعلق بأي شخص أو شيء يساعده على الشفاء .. فهو لا ينتبه إلى ما يتبع آيات القرآن من كلمات وتعاويذ تحتوي على الشرك الكامل ..
وبالطبع فإن وضع آيات القرآن في هذه العزائم كوضع السم في العسل . فأحذر أخي المصاب وأختي المصابة من الوقوع في هذا المستنقع .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم